عيد غزة وسط النيران.. مقتطفات من مقالات كبار كتاب الصحف المصرية
تاريخ النشر: 10th, April 2024 GMT
سلط عدد من كبار كتاب الصحف المصرية الصادرة اليوم /الأربعاء/ الضوء على مجموعة من الموضوعات التي تهتم بالشأنين المحلي والعالمي.
ففي مقاله /صندوق الأفكار/ بصحيفة "الأهرام" وتحت عنوان (عيد غزة وسط النيران)، قال الكاتب الصحفي عبدالمحسن سلامة: "لا يمكن الشعور بالسعادة، ونحن نجد أشقاء يعانون أشد المعاناة في غزة تحت وطأة حصار قاتل، وحرب إبادة غير مسبوقة، ورعاية أمريكية لهذا العدوان، وتهرب إسرائيلي من كل الاستحقاقات الدولية".
وأضاف الكاتب: "لأول مرة تنضم فرنسا إلى مصر والأردن في المطالبة بوقف الحرب من خلال مقال مشترك للرئيس عبد الفتاح السيسي، والعاهل الأردني الملك عبدالله، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يطالبون فيه بوقف إطلاق النار في غزة فورا قائلين: نحن قادة مصر وفرنسا والأردن، وعلى ضوء الخسائر البشرية التي لا تطاق، ندعو إلى التنفيذ الفوري وغير المشروط لقرار مجلس الأمن رقم 2728، كما نشدد على الحاجة الملحة للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة".
ولفت إلى تحذير الزعماء الثلاثة أيضا من العواقب الخطيرة للهجوم الإسرائيلي على رفح، التي نزح إليها أكثر من 1.5 مليون مدني فلسطيني، لأنه لن يؤدي إلا إلى المزيد من الموت والمعاناة، وزيادة مخاطر وعواقب التهجير القسري الجماعي لسكان غزة، ويهدد بالتصعيد الإقليمي.. حيث أوضح الزعماء في المقال المشترك أن المجاعة لم تعد مجرد مخاطر محتملة، لكنها أصبحت حقيقة واقعة في قطاع غزة، ومن الضروري توسيع حجم المساعدات الإنسانية طبقا لقراري مجلس الأمن رقمي 2720 و2728.. وإلى جوار ذلك أكد الزعماء أن العنف والإرهاب والحرب لا يمكن أن يجلبوا السلام إلى الشرق الأوسط، لكن حل الدولتين هو الطريق الوحيد لضمان السلام والأمن للجميع.
ونوه الكاتب إلى أنه ربما يكون الموقف الفرنسي هو الجديد في هذا الأمر، وهو يعتبر تحولا جذريا بعد أن كان منحازا بشكل تام إلى الجانب الإسرائيلي.
وأشار الكاتب إلى أن اليوم هو عيد الفطر المبارك، وهناك مليونان ونصف المليون فلسطيني يعانون الحصار، والتجويع والقتل في قطاع غزة، والأرقام تتصاعد كل يوم حيث اقترب عدد القتلى من 34 ألف قتيل أكثر من 70% منهم من النساء والأطفال.. وقطاع غزة أصبح أكبر مقبرة مفتوحة في العالم، والضحايا يتساقطون كل يوم، وتم تدمير البنية الأساسية بالكامل، وتدمير القطاع الصحي، وأصبح الغذاء حلما صعب المنال وسط عالم متوحش وقاس، ودعم أمريكي غير مسبوق.
وشدد على أن ما يحدث من خلاف علني أحيانا بين الإدارة الأمريكية وإسرائيل هو مجرد تمثيلية هزلية لحفظ ماء وجه الإدارة الأمريكية أمام شعبها، وباقي شعوب العالم، لأن الإدارة الأمريكية كانت تستطيع منع هذه الحرب من «الأساس» منذ عشرات السنين لو اعترفت للشعب الفلسطيني بحقه المشروع في إقامة دولته، واعترفت الإدارة الأمريكية بهذه الدولة، ومنعت السلاح والدعم المالي عن إسرائيل باعتبارها دولة احتلال.
وفي مقاله /بدون تردد/ بصحيفة "الأخبار" وتحت عنوان (في يوم العيد)، قال الكاتب الصحفي محمد بركات "في هذا اليوم تجمعنا أمنية واحدة مع كل المصريين والعرب والمسلمين، وأيضا مع كل إنسان على هذه الأرض، وهي أن نرى الأمن والسلام يعم الجميع، ويسود في كل مكان، وخاصة فلسطين المحتلة، وأن تنتهي كل الحروب وعلى وجه الخصوص حرب الإبادة والتدمير الدائر على غزة".
وأضاف : " إذا كان لنا نحن المصريين أمل خاص في هذا اليوم، فإننا ندعو الله عز وجل أن يقف بجوار شعبنا وجيشنا، في السعي الجاد للنماء والخير والسلام، وأن يوفقنا فيما نعمل له من بناء وإنشاء للدولة المصرية الجديدة القوية والحديثة".
وأعرب عن أمله في أن يوفقنا الله سبحانه إلى الإدراك الواعي بأن قوتنا في وحدتنا، وأن تماسك شعبنا ووقوفه صفا واحدا بجوار جيشه الباسل، هو الطريق الصحيح لتحقيق كل الطموحات والآمال، التي نسعى لتحويلها إلى حقيقة على أرض الواقع.
وتوجه الكاتب بالدعاء إلى الله العلي القدير أن يوفقنا للحفاظ على أمن وسلامة الوطن، وأن يكون غدنا أفضل من يومنا وأن يكون مستقبلنا خيرا من واقعنا، إنه سميع عليم.
وفي مقاله /من آن لآخر/ بصحيفة "الجمهورية" وتحت عنوان (الاتزان الاستراتيجي)، أكد الكاتب الصحفي عبدالرازق توفيق، أنه في آتون التحديات الوجودية التي تمر بها المنطقة التي نعيش فيها، وأيضا الصراعات وحرب تكسير العظام التي يشهدها العالم، وتأثيرات ذلك وتداعياته على الدولة المصرية وأمنها القومي، كل ذلك يستلزم إجراءات وتدابير وسياسات استثنائية ترتكز على الحكمة والحسابات الدقيقة وتقديرات الموقف الصحيحة والتوازن في العلاقات الدولية سواء على مستوى الإقليم أو الدول الكبرى في العالم.
وشدد الكاتب على أن الحفاظ على الأوطان يتطلب الحكمة والرؤى والأفكار الخلاقة والتريث والصبر والاتزان الاستراتيجي، ولا يعرف العواطف أو دغدغة المشاعر أو الشعارات، فهي مسؤولية عظيمة تتجسد في حماية البلاد والعباد بعيدا عن التهور، وهو ما يتطلب خلق مساحات واسعة من الوعي والفهم لدى الناس للتفرقة بين العام والخاص، بين الدولة والفرد، فالحفاظ على الوطن مسؤولية عظيمة تحتاج قائدا عظيما، وهو ما يمثله الرئيس عبدالفتاح السيسي في حكمته واستشرافه للمستقبل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الإدارة الأمریکیة
إقرأ أيضاً:
الكاتب محمد سلماوي تاريخ حافل ومقتنيات فنية .. تفاصيل
تحدث الكاتب الكبير محمد سلماوي، عن مقتنياته الفنية ورواياته وتاريخه الحافل بالإنجازات التاريخية، وذلك من داخل صومعته البعيدة عن الضوضاء، حيث فتحت أبوابها أمام الجميع ليرى الجميع تفاصيل حياته الثقافية.
أكد الكاتب الكبير محمد سلماوي، إنه عندما اختار الشقة صومعه له اختارها في عمارة مكونة من تسعة طوابق واختار الطابق الثامن كأبعد نقطة ممكنة عن ضوضاء الشارع، مؤكدا أن صومعته تغطيها لوحات جميلة تنعكس على نفسه ورؤيته.
وقال في حواره على قناة “ إكسترا نيوز”، إن رواية "أجنحة الفراشة" وبعدها رواية "أوديب في الطائرة" كتبها في صومعته للكتابة، والتي تمنحه هدوءا كبيرا، مؤكدا أنه لا يستطيع أن يكتب إلا في هدوء شديد.
وأكد أنه لا يستطيع أن يكتب في ضوضاء صوتيه فقط بل وضوضاء بصرية أيضا، مشيرا إلى أنه لم يستطع مطلقا أن يكتب في مقهى كغيره من الكتاب ولابد أن يكتب في صومعته الهادئة، مؤكدا أنه لا يملك القدرة على الكتابة في الأماكن التي بها ضوضاء.
محمد سلماوي يستعرض مقتنياته النادرةواستعرض مقتنياته النادرة التي يحتفظ بها بصومعته.
ومن بين اللوحات النادرة لوحة للفنان عمر الفيومي، والتي وصفها بأن الفنان استلهم فيها بورتريهات الفيوم الرومانية التي وجدت بالفيوم وموجود منها بالمتحف المصري أعداد كبيرة.
كما استعرض سلماوي بورتريه للفنان اليوناني تاكس، رسم خلاله الكاتب الكبير محمد سلماوي والتي بها جانب كبير من الازدواجية على حد وصفه، وذلك خلال حواره على قناة “ إكسترا نيوز”.
فتحي عفيفي فنان تلقائيواستعرض لوحة أخرى للفنان فتحي عفيفي واصفا إياه بأنه فنان تلقائي علم نفسه بنفسه ويفتخر أنه عالم في مصنع ويستخدم موضوعات مستوحاة من المصنع وحياة العمال وكذلك يستخدم مواد وأحبارا من المصنع وهي لوحات مميزة للغاية، وكذلك استعرض رسومات لأمل نصر وحلمي التوني وحسن غنيم وجورج بهجوري وصلاح طاهر ونعيمة الشيشيني، وزينب عبده.
وأوضح أن زينب عبده من أوائل من سافروا في العشرينات لأوروبا لتعلم الرسم وتخصصت في الألوان المائية، واستعرض لوحة من قصر عابدين عندما تزوجت الأميرة فوزية شاه إيران.