عند 100 مليون درجة مئوية .. «الشمس الاصطناعية» تسجل رقماً قياسياً
تاريخ النشر: 2nd, April 2024 GMT
أعلن علماء في كوريا الجنوبية عن تسجيل رقم قياسي عالمي جديد لطول المدة التي حافظوا فيها على درجات حرارة تصل إلى 100 مليون درجة مئوية – أي أكثر سخونة بسبع مرات من قلب الشمس – خلال تجربة اندماج نووي.
التغيير ــ وكالات
ويقول العلماء إن هذه التجربة تمثل خطوة مهمة بالنسبة لمستقبل تكنولوجيا الطاقة وخصوصا النظيفة.
ويعد المفاعل «توكاماك»، الطريقة الأكثر شيوعا للوصول إلى طاقة الاندماج، حيث يتم تسخين متغيرات الهيدروجين إلى درجات حرارة عالية جدا لتكوين البلازما.
ونقلت شبكة “سي إن إن” عن مدير مركز أبحاث KSTAR في المعهد الكوري للطاقة الاندماجية، سي وو يون، قوله إن “درجة الحرارة العالية والبلازما عالية الكثافة، والتي يمكن أن تحدث فيها التفاعلات لفترات طويلة، تعتبر حيوية لمستقبل مفاعلات الاندماج النووي”.
وأضاف وو يون: “الحفاظ على درجات الحرارة المرتفعة هذه لم يكن من السهل إثباته بسبب الطبيعة غير المستقرة للبلازما ذات درجة الحرارة المرتفعة، ولهذا السبب يعد هذا الرقم الأخير مهما للغاية”.
التجربة الثورية
– تمكن المفاعل الذي يطلق عليه اسم “الشمس الاصطناعية” من الحفاظ على البلازما عند درجة حرارة 100 مليون درجة لمدة 48 ثانية خلال الاختبارات بين ديسمبر 2023 وفبراير 2024، متجاوزا الرقم القياسي السابق البالغ 30 ثانية المسجل في عام 2021.
– أفاد علماء المعهد الكوري للطاقة الاندماجية بأنهم تمكنوا من تمديد الوقت عن طريق تعديل العملية، بما في ذلك استخدام مركب “التنغستن” بدلا من الكربون في “المحولات”، التي تستخرج الحرارة والشوائب الناتجة عن تفاعل الاندماج.
– بحسب المعهد فإن الهدف النهائي هو أن يكون المفاعل قادرا على الحفاظ على درجات حرارة البلازما عند 100 مليون درجة لمدة 300 ثانية بحلول عام 2026، وهي “نقطة حرجة” لتكون قادرة على توسيع نطاق عمليات الاندماج.
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الشمس الصناعية طاقة مفاعل نووي
إقرأ أيضاً:
موجات حر تاريخية تضرب روسيا وأوروبا وتحذيرات من مستقبل مناخي قاتم.. ماذا يحدث؟
تواجه روسيا وأوروبا موجة حر غير مسبوقة، إذ تجاوزت درجات الحرارة في العاصمة موسكو، حاجز الـ35 درجة مئوية، في أعلى مستوى يتم تسجيله منذ ما يقرب من 30 عامًا، وفق ما أعلنت هيئة الأرصاد الجوية الروسية.
روسيا تسجل أعلى درجات حرارة منذ ثلاثة عقودوبحسب مركز الأرصاد الروسي، فقد بلغت الحرارة في موسكو، الخميس، 33.9 درجة مئوية، متجاوزة الرقم القياسي السابق البالغ 33.4 درجة والمسجل في 10 يوليو 1996.
وتشير التوقعات إلى إمكانية تسجيل درجات حرارة تصل إلى 36 درجة.
وأكدت هيئة الأرصاد أن موجة الحر ستستمر حتى مطلع الأسبوع المقبل، في معظم أنحاء وسط روسيا وجنوب أوروبا، مع تسجيل درجات حرارة تتجاوز المعدلات الطبيعية بفارق يتراوح بين 3 إلى 8 درجات مئوية.
الحياة اليومية تتأثر والسكان يبحثون عن بدائل للتبريدفي ظل موجة الحر، لجأ سكان موسكو إلى منازلهم الريفية أو الحدائق العامة والنافورات هربا من الحرارة المرتفعة.
وتعد الظروف الحالية تحديًا كبيرًا، خاصة للعمال في مواقع البناء وكبار السن.
تحذيرات من تكرار الظواهر المتطرفة بفعل تغير المناخيربط العلماء بين تصاعد درجات الحرارة عالميا وبين تغير المناخ الناتج عن ظاهرة الاحتباس الحراري، محذرين من تزايد وتيرة وشدة الظواهر الجوية المتطرفة، مثل موجات الحر والجفاف.
وكانت أوروبا الغربية قد شهدت، في يونيو الماضي، درجات حرارة غير مسبوقة خلال موجتين حارتين مبكرتين، اعتُبرتا الأكثر تطرفًا على الإطلاق في هذا الشهر، بحسب خدمة "كوبرنيكوس" الأوروبية لرصد المناخ.
موجات الحر قد تودي بحياة 34 ألف شخص سنويا بحلول 2070في سياق متصل، حذرت دراسة علمية حديثة نشرت في جريدة "ديلي ميل" البريطانية من احتمال ارتفاع عدد الوفيات المرتبطة بالحر في إنجلترا وويلز إلى أكثر من 34 ألف حالة سنويًا بحلول عام 2070، أي ما يزيد بنحو 50 مرة عن المعدل الحالي البالغ 634 حالة سنويا.
الدراسة، التي اعتُبرت الأكثر شمولًا حتى الآن، حللت 15 سيناريو مختلفًا للعقود الخمسة المقبلة، جمعت بين مستويات متباينة من الاحترار العالمي، والتكيف المجتمعي، وشيخوخة السكان، والفروقات المناخية الإقليمية.
حتى في أكثر السيناريوهات تفاؤلًا، توقعت الدراسة أن ترتفع الوفيات المرتبطة بالحرارة إلى 3007 حالات في خمسينيات القرن الحالي، و4592 حالة في سبعينياته.
وسجلت المملكة المتحدة صيف عام 2022 أول مرة تتجاوز فيها درجات الحرارة 40 درجة مئوية، مع تسجيل نحو 2985 حالة وفاة بسبب الحرارة الزائدة، وهو ما يُتوقع أن يتكرر كثيرًا في العقود المقبلة.
تأكيد عالمي عام 2024 الأكثر حرارة في التاريخ الحديثأكدت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن عام 2024 كان الأشد حرارة منذ بدء تسجيل البيانات، حيث تجاوز متوسط درجات الحرارة 1.55 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية، ما يبرز تسارع التغير المناخي.
كما أشارت توقعات مناخية حديثة إلى أن درجات الحرارة ستستمر عند مستويات قياسية أو قريبة منها خلال السنوات الخمس المقبلة، مع تزايد في عدد وتكرار موجات الحر، خصوصًا في جنوب شرق بريطانيا.