المسلة:
2025-05-29@04:52:32 GMT

بسالة الجغايفة

تاريخ النشر: 11th, April 2024 GMT

بسالة الجغايفة

11 أبريل، 2024

بغداد/المسلة الحدث:

 

محمد جبار وذاح

الأحداث التي تناولها مسلسل #الساتر_الغربي هي غيض من فيض للبسالة والشجاعة التي اظهرتها العشائر العربية السنيّة الأصيلة في مدينة حديثة وخاصة عشيرة #الجغايفة التي لم تلين ولم تستكين في مواجهة تهديدات د1عش الإرهابي ومن ثمّ الانتقال إلى مرحلة المواجهة والقتال إبان سقوط مدن البلاد بيد التنظيم ما بعد أحداث حزيران 2014.

هذه البسالة والشجاعة التي اظهرها وجهاء وشيوخ قبيلة #الجغايفة، لم تكن غريبة على أبناء العراق، وجاءت بإعتراف جنوب د11عش انفسهم قبل أهل مدينة حديثة!.

فيتناول كتاب (كنت في الرقة) للكاتب التونسي هادي يحمد، الذي يروي فيه قصة عضو سابق في التنظيم يدعى “محمد فاهم” يقول- وهو أحد التونسيين الجهاديين الذين انضموا إلى داعش بحلول تشرين الثاني عام 2015- “كانت معركة مدينة #حديثة المعركة الأهم في تلك الفترة بالنّسبة إلى الدّولة، فقد فشلت كلّ محاولات اقتحام المدينة من قبل جيش الخلافة بكتائبه المختلفة(*)”.

ويضيف الفاهم: “مثلت مدينة حديثة وقتها عقدة الدول ممّا دفع (بأبي محمد العدناني) الناطق الرسمي باسم التنظيم إلى إنزال إصدار صوتي ذكر فيه حديثة بالإسم وتوعد قبيلة الجغايفة التي تعتبر القبيلة الأهم التي دافعت عن سقوط المدينة بيد الدولة.”

وقال العدناني وقتها مقولته الشهيرة متوعداً هذه القبيلة: ستسقط حديثة لا محالة وحينها سيندمون حيث سيكون انتقاما حتى إذا مرت النّاس بديارهم سيقولون كان هنا جغايفة(**)” .

تحية لكل عشائرنا الأصيلة التي لم تهادن ولم تستكين أو تلين في مواجهة هذا التنظيم الإرهابي وبالأخص مدينة حديثة وأمرلي والعلم وغيرها من المدن والقرى ورحم الله شهداء العراق جميعاً من أبناء الفتوى الذين سطروا اعظم الملاحم في مواجهة اعتى وأنذل وحوش الأرض وسحقوا دولة الخرافة..

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: مدینة حدیثة

إقرأ أيضاً:

فاتن حمامة.. سيدة الشاشة التي صنعت مجد السينما المصرية وقلوب الجماهير لا تزال تنبض باسمها

في كل عام ومع حلول 27 مايو، تتجدد ذكرى ميلاد الفنانة القديرة فاتن حمامة، التي لم تكن مجرد نجمة لامعة في سماء الفن، بل كانت حالة فريدة من النقاء الفني والوعي الاجتماعي والذكاء الإنساني، لم تُعرف فقط بجمال ملامحها، بل بعُمق أدوارها وحرصها على تقديم فن نظيف وهادف يعبّر عن واقع المجتمع المصري ويُلامس قضاياه الحساسة ورغم مرور سنوات على رحيلها، لا تزال فاتن حمامة حاضرة في قلوب الملايين وأذهانهم، رمزًا للأنوثة الراقية والموهبة النادرة والالتزام القيمي.

النشأة.. بداية موهبة مبكرة

 

ولدت فاتن حمامة في 27 مايو 1931 في مدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية، وسط أسرة تنتمي للطبقة المتوسطة، حيث كان والدها يعمل موظفًا في وزارة التعليم. 

 

منذ طفولتها، بدت عليها ملامح النجومية؛ فقد شاركت في مسابقة لجمال الأطفال وفازت بها، مما لفت أنظار المخرج الكبير محمد كريم، الذي قدمها لأول مرة في فيلم "يوم سعيد" عام 1940 إلى جانب الموسيقار محمد عبد الوهاب، وكانت لم تتجاوز التاسعة من عمرها. ومن هنا بدأت رحلة الصعود، التي ستجعل من هذه الطفلة واحدة من أعظم الفنانات في تاريخ السينما العربية.

مسيرة فنية امتدت لعقود.. رقي وأداء بلا حدود

 

طوال أكثر من 60 عامًا، أبدعت فاتن حمامة في تقديم شخصيات متنوعة عكست تطور المرأة المصرية وتحولاتها، وتعاونت خلالها مع كبار المخرجين مثل يوسف شاهين وصلاح أبو سيف وكمال الشيخ. جسّدت المرأة القوية، المظلومة، المكافحة، العاشقة، والمتمردة، فتركت بصمة لا تُنسى في كل دور قدمته.

من بين أبرز أفلامها: "دعاء الكروان" (1959)، "أريد حلًا" (1975)، "الحرام" (1965)، "نهر الحب" (1960)، "الخيط الرفيع" (1971)، "أفواه وأرانب" (1977)، "إمبراطورية ميم" (1972)، "بين الأطلال"، "لا أنام"، و"الطريق المسدود".

 

كما أثرت الشاشة الصغيرة بمسلسلات ناجحة أبرزها "ضمير أبلة حكمت" و"وجه القمر"، الذي كان آخر ظهور فني لها في عام 2000.

فاتن حمامة والسينما النظيفة

 

لم تكن فاتن حمامة مجرد ممثلة تؤدي أدوارًا مكتوبة، بل كانت تمتلك رؤية وضميرًا فنيًا حيًا. كانت من أوائل الفنانات اللاتي رفضن المشاهد الجريئة أو الأدوار التي تُهين صورة المرأة أو تهدم القيم. بل كانت دائمًا تحرص على أن تقدم رسالة اجتماعية أو إنسانية من خلال كل عمل، لذلك لُقّبت بـ "صاحبة المدرسة النظيفة في السينما المصرية".

زيجاتها.. حبّان في حياتها وثالث كان السكينة

 

مرت فاتن حمامة بثلاث زيجات شكلت فصولًا مختلفة من حياتها:

عز الدين ذو الفقار: المخرج الذي تزوجته عام 1947 وأنجبت منه ابنتها "نادية"، وكان له دور كبير في بداياتها الفنية.

عمر الشريف: نجم السينما العالمي الذي وقعت في حبه أثناء تصوير "صراع في الوادي"، وتزوجا عام 1955، وأنجبا ابنها طارق، لكن انتهت علاقتهما بالطلاق بسبب حياة عمر الشريف العالمية.

 الدكتور محمد عبد الوهاب: وهو طبيب مصري تزوجته عام 1975، وعاشت معه حياة مستقرة بعيدة عن الأضواء حتى وفاتها.

تكريمات وجوائز.. اعتراف عالمي ومحلي

نالت فاتن حمامة عشرات الجوائز والتكريمات تقديرًا لموهبتها وحرصها على تقديم فن راقٍ، منها:

جائزة أفضل ممثلة من مهرجان طهران الدولي، جائزة أفضل ممثلة من مهرجان جاكرتا، جائزة "نجمة القرن" من منظمة الكتاب والنقاد المصريين، دكتوراه فخرية من الجامعة الأمريكية ببيروت عام 2013، وسام الفنون والآداب من فرنسا.

الرحيل في صمت.. لكن صوتها لا يزال حيًا

 

في 17 يناير 2015، غابت فاتن حمامة عن عالمنا إثر أزمة صحية عن عمر ناهز 83 عامًا. رحلت في هدوء كما عاشت، لكن ظلت سيرتها تتردد في كل بيت، وكل لقاء عن الفن الأصيل.

 

خرجت جنازتها من مسجد الحصري بمدينة السادس من أكتوبر وسط حضور فني وجماهيري كبير، مودعين واحدة من أنبل من عرفتهم الشاشة العربية.

إرث لا يُنسى.. مدرسة في الفن والخلق

 

بموهبتها وثقافتها واحترافها، أرست فاتن حمامة قواعد فنية وأخلاقية لا تزال تُدرَّس حتى اليوم. لم تكن مجرد فنانة، بل كانت صوت المرأة الواعية، والضمير الحي للفن. وفي كل ذكرى لميلادها، يعود جمهورها ليتأمل أعمالها، ويتذكر قيمة فنية وإنسانية قلّ أن تتكرر.

 

رحلت فاتن حمامة، لكن أعمالها لا تزال تنطق بالحياة، واسمها محفور في الذاكرة العربية كأعظم من أنجبتهم الشاشة المصرية.

مقالات مشابهة

  • بيراميدز يتقدم على سيراميكا كليوباترا 2-1 في الشوط الأول بالدوري
  • تشكيل المصري في مواجهة حرس الحدود بالدوري
  • تشكيل سيراميكا كليوباترا في مواجهة بيراميدز
  • تشكيل بيراميدز في مواجهة سيراميكا كليوباترا
  • تحول حضري مفصلي: أمانة بغداد ترسم ملامح مدينة الصدر الجديدة
  • تجهيز بيت زراعي بمواصفات علمية حديثة في العيون بالصحراء المغربية
  • محمد البيومي يدعو لإسكات الأصوات الشيطانية المنادية بالكراهية والعنف ونبذ القيم السوية
  • فاتن حمامة.. سيدة الشاشة التي صنعت مجد السينما المصرية وقلوب الجماهير لا تزال تنبض باسمها
  • تحية الشلهوب لجماهير الهلال بعد نهاية الدوري .. فيديو
  • توكل كرمان: ما جرى للصحفي محمد المياحي من اختطاف ومحاكمة هزلية يكشف وجه المليشيا الذي تخاف من الكلمة ومن النقد الذي يعرّي زيفها