روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
أعلنت مصادر في الجيش الروسي أن العسكريين أجروا مؤخرا اختبارات ناجحة على غواصة جديدة من غواصات Varshavyanka.
وجاء في بيان صادر عن الخدمة الصحفية لقوات المنطقة العسكرية الغربية في الجيش:"نجح طاقم غواصة موجايسك بإجراء اختبارات غوص جديدة على الغواصة، وخلال الاختبارات التي أجريت في بحر البلطيق تمكنت من الغوص إلى عمق 190 مترا تحت سطح الماء".
وأضاف البيان:"خلال الاختبارات قام الطاقم بالتحقق من عمل جميع معدات الغواصة وأنظمتها، ووضعوا خوارزميات مختلفة لتشغيل الغواصة في الأعماق وخوارزميات لطفوها نحو سطح الماء.. بعد انتهاء اختبارات الغوص طفت الغواصة وواصلت عملها فوق سطح الماء بنجاح، شارك في الاختبارات زوارق وسفن دعم تابعة لقاعدة عسكرية روسية في بحر البلطيق".
و"موجايسك" هي غواصة متعددة الأغراض تعمل بالديزل والكهرباء من فئة Varshavyanka، طورتها روسيا في إطار المشروع "636.3"، وبدأ العمل على تطويرها في أغسطس عام 2021، وأنزلت إلى المياه أول مرة في 27 أبريل 2023.
إقرأ المزيديبلغ طول كل غواصة من غواصات Varshavyanka الروسية 73 مترا، وعرضها 10 أمتار، كما يمكنها الغوص لعمق 300م، والإبحار بسرعة 20 عقدة بحرية، والعمل بشكل مستقل في البحر لمدة 45 يوما، فضلا عن أنها مجهزة بـ 6 منصات لإطلاق الطوربيدات من عيار 533 ملم، ومنصات لإطلاق صواريخ "كاليبر" المجنحة البعيدة المدى.
المصدر: سلاح روسيا
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أسلحة ومعدات عسكرية الاسطول الروسي الجيش الروسي صواريخ غواصات معلومات عامة
إقرأ أيضاً:
صراع الماء بين الهند وباكستان.. إلى أين؟
رغم توصل الهند وباكستان إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، السبت، بعد أيام من التصعيد العسكري بين البلدين، إلا أن معاهدة نهر السند لا تزال معلقة، في ظل غياب توافق واضح بشأن مستقبلها، حسب ما أفادت به وكالة "رويترز" نقلًا عن أربعة مصادر حكومية مطلعة.
وتُنظم معاهدة مياه نهر السند، الموقعة عام 1960 بوساطة من البنك الدولي، تقاسم مياه الأنهار الستة المشتركة بين البلدين. لكنها دخلت نفقًا مظلمًا بعد انسحاب الهند رسميًا منها في أبريل الماضي، عقب هجوم دموي استهدف سياحًا في الشطر الهندي من إقليم كشمير.
ويرى خبراء أن انهيار المعاهدة يهدد بمخاطر جسيمة، خاصة على باكستان، التي تعتمد بشكل كبير على تدفقات نهر السند لأغراض الزراعة وتوفير المياه للسكان.
تفاصيل المعاهدة وجذور الأزمةتقسم المعاهدة السيطرة على الأنهار، بحيث منحت الهند حق الاستخدام الكامل للأنهار الشرقية (رافي وبيس وسوتليج)، فيما حصلت باكستان على الأنهار الغربية (السند، جيهلوم، شيناب). لكن الخلافات تصاعدت منذ عام 2016، حين طالبت باكستان بتحكيم دولي بسبب مخاوفها من أن مشاريع هندية للطاقة الكهرومائية ستؤثر على حصتها المائية.
الهند، من جهتها، طالبت بوجود خبير محايد بدلًا من التحكيم، مما دفع البنك الدولي إلى تجميد كلا المسارين. وفي عام 2022، أعاد البنك تفعيل الآليتين بالتوازي، لكن نيودلهي طالبت رسميًا بإعادة التفاوض على بنود الاتفاق، وهو ما رفضته إسلام آباد.
ويؤكد مراقبون أن غياب وسيط دولي فاعل ساهم في تعقيد المشهد، وإبقاء الاتفاقية في حالة جمود حتى الآن.
وقف إطلاق النار.. هل يفتح باب التهدئة؟في تطور لافت، أعلنت الهند وباكستان، يوم السبت، التوصل إلى اتفاق لوقف فوري لإطلاق النار، بعد مواجهات عنيفة بدأت الأربعاء الماضي، إثر غارات جوية هندية على مواقع داخل الأراضي الباكستانية، ردًا على الهجوم في كشمير.
وأكدت وزارة الخارجية الهندية أن وقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ، بعد تواصل بين القيادتين العسكريتين في البلدين، مع الاتفاق على استئناف المحادثات مجددًا يوم الإثنين.
من جانبه، قال وزير الخارجية الباكستاني محمد إسحاق دار إن بلاده "تسعى إلى السلام دون التفريط في السيادة"، مشيرًا إلى جهود دبلوماسية شاركت فيها أكثر من 30 دولة لإيقاف القتال، وتفعيل الخطوط الساخنة بين الجيشين.
الصراع يتجاوز الجغرافياتأتي هذه التطورات في وقت تحذر فيه تقارير دولية من تحول النزاع بين الهند وباكستان إلى ساحة لتنافس تسليحي بين قوى كبرى، وسط تصاعد واردات الأسلحة من الغرب والصين.
وفي حين وصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب وقف إطلاق النار بأنه "كامل وفوري"، لا تزال تساؤلات كبيرة تُطرح حول مصير معاهدة نهر السند، وما إذا كانت التهدئة العسكرية ستُترجم إلى خطوات جدية لإعادة إحيائها، أم أن الأزمة ستبقى حبيسة الخلافات السياسية والمخاوف الأمنية بين الخصمين النوويين.