الجيش الإسرائيلي يؤكد إسقاط طائرة مسيّرة في جنوب لبنان وحزب الله يتبنى
تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT
بيروت - أكد الجيش الإسرائيلي سقوط مسيّرة عائدة له في جنوب لبنان بعد إصابتها بصاروخ أرض-جو، إثر إعلان حزب الله إسقاط طائرة من دون طيار، في إطار المواجهة اليومية المستمرة بين الطرفين منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة.
وقال الجيش في بيان صباح الإثنين 22-04-2024 "في وقت سابق الليلة الماضية أطلق صاروخ أرض-جو نحو طائرة مسيرة لسلاح الجو حلقت في سماء لبنان وأصابها لتسقط داخل الأراضي اللبنانية".
وتابع "يتم التحقيق في الحادث"، مؤكدا أن طائرات حربية "أغارت... على الموقع الذي أطلق الصاروخ من داخله".
وأتى ذلك بعد ساعات من إعلان الحزب أن عناصره أسقطوا "طائرة مسيرة معادية في أجواء منطقة العيشية في جنوب لبنان" كانت "تقوم باعتداءاتها على أهلنا الشرفاء والصامدين". وأوضح لاحقا أن الطائرة من طراز "هرمز 450".
وهي المرة الثانية خلال نيسان/أبريل، يؤكد فيها الجيش الإسرائيلي سقوط طائرة مسيّرة تابعة له بنيران من حزب الله اللبناني المدعوم من طهران.
وكان الحزب أعلن مطلع الشهر الجاري، إسقاط مسيّرة "هرمز 900". وردّت الدولة العبرية على تلك العملية بشنّ غارات في عمق الأراضي اللبنانية طالت محافظة البقاع في شرق البلاد، بعيدا من الميدان الأساسي لتبادل القصف بينها وبين الحزب، أي المناطق الحدودية في جنوب لبنان وشمال إسرائيل.
وفي شباط/فبراير، استهدفت غارات إسرائيلية مواقع لحزب الله في البقاع بعدما أعلن الحزب أنّه أسقط طائرة مسيّرة من طراز "هرمز 450" أيضا.
ومنذ اليوم التالي لاندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، يجري قصف متبادل بشكل شبه يومي عبر الحدود اللبنانية-الإسرائيلية بين حزب الله، حليف حماس، والجيش الإسرائيلي.
وتشنّ إسرائيل أحيانا غارات جوّية أكثر عمقاً داخل الأراضي اللبنانيّة تقول إنها تستهدف مواقع لحزب الله، ما يزيد المخاوف من اندلاع حرب مفتوحة.
ويعلن الحزب استهداف مواقع وأجهزة تجسس وتجمعات عسكرية إسرائيلية دعماً لغزة و"إسناداً لمقاومتها". ويردّ الجيش الإسرائيلي بقصف جوي ومدفعي يقول إنه يستهدف "بنى تحتية" للحزب وتحركات مقاتلين قرب الحدود.
ومنذ بدء التصعيد، قُتل في لبنان 375 شخصا على الأقلّ بينهم 250 عنصراً في حزب الله و70 مدنيا على الأقل، وفق حصيلة أعدّتها وكالة فرانس برس استناداً الى بيانات الحزب ومصادر رسمية لبنانية.
في المقابل، قتل في الجانب الإسرائيلي 11 عسكرياً وثمانية مدنيين بنيران مصدرها لبنان، وفق الجيش الإسرائيلي.
المصدر: شبكة الأمة برس
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی فی جنوب لبنان طائرة مسی حزب الله
إقرأ أيضاً:
حزب الله: العدوان الإسرائيلي على إيران تجاوز الخطوط الحمراء
بيروت- أدان "حزب الله" اللبناني العدوان الواسع الذي شنته إسرائيل على إيران، الجمعة 13 يونيو 2025، واعتبره "تجاوزا خطيرا لكل الخطوط الحمراء".
وقال الحزب في بيان إنه "يدين بشدة العدوان الإسرائيلي الغاشم الذي استهدف الجمهورية الإسلامية في إيران، والذي يشكل تصعيدا خطيرا في مسار التفلت الصهيوني من كل الضوابط والقواعد بغطاء ورعاية أميركيتين كاملتين".
وشدد الحزب على أن "العدو (إسرائيل) لا يلتزم أي منطق أو قوانين، وأنه لا يعرف إلا لغة القتل والنار والدمار، وبات يجمح إلى ارتكاب حماقات ويقوم بمغامرات تنذر بإشعال المنطقة برمّتها، خدمة لأهدافه العدوانية، ولإنقاذ نفسه من أزماته الداخلية".
وأكد أن "طهران مارست أعلى درجات ضبط النفس في وجه الاستفزازات الإسرائيلية، وتمسكت بحقها الطبيعي في تطوير برنامجها النووي السلمي"، مشددا على أن "العدوان لن يضعف إيران، بل سيزيدها إصرارا على الدفاع عن سيادتها وأمنها".
وأضاف الحزب أن "كل الجهود التي بذلت طوال الفترة الماضية لحفظ الاستقرار والأمن في المنطقة نسفتها حكومة العدو وأجهضتها، معرضة الأمن الإقليمي والدولي لمخاطر جسيمة قد تؤدي تداعياتها إلى ما لا يُحمد عقباه".
وزاد : "على شعوب المنطقة ودولها أن تعي أن هذا العدوان إذا لم يواجه بالرفض والإدانة والوقوف إلى جانب إيران وشعبها، سيزداد هذا الكيان المجرم عدوانية وجبروتا وسيعزز مشاريع الهيمنة الأميركية والإسرائيلية على المنطقة والإضرار بمصالح شعوبها وسلب ثرواتها ".
وشدد على أن "العدو الإسرائيلي تخطى كل الخطوط الحمراء، ظنّاً أنه بذلك يغيّر المعادلات، لكنه سيكتشف أن الشعب الإيراني العظيم سيزداد تمسكا بحقوقه الطبيعية المشروعة وسيدافع عن حريته وعزته واستقلاله بقوة".
وأكد أن "العدوان الإسرائيلي لم يكن ليقع لولا الموافقة والتنسيق والتغطية الأميركية المباشرة"، مشيرًا إلى أن واشنطن تحاول التنصل من مسؤوليتها تفاديا لأي تداعيات عليها.
وأعرب الحزب عن "تضامنه الكامل مع الجمهورية الإسلامية في إيران، قيادة وشعبًا"، مؤكدًا أن هذه الاعتداءات "لن تُضعف إيران بل ستزيدها قوة وإصرارًا على الدفاع عن سيادتها وأمنها".
وتوجه الحزب "بأحر التعازي إلى المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، ورئيس الجمهورية، والحكومة، وقيادة الحرس الثوري، والشعب الإيراني، في ضحايا العدوان الإسرائيلي".
وفجر الجمعة، أطلقت إسرائيل هجوما واسعا على إيران بأكثر من 200 مقاتلة، أسمته "الأسد الصاعد"، وقصفت خلاله منشآت نووية بمناطق مختلفة واغتالت قادة عسكريين وعلماء نوويين.
ووفق وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء قتل 6 علماء نوويين في الهجوم وهم عبد الحميد منوشهر، وأحمد رضا ذو الفقاري، وأمير حسين فقهي، ومطلب زاده، ومحمد مهدي طهرانجي، وفريدون عباسي.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمؤتمر صحفي إن "هدف العملية غير المسبوقة هو ضرب البنية التحتية النووية الإيرانية ومصانع الصواريخ الباليستية والعديد من القدرات العسكرية".
بالمقابل، توعد المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي - برسالة وجهها إلى شعبه - إسرائيل، بـ"عقاب صارم"، ردا على الهجمات.