هنية: أبنائي ليسوا أغلى من شهداء غزة
تاريخ النشر: 10th, April 2024 GMT
القدس المحتلة - أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، الأربعاء 10-04-2024، أن دماء أبنائه "ليست أغلى" من دماء غيرهم من الشهداء الذين سبقوهم بالحرب الإسرائيلية على غزة التي دخلت شهرها السابع.
جاء ذلك في تصريحات مصورة أدلى بها لقناة الجزيرة، بعد تلقيه نبأ مقتل عدد 3 من أبنائه وعدد من أحفاده بغارة إسرائيلية استهدفت سيارة مدنية كانوا يستقلونها في مخيم الشاطئ غربي مدينة غزة، في أول أيام عيد الفطر.
وقال هنية: "أشكر الله على هذا الشرف الذي أكرمنا به وحازوا شرف الزمان والمكان والخاتمة".
وأضاف: "أبنائي ظلوا في غزة ولم يبرحوا القطاع، وككل أبناء شعبنا يدفعون ثمنا باهظا من دماء أبنائهم وأنا واحد منهم".
وتابع: "بهذه الآلام والدماء نصنع الآمال والمستقبل والحرية لشعبنا وقضيتنا وأمتنا".
وأكد قائلا: "دماء أبنائي ليست أغلى من دماء أبناء شعبنا الشهداء في غزة، وهي تضحيات على طريق تحرير القدس والأقصى".
وأردف: "نقول لإسرائيل ما لم تأخذه بالتدمير والمجازر والإبادة لن تأخذه على طاولة المفاوضات".
وبيّن هنية أن "الاحتلال (الإسرائيلي) يعتقد أنه باستهداف أبناء القادة سيكسر عزيمة شعبنا لكن هذه الدماء لن تزيدنا إلا ثباتا على مبادئنا وتمسكا بأرضنا".
واستدرك: "لن نرضخ للابتزاز الذي يمارسه الاحتلال (الإسرائيلي) ولن نتنازل ولن نفرّط مهما بلغت تضحياتنا".
وشدد على أن تهديدات إسرائيل باجتياح رفح (المكتظة بالنازحين جنوبي قطاع غزة) "لا تخيف شعبنا ولا مقاومتنا".
وفي وقت سابق الأربعاء، قُتل 3 من أبناء هنية، وعدد من أحفاده، في غارة إسرائيلية استهدفت سيارة كانت تقلهم في مخيم الشاطئ بينما كانوا يتجولون لتهنئة سكان المخيم وأقاربهم بحلول عيد الفطر.
وأفاد شهود عيان لمراسل الأناضول، بأن الغارة "دمّرت السيارة بشكل كامل ما أدى إلى مقتل وإصابة جميع من كان فيها".
فيما قالت مصادر طبية للأناضول، إن القصف أسفر عن مقتل 3 من أبناء هنية هم: حازم وأمير ومحمد، وعدد من أبنائهم، إضافة لإصابة آخرين.
من جانبه، اتهم المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، في بيان، الجيش الإسرائيلي بارتكاب "مجزرة" بحق عائلة إسماعيل هنية عصر اليوم، خلال جولة زيارات اجتماعية وعائلية بمناسبة حلول عيد الفطر".
وأكد على أن "هذه الجريمة تأتي استكمالا لسلسلة من جرائم الاحتلال المتواصلة بحق المدنيين والأطفال والنساء رغم الأجواء المقدسة لعيد الفطر".
وأدان المكتب الحكومي "جرائم الاحتلال المستمرة بحق أبناء شعبنا الفلسطيني"، مشيرا إلى أنه وصل المستشفيات خلال الـ24 ساعة الماضية أكثر من 125 قتيلا بغارات إسرائيلية متفرقة.
وحلّ عيد الفطر هذا العام بينما تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة، خلفت أكثر من 100 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.
وتواصل إسرائيل الحرب منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فورا، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".
المصدر: شبكة الأمة برس
كلمات دلالية: عید الفطر
إقرأ أيضاً:
“حماس” في الذكرى الأولى لاغتيال هنية: استشهاد القادة يزيدنا تمسكًا بالحقوق والثوابت
الثورة نت/وكالات شدّدت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية “حماس” على أن سياسات الاحتلال الإسرائيلي في استهداف واغتيال قادتها لن تُضعف من عزيمتها، بل تزيدها إصرارًا على المضيّ قدمًا في طريق المقاومة، والتمسّك بالحقوق والثوابت الوطنية. وقالت حركة “حماس” في بيان، لها ،اليوم الخميس، لمناسبة الذكرى السنوية الأولى لاغتيال القائد الوطني الفلسطيني الكبير إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي للحركة: “يمر عامٌ كامل على استشهاد القائد الوطني الكبير، شهيد غزّة وفلسطين والأمّة الإسلامية، إسماعيل هنية، الذي اغتالته يد الغدر والإجرام الصهيونية في جريمة جبانة من جرائم الاحتلال”. وأكدت الحركة أن سياسة الاغتيال التي ينتهجها الاحتلال ضد قادة ورموز حماس، لم تزِد الحركة إلا تمسكًا بحقوق شعبها وتجذرًا في النضال والمقاومة، حتى دحر الاحتلال وزواله. وأضافت “لقد كانت مسيرة القائد الشهيد حافلة بالعطاء في مجالات العمل التنظيمي والطلابي والسياسي والمقاومة، منذ انطلاقة الحركة في أعقاب الانتفاضة الأولى، مرورًا بمحطات النضال، ورئاسة الوزراء، وقيادة المكتب السياسي، وصولًا إلى استشهاده بعيدًا عن الوطن”. وأشارت “حماس” إلى أن دماء الشهيد التي سالت في طهران، وجثمانه الذي وُوري في الدوحة، إلى جانب جولاته السياسية والدبلوماسية، ستظل شاهدة على التزامه بالقضية الوطنية ووحدة الصف الفلسطيني، وعلى نضاله من أجل تحرير الأرض والمقدسات. وشدد البيان على أن استشهاد هنية “لم يكن مجرد نهاية لمسيرة، بل محطة تاريخية لقائد قدّم أبناءه وأحفاده شهداء، وختم حياته في ميادين العمل السياسي والميداني، على طريق القدس”، مضيفًا أن هنية انضم إلى قافلة القادة المؤسسين الذين مضوا على درب المقاومة. ودعت الحركة إلى اعتبار يوم الثالث من أغسطس من كل عام، يومًا وطنيًا وعالميًا لنصرة غزة والقدس والأسرى، ومناسبة لتجديد العهد بمواصلة الحراك حتى وقف الحرب على القطاع وكسر الحصار ودحر الاحتلال. وقالت “حماس” “عهداً أن نظلّ أوفياء للقائد الشهيد أبي العبد، ولجميع شهداء شعبنا، ماضون على درب المقاومة، دفاعاً عن الأرض والمقدسات، وتحقيقاً لحلم شعبنا بالحرية والاستقلال وإقامة دولتنا الفلسطينية وعاصمتها القدس”.