مسئول أمريكي: مجاعة وشيكة في غزة وسط وعود إسرائيلية كاذبة بتمرير المساعدات
تاريخ النشر: 12th, April 2024 GMT
اشتكى عمال الإغاثة من قلة المساعدات التي تدخل قطاع غزة وعدم كفايتها، مؤكدين أن الزيادة في المساعدات إلى غزة التي وعد بها بنيامين نتنياهو وجو بايدن قبل أسبوع لم تتحقق حتى الآن، وأن الزيادة في عدد الشاحنات التي تعبر إلى غزة تتعارض مع سجلات الأمم المتحدة.
المجاعة بدأت تترسخ في أجزاء من القطاع الساحلي المحاصروقال جيريمي كونينديك، المسؤول الكبير السابق في إدارة بايدن، الذي يشغل الآن منصب رئيس منظمة اللاجئين الدولية للدفاع عن المساعدات «هناك أقل بكثير مما تراه العين حتى الآن، لم يتغير سوى القليل جدًا في الواقع»، مشيرا إلى أن المجاعة بدأت تترسخ في أجزاء من القطاع الساحلي المحاصر.
وأكدت قناة 12 الإسرائيلية أن تعهدات نتنياهو لبايدن بفتح ميناء أشدود شمال غزة وجعلها بوابة للمساعدات الإنسانية المنقولة بحرًا لم يؤد إلى أي إجراء واضح.
ووعد المسؤولون الإسرائيليون نظائرهم الأميركيين منذ أسابيع بأنه سيتم فتح نقطة عبور إلى شمال غزة حيث تشتد المجاعة وسيكون إما في إيريز، التي كانت النقطة الحدودية الرئيسية قبل الحرب الحالية أو في موقع جديد، حسبما أبلغوا واشنطن.
وعود أمريكية بفتح معبر جديد لتمرير المساعدات إلى غزةوبحسب صحيفة «الجارديان» البريطانية، إنه لم يتم اتخاذ أي قرار حتى يوم الأربعاء، بعد 6 أيام من مكالمة بايدن ونتنياهو، عندما قال وزير الدفاع، يوآف غالانت، إن البناء قد بدأ في معبر جديد وليس من الواضح كم من الوقت ستستغرق أعمال البناء.
ويجري أيضًا تنفيذ خطوتين كان من المفترض أن تتخذهما إسرائيل لزيادة تدفق المساعدات، دون تحديد موعد مستهدف للانتهاء منهما، أحدهما عبارة عن مركز تنسيق من المفترض أن يجلس فيه مسؤولو وكالات الإغاثة وقادة العمليات الإسرائيليون معًا للتأكد من عدم تعرض بعثات الإغاثة للقصف مثل قافلة المطبخ المركزي العالمي عندما قُتل سبعة من عمال الإغاثة التابعين لها.
أما المركز الآخر فهو مركز فحص أمني جديد حيث يمكن للمراقبين الإسرائيليين تفتيش شاحنات المساعدات الإنسانية المتجهة إلى شمال غزة قبل عبورها.
كمية الغذاء التي تصل إلى القطاع الساحلي أقل بكثير مما هو مطلوب لدرء مجاعة وشيكةويقول مسؤولو الإغاثة إن كمية الغذاء التي تصل إلى القطاع الساحلي أقل بكثير مما هو مطلوب لدرء مجاعة وشيكة، خاصة في الشمال.
وزعمت إسرائيل أن المرور اليومي للشاحنات التي تدخل غزة تضاعف منذ مكالمة بايدن ونتنياهو في 4 إبريل، ليصل إلى حوالي 400 شاحنة.
وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين التابعة للأمم المتحدة «الأونروا» إنه بعد ذروة قصيرة بلغت 246 شاحنة يوم الثلاثاء، انخفض عدد الشاحنات التي تعبر إلى غزة بحلول يوم الأربعاء إلى 141 شاحنة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غزة الاحتلال قطاع غزة مجاعة المجاعة أخبار غزة القطاع الساحلی
إقرأ أيضاً:
هيومن رايتس تطالب أطراف النزاع في اليمن بوقف التدخل في المساعدات الإنسانية
دعت منظمة هيومن رايتس ووتش، جميع الأطراف في اليمن، لوقف تدخلاتها في عمليات الإغاثة في البلاد الغارقة بالحرب منذ أكثر من 10 سنوات.
وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش في بيان لها، إن تدخل أطراف الصراع في اليمن في عمليات الإغاثة يجب أن يتوقف لأنه يردع المانحين ويعرض ملايين الأشخاص الذين يعتمدون على المساعدة للخطر.
وذكر عمال إغاثة في اليمن لمنظمة هيومن رايتس ووتش، أن من بين العوامل التي أعاقت عملهم كانت اللوائح، وتأخير الموافقات، والعنف ضد الموظفين، والتدخل في تقييم الاحتياجات، والرصد وقوائم المستفيدين.
وأشارت هيومن رايتس ووتش لتدخل منهجي في عمليات الإغاثة من قبل سلطات الحوثيين، والحكومة اليمنية، والمجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات العربية المتحدة، وفقا لوكالة رويترز.
وأبلغت سلطات الحوثيين منظمة هيومن رايتس ووتش أن مزاعم التدخل في المساعدات "لا أساس لها من الصحة"، وذكر التقرير أن الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي لم يردا على هيومن رايتس ووتش.
ولفتت هيومن رايتس ووتش إلى أن القانون الإنساني الدولي يفرض على أطراف النزاع السماح بوصول المساعدات العاجلة وغير المعوقة إلى المدنيين المحتاجين وتسهيل وصولها إليهم.
وقال جيري سيمبسون، "يعاني الملايين في اليمن لأن الحوثيين والسلطات اليمنية الأخرى منعت الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة الأخرى من الوصول دون عوائق إلى المحتاجين".
وشهد اليمن اغلاقا تدريجيا، لخدمات الصحة والصرف الصحي والتغذية التي تحمي الملايين من الجوع والمرض، في ظل نقص حاد في التمويل، ويُعزى انخفاض التمويل إلى مخاوف الجهات المانحة من عرقلة المساعدات والتدخل فيها.
وقالت الأمم المتحدة إن المانحين تعهدوا في يونيو/حزيران الماضي بتقديم 1.35 مليار دولار فقط من أصل 2.41 مليار دولار مطلوبة للأنشطة الإنسانية الأساسية لبقية عام 2020.
ووصفت الأمم المتحدة اليمن بأنه يشهد أكبر أزمة إنسانية في العالم. يعتمد ثمانون بالمائة من السكان على المساعدات، وحتى قبل تفشي فيروس كورونا المستجد، كان نظام الرعاية الصحية قد انهار.