أثار وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن الشكوك حول فعالية أنظمة الأسلحة الإيرانية في أعقاب الهجوم الفاشل الأخير على إسرائيل. وشددت تصريحات أوستن، التي أدلى بها خلال مؤتمر صحفي، على المخاوف بشأن فعالية القدرات العسكرية الإيرانية وتداعيات تصرفاتها.

وفقا لتايمز أوف إسرائيل، شدد أوستن على أنه يجب على إيران إعادة تقييم وظائف أنظمة أسلحتها ومدى كفاية تخطيطها الاستراتيجي بعد الهجوم الفاشل.

وأشار إلى أن فشل محاولة الهجوم يجب أن يكون بمثابة رادع لإيران، محذرًا من الثقة المفرطة في قدرتها على تنفيذ مثل هذه الأعمال مع الإفلات من العقاب.

وتعكس تعليقات وزير الدفاع تقييماً أوسع للقدرات العسكرية الإيرانية والديناميات المتطورة للأمن الإقليمي. وسلط أوستن الضوء على قدرة إسرائيل الواضحة على الدفاع عن نفسها بشكل فعال، مما يشير إلى التحديات الهائلة التي قد تواجهها إيران في محاولة شن هجمات مستقبلية.

وردا على سؤال يتناول على وجه التحديد الهجوم الإيراني الأخير على إسرائيل، كرر أوستن موقفه، مؤكدا أن أنظمة الأسلحة الإيرانية فشلت في الأداء كما هو متوقع. وأشار إلى أن هذه النتيجة ينبغي أن تدفع إيران إلى إعادة تقييم قدراتها العسكرية وحساباتها الاستراتيجية، مؤكدا على الحاجة إلى إجراء تقييم نقدي لبرامج أسلحتها.

ويتوافق التقييم الذي قدمه أوستن مع المخاوف الأوسع داخل المجتمع الدولي فيما يتعلق بطموحات إيران العسكرية وآثارها المحتملة المزعزعة للاستقرار في المنطقة. وقد ردد الخبراء مشاعر مماثلة، مؤكدين على أهمية الردع والمشاركة الدبلوماسية في معالجة التوترات الكامنة بين إيران وجيرانها.

 

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

خداع منهجي يخفي تدفق الأسلحة الكندية الهائل إلى إسرائيل

لا تزال صادرات الأسلحة الكندية تتدفق على إسرائيل التي تشن حرب إبادة ضد الفلسطينيين بقطاع غزة، وفقا لما وثقه تحالف "حظر الأسلحة الآن"، وذلك رغم ادعاءات أوتاوا المتكررة بأنها توقفت عن تزويد تل أبيب بالسلاح.

وأوضح هذا التحالف الكندي -الذي يضم حركات سياسية ومدنية- في تقريره، اليوم الثلاثاء، أنه استخدم للمرة الأولى وسيلتين جديدتين لاقتفاء أثر صادرات الأسلحة الكندية، وتمكن من الوقوف على تفاصيل مئات الشحنات من كندا إلى إسرائيل منذ بداية الحرب على قطاع غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023 وحتى شهر يوليو/تموز الجاري.

ويكشف التقرير عن "خداع منهجي" يخفي "تدفقا هائلا ومتواصلا للأسلحة الكندية إلى إسرائيل بشكل مباشر"، رغم تصريحات كبار المسؤولين الكنديين الذين أكدوا وقف إمدادات الأسلحة إلى تل أبيب، ضمن ما وصفه التقرير بأنه نمط متسق من الأكاذيب والتعتيم الحكومي وخلط الحقائق.

شحنات عديدة أرسلت من كندا إلى شركة الأسلحة الإسرائيلية "البيت سيستمز" (رويترز)

وتستند النتائج إلى بيانات الشحن التجاري من الشركات الكندية والتي توثق شحناتها المباشرة إلى إسرائيل، وكذلك بيانات الواردات لدى هيئة الضرائب الإسرائيلية.

وفيما يأتي أبرز النتائج التي كشف عنها التقرير:

47 شحنة من المكونات العسكرية أرسلت إلى شركات أسلحة إسرائيلية، وفقا لبيانات تفصيلية للشحن التجاري كُشف النقاب عنها لدى شركات كندية. 421 ألفا و70 رصاصة أرسلت إلى إسرائيل منذ بدء الحرب على غزة، من بينها شحنة في أبريل/نيسان 2025 تضم وحدها 175 ألف رصاصة. 3 شحنات من الخراطيش أرسلت إلى إسرائيل من منشأة لشركة "جي دي-أو تي إس" في مدينة ربنتيني بمقاطعة كيبيك الكندية، من بينها شحنة تم إرسالها بعد 9 أيام فقط من تعهد وزيرة الخارجية الكندية آنذاك بوقف صادرات الذخائر من هذه الشركة إلى الجيش الإسرائيلي. 391 شحنة تشمل طلقات نارية ومعدات عسكرية وأجزاء أسلحة ومكونات طائرات وأجهزة اتصال أرسلت من كندا إلى إسرائيل، وفقا لبيانات هيئة الضرائب الإسرائيلية التي توثق جزءا فقط من الصادرات الإجمالية. نحو 100 رحلة طيران دولية نقلت مكونات كندية إلى إسرائيل، منها 64 رحلة لنقل الركاب جرى فيها تحميل الشحنات العسكرية في باطن الطائرة أسفل مقاعد الركاب إلى وجهات: فرانكفورت وباريس ونيويورك وأبو ظبي ونيودلهي. متظاهرون في أوتاوا يطالبون بوقف حرب الإبادة في غزة (الأناضول-أرشيف)

وأكد تحالف "حظر الأسلحة الآن" الذي يضم عدة حركات من بينها "عماليون ضد تجارة الأسلحة" و"عالم بدون حرب" و"شبكة التضامن مع فلسطين" أن استمرار كندا في إرسال الأسلحة إلى إسرائيل يجعلها منتهكة لقوانين محلية مثل قانون تراخيص التصدير والاستيراد، ومعاهدات واتفاقيات دولية مثل معاهدة تجارة الأسلحة، كما يجعلها متهمة بالمساهمة في الإبادة الجماعية وانتهاكات حقوق الإنسان في قطاع غزة.

إعلان

وفي أبرز توصياته، دعا التحالف الجهات المعنية إلى اتخاذ الخطوات الآتية:

على وزيرة الخارجية الكندية استخدام قانون التدابير الاقتصادية الخاصة الكندية لفرض حظر أسلحة على إسرائيل بشكل عاجل. على وزيرة الخارجية إلغاء كل تراخيص التصدير ونقل الأسلحة وأجزائها ومكوناتها إلى إسرائيل وإنهاء كل الشحنات المباشرة فورا. على وزيرة الخارجية إنهاء شحنات الأسلحة غير المباشرة إلى إسرائيل عبر الولايات المتحدة. على وزير الدفاع الكندي ومسؤول المشتريات الدفاعية إلغاء كل العقود وكل المشتريات المزمعة من المعدات العسكرية من إسرائيل.

ومنذ أكتوبر/تشرين الأول 2023 يشن جيش الاحتلال حرب إبادة على سكان قطاع غزة أسفرت حتى الآن عن استشهاد أكثر من 60 ألف فلسطيني وإصابة نحو 146 ألفا وتشريد كل سكان القطاع تقريبا، وسط دمار لم يسبق له مثيل منذ الحرب العالمية الثانية، وفقا لما وثقته تقارير فلسطينية ودولية.

مقالات مشابهة

  • الشيوخ الأمريكي يحبط محاولة بيرني ساندرز لمنع بيع الأسلحة لإسرائيل
  • خطة إيران الذكية للتخلي عن الـGPS
  • خداع منهجي يخفي تدفق الأسلحة الكندية الهائل إلى إسرائيل
  • وزير دفاع إسرائيل: حماس لن تحدد مستقبل غزة.. وجيشنا سيبقى داخل القطاع
  • تكلفة الصاروخ الواحد 12.7 مليون دولار.. صراع إسرائيل وإيران يكشف هشاشة ترسانات الدفاع الأمريكي
  • ملف الشهر: تطور أنظمة الدفاع الجوي في مواجهة تهديدات المستقبل
  • وزير الدفاع التركي يلتقي السفير الأمريكي
  • إيران تشرح "الهجوم الهجين" واعتقال مئات الجواسيس
  • وزير دفاع إسرائيل: نستعد لمفاجأة إيران مرة أخرى في المستقبل
  • 12 يوما تهز البنتاغون.. حرب الاحتلال وإيران تفضح أنظمة الدفاع الأمريكية