الليلة.. كريم عبد العزيز وأبطال وصناع "الحشاشين" ضيوف لميس الحديدي
تاريخ النشر: 13th, April 2024 GMT
تقدم الإعلامية لميس الحديدي حلقات خاصة عن مسلسل "الحشاشين" اليوم وغدًا الأحد على شاشة ON في التاسعة مساءً.
أضخم عمل درامي تقدمه المتحدة
الحلقات تستعرض من خلال حوارات مع نجوم وصناع العمل في مواقع التصوير الأصلية تفاصيل العمل الدرامي الضخم الذى قدمته المتحدة طوال شهر رمضان اعتبره كثيرون نقلة مهمة في تاريخ الدراما المصرية التاريخية.
تستضيف لميس الحديدي في الحلقات، مقر حسن الصباح فى المسلسل، والنجم كريم عبد العزيز الذى كشف أن دور حسن الصباح كان أكبر تحدي له في حياته الفنية، كما كشف تفاصيل العمل الذى استغرق عامين من الإعداد والتصوير.
صناعة العمل الفني ورسالته
كما تستضيف الحديدي في حلقاتها الخاصة مخرج المسلسل بيتر ميمي والكاتب عبد الرحيم كمال في نقاش حول صناعة العمل ورسالته الفنية.
ينضم للحوار أيضًا عددًا من الفنانين المشاركين في العمل: سوزان نجم الدين (الينار )، نضال الشافعي (الشيخ الغزالي) سامى الشيخ (برزك أميد)، ومجموعة من الشباب المشاركين فى العمل: أحمد عبد الوهاب (يحيي)، سارة الشامي (نورهان)، محمد يوسف (صهبان).
كما تستعرض لميس في حلقاتها الخاصة التى سجلتها من مواقع تصوير المسلسل تفاصيل العمل وصناعة من ديكور، مؤثرات بصرية معارك، تصوير مونتاج وإنتاج.
ردود وأفعال واسعة حول مسلسل الحشاشين
المسلسل الذي أثار ردود أفعال واسعة في مصر والوطن العربى وعدد من الدول عرض خلال شهر رمضان بإنتاج ضخم شركة سينرجي والشركة المتحدة للخدمات الإعلامية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الشركة المتحدة شركة سينرجي الدراما المصرية نضال الشافعي لميس الحديدي كريم عبد العزيز
إقرأ أيضاً:
من عربات جدعون إلى السور الحديدي: هكذا انهارت أسطورة الردع تحت أقدام غزة والضفة
ما لم تستطع طائرات "عربات جدعون" تدميره، فعلته الكلمات الفلسطينية التي ما زالت تُكتَب من تحت الركام. منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، والاحتلال يخوض حربا مفتوحة على غزة، تمتدّ ظلالها الحديدية إلى الضفة الغربية تحت عناوين مشوهة كـ"السور الحديدي"، بينما تتهاوى الأساطير الصهيونية واحدة تلو الأخرى.
الآلة العسكرية الإسرائيلية التي وُصِفت بالجبروت، تعثّرت في أزقة المخيمات وبين أنقاض البيوت. وما بين غزة المحاصرة، والضفة المتمردة، تشكّلت رواية فلسطينية جديدة تُسقط الادعاء الصهيوني وتؤسس لوعي مقاوم لا يُقهر.
"عربات جدعون": المجزرة المستمرة.. والمأزق الكبير
تحت غطاء "تحرير الرهائن" وتفكيك "حماس"، شنّ الاحتلال عملية "عربات جدعون" في قطاع غزة، لكنها تحوّلت إلى واحدة من أبشع المذابح في التاريخ المعاصر.
- 54,880 شهيدا، معظمهم من الأطفال والنساء.
- 126,227 مصابا، في ظل انهيار شامل للمنظومة الصحية.
- تدمير آلاف المنشآت الحيوية: مستشفيات، جامعات، مساجد، منازل، محطات كهرباء ومياه.
- نزوح داخلي قسري طال 90 في المئة من سكان القطاع.
- فشل استخباراتي وعسكري في تحقيق أي اختراق حاسم ضد المقاومة.
تحوّلت غزة إلى مرآة لكشف الوجه الحقيقي للاحتلال، فكل صاروخ يسقط فيها يكتب سطرا جديدا في سقوط الأسطورة الإسرائيلية.
"السور الحديدي": خنق الضفة.. وارتداد النار
على الضفة الغربية، أطلقت إسرائيل عملية موازية حملت عنوان "السور الحديدي"، مستوحاة من العقيدة الاستعمارية لزئيف جابوتنسكي، التي ترى أن "الفلسطيني لا يفهم إلا لغة القوة". لكن هذا "السور" لم يحصّن الاحتلال، بل كشف هشاشته:
- اقتحامات يومية واعتقالات عشوائية واستهداف للصحفيين والمقدسيين.
- نصب آلاف الحواجز العسكرية الجديدة، وتحويل الضفة إلى "سجن جغرافي مفتوح".
- إغلاق بلدات ومخيمات، وتنفيذ اغتيالات ميدانية في وضح النهار.
- تصاعد المقاومة المسلحة في جنين، نابلس، طولكرم، رام الله، بيت لحم، الخليل.
في جنين وحدها، تُطارد قوات الاحتلال شبابا ببنادقهم، بينما تلاحقهم الكلمات: "من هنا يمرّ طريق العودة، لا جدار الحديد".
الرواية الصهيونية.. تسقط تحت ضغط الحقيقة
ما جمع بين "عربات جدعون" و"السور الحديدي" لم يكن التكتيك العسكري فقط، بل وهم السيطرة بالرواية. فإسرائيل لطالما حاولت فرض سرديتها عن "حقها في الدفاع عن النفس"، لكنها وجدت نفسها أمام شعوب ترى الحقيقة في جثث الأطفال، وصرخات الأمهات، وركام المدارس والمستشفيات.
لقد سقطت "الرواية الضحية" التي بنت عليها إسرائيل تعاطفا دوليا لعقود. اليوم، باتت تُعرَف عالميا كدولة فصل عنصري ترتكب جرائم إبادة جماعية أمام أعين العالم. والأهم: لم تعد تملك زمام التحكم بالرواية. ففيديو من مخيم الشاطئ يهزم تصريحا رسميا من تل أبيب، وصورة من خان يونس تُسقط بيانا من الجيش الإسرائيلي.
المقاومة: ما بعد الحرب.. مشروع وعي وهوية
ما بعد هذه الحرب، لا يُقاس فقط بعدد الصواريخ أو العمليات النوعية، بل أيضا بعمق التحوّل في بنية المقاومة الفلسطينية.
- في غزة، تُصنع القذائف من بقايا الحديد المدمّر، وتُبنى الأنفاق تحت أنقاض البيوت.
- في الضفة، تظهر خلايا جديدة بلا قيادة هرمية، لا يمكن تتبعها أو تفكيكها بسهولة.
- في أراضي الـ48، تستيقظ الهُوية، ويتحوّل كل تمييز عنصري إلى لحظة وعي ورفض.
- في الشتات، باتت المقاومة جزءا من الحراك الطلابي والحقوقي العالمي.
المقاومة لم تعد فعلا عسكريا فقط، بل أصبحت بنية اجتماعية وثقافية وسياسية تعيد تعريف الوطن والانتماء.
قصص من الرماد.. لا تنكسر
في غزة، كانت الطفلة مريم تكتب اسمها على دفاتر المدرسة بصعوبة، قبل أن تُصبح رقما في قائمة شهداء خان يونس.
وفي جنين، ظل محمد يركض بحجره بين الأزقّة حتى غابت صورته خلف قناص إسرائيلي.
قصص كهذه لم تنكسر، بل ازدادت حضورا. هي ليست فواصل حزينة في نشرة الأخبار، بل مفاتيح لفهم ما تعنيه فلسطين اليوم: شعب يكتب اسمه بالدم، ويصرخ في وجه العالم "لن نُمحى".
من الفولاذ إلى العزلة
كل ما بَنت عليه إسرائيل من "ردع"، و"هيبة عسكرية"، و"تفوق أخلاقي" سقط في ميدان غزة ومخيمات الضفة. والنتيجة:
- اهتزاز ثقة الجمهور الإسرائيلي بقيادته.
- تضعضع العلاقة مع الحلفاء الغربيين.
- تصاعد المطالبات الدولية بمحاكمة قادة الاحتلال كمجرمي حرب.
- اتساع نطاق المقاطعة الأكاديمية والاقتصادية عالميا.
لقد تحوّل السور الحديدي إلى سجن سياسي، وانقلبت عربات جدعون على راكبيها.
خاتمة: هذا المقال ليس نهاية قصة.. بل بداية شهادة
في النهاية، لا تكتب الدبابات التاريخ، ولا تحكم الطائرات على الشعوب بالبقاء أو الزوال. ما يُكتب الآن هو شهادة من تحت الركام، ومن بين الأنقاض، أن الحديد يصدأ، ولكن الذاكرة لا. وإن من ماتوا على تراب غزة وجنين، قد علّمونا كيف تُهزم الأساطير.. وكيف يُولد الوطن من المعاناة.