بحجم البطيخة.. أمريكي يعاني من ورم وزنه 3 كيلو جرام (صور)
تاريخ النشر: 18th, April 2024 GMT
لا يستطيع أن يأكل إلا من الجانب الأيسر من فمه، وكان يلجأ إلى تناول وجباته واقفا، وإلا فإن الورم سيصطدم بالطاولة ويصطدم بطعامه.
كان تيم، البالغ من العمر 62 عامًا، من مقاطعة ماريكوبا في ولاية أريزونا في الولايات المتحدة الأمريكية، يعاني من ورم يبلغ وزنه 5.5 رطل ينمو من الجانب الأيمن من وجهه ورقبته.
أصبح ورم كان تيم، كبيرًا جدًا لدرجة أنه وجد صعوبة في تناول الطعام والاستحمام وحتى إدارة رأسه جنبًا إلى جنب، حيث استمر الورم في النمو لمدة 16 عامًا، وتطور من كرة جولف إلى كرة تنس.
وفي نهاية المطاف، أصبح حجمه كبيرًا لدرجة أنه بدأ يضغط على أذنه وفكه ورقبته وحلقه.
وبسبب حجمه، كان الورم يشوه وجه تيم، وكان يعاني من الصداع كل يوم وكانت بعض الحركات تجعل وجهه يبدو وكأنه "ممزق".
ولم يتمكن تيم أبدًا من إزالة الورم لأنه لم يكن لديه تأمين صحي أو المال اللازم لتمويل الجراحة بنفسه.
ولكن عندما تواصل معه جراح الرأس والرقبة الدكتور رايان أوزبورن، شعر تيم بالأمل في أن يتمكن أخيرًا من عيش حياة طبيعية.
وقال كان تيم إنه اضطر إلى رفع الورم إلى أعلى وفوق كتفه ليدير رأسه أثناء القيادة، وعرقل النمو طريقه عندما حاول المناورة تحت السيارات لخدمتها.
وكانت جميع ملابسه مشدودة لتتناسب مع النمو، وغالبًا ما لم يحصل على قسط كافٍ من النوم، وكان يضطر إلى الجلوس على جانبه الأيسر مع وضع مرفقه الأيمن تحت الورم لمنع الوزن من سحق رقبته.
ولكن بمساعدة الدكتور أوزبورن، أتيحت الفرصة لتيم لإزالة الورم، وبعد فحص النمو، قال الطبيب إن شكوكه تشير إلى أن الورم قادم من الغدة النكفية لتيم، وهي الغدة التي تنتج اللعاب.
وبينما كان الجراح مرتاحًا لإزالة الكتلة، فقد أعرب عن قلقه بشأن التلاعب بأعصاب الوجه التي تمر عبرها، حيث قد يؤدي قطع العصب الخاطئ إلى شلل الوجه.
حميد ولا سرطانيومهما حدث، سيتعين على الدكتور أوزبورن أن يقطع عصبًا كبيرًا يزود الأذن اليمنى بالإحساس، وبعد الجراحة، كان هناك أيضًا احتمال وجود فجوة كبيرة في جانب وجه تيم.
بالإضافة إلى ذلك، أخبر الطبيب تيم أنه حتى لو نجحت الجراحة، فقد يستغرق الأمر ستة أشهر قبل أن يستعيد الوظيفة الكاملة والإحساس في وجهه.
في حين أن تيم "لم يكن سعيدًا للغاية" لأنه قد يكون لديه تشوهات طفيفة في وجهه، إلا أنه كان لا يزال مصرًا على رغبته في إزالة الورم.
لكن التفاصيل الأكثر إثارة للقلق التي أخبرها الدكتور أوزبورن لتيم هي أن هناك احتمالًا طفيفًا بأن تكون الكتلة سرطانية.
وبينما أخبرته الغرائز أنه حميد، لأنه كان ينمو لفترة طويلة، كان هناك احتمال أن تكون الخلايا قد تحورت وأصبحت خبيثة.
وبعد يومين، أجرى الدكتور أوزبورن وزميله جراح التجميل الدكتور جيسون هاميلتون عملية جراحية على وجه تيم ورقبته لمدة خمس ساعات تقريبًا.
خلال فترة الجراحة، تمكن الدكتور أوزبورن من تحديد أعصاب الوجه الرئيسية وتجنبها. قوام بإزالة الكتلة بأكملها وتمكن الدكتور هاملتون من إعادة بناء خد تيم.
استيقظ تيم وهو لا يزال قادرًا على الابتسام وتحريك وجهه بالكامل.
وبعد أسبوع واحد، أخبر الدكتور أوزبورن تيم أن الحالة المرضية كانت "جيدة كما ستحصل عليها".
وكان الورم حميداً تماماً، ولا توجد أي علامات للسرطان. وأظهرت النتائج أن النمو كان "متوافقا مع ورم نكفي حميد يسمى الورم الحميد متعدد الأشكال".
الأورام الغدية متعددة الأشكال وهي النوع الأكثر شيوعًا من الأورام اللعابية، حيث تمثل 70 إلى 80% من أورام الغدة اللعابية الحميدة وهي شائعة بشكل خاص في الغدة النكفية.
اقرأ أيضاًفريق طبي بمستشفي سوهاج الجامعي ينجح في استئصال ورم سرطاني يزن 500 جرام بالغدة النكافية
احذر تورم القدمين.. قد يكون علامة لأمراض خطيرة وإليك طرق علاجه
ورم في المخ.. علامة خطيرة لا تتجاهلها إذا أصبت بالصداع
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: كان تيم
إقرأ أيضاً:
علاج يستخدم مرة واحدة يساعد مرضى سرطان الجلد على العيش مدة أطول
كشف باحثون عن أن العلاج المبتكر ليفيلوسيل (Lifileucel) الذي يستخدم لمرة واحدة، ويسخّر جهاز المناعة لدى المريض لمكافحة سرطان الجلد المتقدم، قد يساعد المصابين على العيش مدة أطول.
ويعتمد العلاج على الخلايا الليمفاوية المتسللة إلى الورم (tumour-infiltrating lymphocyte)، ويتضمن عزل الخلايا التائية -وهي نوع من خلايا الدم البيضاء- من الأورام وزراعتها في المختبر قبل إعادة حقنها في المريض حيث يمكنها التعرف على السرطان ومكافحته.
وأجرى الدراسة باحثون من مؤسسة رويال مارسدن التابعة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية في المملكة المتحدة ومركز السرطان بجامعة كولورادو في الولايات المتحدة، وعرضت نتائجها في الاجتماع السنوي للجمعية الأميركية لعلم الأورام السريري (American Society of Clinical Oncology) الذي عقد في شيكاغو في الفترة ما بين 30 مايو/أيار حتى 3 يونيو/حزيران الجاري، وكتبت عنها صحيفة الإندبندنت البريطانية.
شملت الدراسة 153 مريضا من أوروبا والولايات المتحدة، ويقول الخبراء إنه قد يصبح خيارا لمرضى الورم الميلانيني المتقدم (أحد أنواع سرطان الجلد)، أو الورم الميلانيني في مرحلته الرابعة، حيث ينتشر المرض إلى أجزاء أخرى من الجسم.
إعلانوظل واحد من كل 5 مرضى مصابين بسرطان الجلد المتقدم (19.7%) لمدة 5 سنوات على قيد الحياة بعد تلقيهم ليفيليوسيل، مع انكماش الأورام في معظم الحالات. ووجدت التجربة أن الأورام تقلصت لدى ما يقرب من 4 من كل 5 مرضى (79.3%).
صرح الدكتور أندرو فورنيس، استشاري الأورام الطبية الذي قاد التجربة في مؤسسة رويال مارسدن التابعة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية، بأنه على الرغم من أن الأشكال الحالية للعلاج المناعي "أحدثت ثورة في علاج السرطان في السنوات الأخيرة، فإنها بشكل عام تفيد أقلية من المرضى المعالجين بدلا من أغلبيتهم".
وأضاف "أظهرت نتائج هذه التجربة أن العلاج بالخلايا الليمفاوية المتسللة إلى الورم قد يغير التوقعات للأشخاص المصابين بالورم الميلانيني المتقدم".
تبحث التجارب أيضا في استخدام العلاج بالخلايا الليمفاوية المتسللة إلى الورم مع دواء بيمبروليزوماب (pembrolizumab) للأشخاص المصابين بسرطان الجلد المتقدم.
يعمل بيمبروليزوماب عن طريق استهداف وحجب بروتين يعرف باسم "بي دي- إل 1" (PD-L1)، وهو موجود في الخلايا التائية لمساعدة الجهاز المناعي على مكافحة السرطان بشكل أكثر فعالية.
وأضاف الدكتور فورنيس "نواصل أبحاثنا في استخدام العلاج بالخلايا الليمفاوية المتسللة إلى الورم، بالإضافة إلى أشكال أخرى من العلاج الخلوي، عبر مجموعة أوسع من أنواع السرطان، بما في ذلك الأنواع الفرعية المتقدمة من سرطان الرئة والكبد والمبيض والجلد والخصية، بالإضافة إلى ساركوما الأنسجة الرخوة".
وقال جيمس لاركين، المؤلف المشارك في الدراسة، استشاري الأورام الطبية في مستشفى رويال مارسدن وأستاذ علاجات السرطان الدقيقة في معهد أبحاث السرطان بلندن في المملكة المتحدة: "تظهر الدراسة أنه بالنسبة للمرضى الذين لديهم خيارات محدودة، يمكن لجرعة واحدة من ليفيلوسيل أن توفر استجابة عميقة ودائمة، بل حتى شفاء تاما في بعض الحالات. وهذا يمثل تقدما كبيرا في طريقة تفكيرنا في علاج الأورام الصلبة".
إعلان