لم تنته الأجهزة القضائية والأمنية في لبنان من تفكيك كل خيوط جريمة قتل الصراف اللبناني محمد سرور داخل فيلا مستأجرة في منطقة بيت مري (جبل لبنان)، إلا أن المعلومات المتوافرة تفيد بأن الجريمة حصلت بـ «توقيع الموساد الإسرائيلي»، وأن المنفذين خططوا للعملية في الخارج على مدى أسابيع طويلة، وهيأوا ظروف نجاحها ونفذوها بطريقة احترافية.

وتواصل الأجهزة الأمنية جمع المعطيات لتحديد هوية أفراد المجموعة التي خططت ونفذت، رغم الإدراك المسبق بوجود عوامل خارجية وداخلية ساعدت على إنجاح العملية، وأفاد مصدر قضائي بارز بأن «التحقيق الأولي يحتاج إلى أسابيع وربما يستغرق أكثر من شهر للإحاطة بكل المعلومات وحل ألغاز الجريمة المعقدة».

وأكد المصدر لـ «الأنباء» ان «الجريمة نفذتها مجموعة محترفة خططت لها في الخارج وانتقلت إلى لبنان واختارت فيلا في منطقة بيت مري (جبل لبنان) الهادئة مكانا لها، وعملت على مسح الأدلة التي تفضي إلى كشف هوياتهم»، معتبرا أن «كل المؤشرات تظهر أن الضحية سرور كان مراقبا منذ أشهر طويلة، وهناك تتبع لعمله في القطاع النقدي والتحويلات المالية في الخارج إلى لبنان، وان الجناة استدرجوه إلى الفيلا التي قتل فيها، وعذبوه لغاية انتزاع اعترافات معينة منه».

وقال المصدر القضائي المطلع على مجريات القضية إن التحقيق الأولي «يأخذ مسارات عدة، لكنه يركز إلى جانبين أساسيين، الأول «داتا الاتصالات»، لتحديد هوية السيدة التي اتصلت بسرور من رقم هاتف خاص لم يستخدم إلا للاتصال بسرور، وطلبت منه سحب مبلغ مالي جرى تحويله من العراق إلى مؤسسة الصرافة التي يملكها، وتسليمه لها داخل المنزل الذي استدرج إليه وقتل فيه، والثاني التدقيق في أسماء وهويات المسافرين من بيروت إلى الخارج بعد ساعات من وقوع الجريمة»، مشيرا إلى أن «معاملة التحويل لصالح السيدة المجهولة، والتي عرفت عن نفسها باسم «زينب حمود»، كانت السبب الأساس لاستدراجه إلى المنزل الذي تحول إلى مسرح للجريمة».

وأوضح مصدر أمني لـ «الأنباء» أن الأجهزة «تعمل على تنفيذ مجموعة من الاستنابات، أهمها تتبع تحليل «داتا الاتصالات» ومعرفة الأرقام المشبوهة التي اتصلت بسرور ومحاولة كشف أصحابها، وتكليف جهاز الأمن العام بإجراء جردة على أسماء المسافرين عبر مطار بيروت الدولي، وتحوم حولهم الشبهات»، ولفت إلى أن المعطيات «ترجح أن منفذي الجريمة هم عناصر من الموساد، أتوا إلى لبنان بجوازات سفر أجنبية، ونفذوا جريمتهم وغادروا بالطريقة نفسها، خصوصا أنهم مسحوا المكان من البصمات ولم يتركوا أي أثر أو دليل خلفهم».

المصدر: جريدة الحقيقة

إقرأ أيضاً:

إيران تعلن الحصول على وثائق ومعلومات سرية خطيرة خاصة بالعدو الصهيوني ومنشأته النووية

وذكر التلفزيون الإيراني أنه تم التأكد من وصول حمولة الوثائق الكبيرة بالكامل إلى المواقع الآمنة المطلوبة، مشيراً إلى أن "الاستخبارات الإيرانية تمكنت من الوصول إلى كمية ضخمة من المعلومات والوثائق الاستراتيجية ذات الحساسية الخاصة بالعدو الإسرائيلي، وأن من بين ما تم الحصول عليه آلاف الوثائق المتعلقة بمشاريع العدو الإسرائيلي ومنشآته النووية.

ولفت إلى أن "العملية تمت قبل مدة، لكن الحجم الهائل من الوثائق والحاجة إلى نقل الحمولة كاملة إلى داخل إيران بشكل آمن فرضا التكتّم على الأمر"، مؤكداً أنه تم التأكد من وصول حمولة الوثائق الكبيرة بالكامل إلى المواقع "الآمنة المطلوبة".

وبين أن حجم الوثائق كبير إلى حد أن مجرد دراستها واستعراض الصور والمقاطع المصاحبة لها يستغرق وقتاً طويلاً.

وتأتي هذه التسريبات في وقت تشهد فيه المنطقة توترات متصاعدة بين إيران وكيان العدو الإسرائيلي وسط تهديدات الاحتلال بقصف مواقع نووية، وفي ظلّ تواصل المحادثات النووية غير المباشرة بين طهران وواشنطن، في محاولة للتوصّل إلى اتفاق بخصوص البرنامج النووي.

ويشكّل هذا الحدث اختراقاً أمنياً كبيراً لكيان الاحتلال لجهة كمية الوثائق ونوعيّتها"، كما أنّ الكشف عن هذه الوثائق "يحمل رسائل بالغة الأهمية في هذا التوقيت في أكثر من اتجاه".

 

مقالات مشابهة

  • تقرير جديد للوكالة الذرية يتهم إيران بالسعي لامتلاك السلاح النووي
  • الراعي في افتتاح سينودس الاساقفة: نحن هنا لنصل إلى الحقيقة الكاملة التي تحرّرنا وتوحّدنا وتطلقنا
  • بوقرة :”الشان منافسة معقدة وذات طابع خاص”
  • نائب أمل شكر وقفة عون المشرفة التي طال انتظارها
  • لبنان.. فرار 20 سجينًا ليلًا من مخفر غزير والسلطات تفتح تحقيقا
  • بعد تسلميها لسدنة بيت الله.. أرقام ومعلومات عن كسوة الكعبة المشرفة
  • إيران تعلن الحصول على وثائق ومعلومات سرية خطيرة خاصة بالعدو الصهيوني ومنشأته النووية
  • تحرير 143 مخالفة للمحال التي لم تلتزم بقرار مجلس الوزراء بالغلق
  • حيدر: معايدة من تحت الركام إلى القلوب التي لم تنكسر
  • بسبب موجة الحر التي تضرب لبنان.. تحذير من مصلحة الابحاث Lari