"ردا على الخطوات الأمريكية لعسكرته".. كوريا الشمالية تعتزم زيادة قدراتها في الفضاء
تاريخ النشر: 1st, May 2024 GMT
أعلن ممثل الإدارة العامة لهندسة الفضاء الخارجي في كوريا الشمالية عن تعزيز قدرات الاستطلاع الجوي في البلاد ردا على عسكرة الفضاء من قبل الولايات المتحدة وحلفائها.
ويقول: "تستخدم الولايات المتحدة الفضاء الخارجي كأداة عسكرية لردع الدول الأخرى. وإن أخطر دسائس الولايات المتحدة التي تهدف إلى عسكرة الفضاء يتم ملاحظتها بشكل خطير في شبه الجزيرة الكورية".
ويضيف: "بسبب المكائد المتهورة والخطيرة للولايات المتحدة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، بما فيها شبه الجزيرة الكورية، فإن خطر انتهاك التكافؤ الاستراتيجي في أي وقت واندلاع حرب حقيقية بين الدول لا يزال قائما. وأن نوايا الهيمنة الأمريكية لعسكرة الفضاء وتحويله إلى ساحة معركة هي التهديد الرئيسي للسلم والأمن العالميين".
ووفقا له، تعتبر كوريا الشمالية الهدف النهائي لعسكرة الفضاء هو "ضربة نووية وقائية". ووصف تقديم واشنطن لمشروع قرار إلى مجلس الأمن الدولي بشأن عدم نشر الأسلحة النووية في الفضاء الخارجي بأنه "محض هراء" ومظهر من مظاهر "المعايير المزدوجة الوقحة".
ويقول: "أصبح العمل على استكشاف الفضاء، بما في ذلك إطلاق قمر صناعي للاستطلاع العسكري، خيارا استراتيجيا منطقيا وضروريا".
ويضيف: "ستلتزم الإدارة بإنجاز المسائل المهمة في الموعد المحدد لتعزيز قدرات الاستطلاع الجوي الأساسية، ما يساهم في مراقبة الأنشطة العسكرية والمحاولات العدوانية من قبل الولايات المتحدة والقوات المعادية".
ويذكر أن كوريا الشمالية أطلقت إلى الفضاء في نوفمبر عام 2023 أول قمر صناعي للاستطلاع، وتخطط لإطلاق القمر الثاني قريبا.
المصدر: تاس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الفضاء الولایات المتحدة کوریا الشمالیة
إقرأ أيضاً:
كوريا الشمالية تطلق دفعة من الصواريخ البالستية القصيرة المدى
سيول "أ ف ب": أطلقت كوريا الشمالية "أجساما طائرة يُعتقد أنها صواريخ بالستية قصيرة المدى" في اتجاه بحر اليابان، في أحدث سلسلة اختبارات تجريها بيونغ يانغ منذ مطلع العام، وفق ما أعلن الجيش الكوري الجنوبي الجمعة.
ورصد الجيش الكوري الجنوبي إطلاق "أجسام طائرة يُعتقد أنها صواريخ بالستية قصيرة المدى" من منطقة وونسان في شرق كوريا الشمالية.
وقالت هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية إن الصواريخ اجتازت مسافة نحو 300 كيلومتر قبل أن تسقط في المياه شرق شبه الجزيرة الكورية، مضيفة أن الجيش الكوري الجنوبي "عزز يقظته ومراقبته تحسبا لعمليات إطلاق أخرى".
وجاء إطلاق الصواريخ بعد ساعات من نفي كيم يو جونغ، شقيقة الزعيم الكوري الشمالي، تسليم أي شحنات أسلحة إلى موسكو من بيونغ يانغ.
وقالت إن بيونغ يانغ "ليس لديها أي نية لتصدير قدراتها التقنية العسكرية إلى أي دولة"، وفق بيان نشرته وكالة الأنباء الكورية الرسمية الجمعة.
كما اتهمت سيول وواشنطن بـ "خداع الرأي العام بنشر شائعات كاذبة مفادها أن الأسلحة التي تنتجها كوريا الشمالية "تصنّع بغية تصديرها إلى روسيا".
وقالت شقيقة الزعيم الكوري الشمالي "لا نخفي حقيقة أن هذه الأسلحة ستستخدم لمنع سيول من القيام بأمور مجنونة".
وتتّهم كوريا الجنوبية والولايات المتحدة بشكل مستمر كوريا الشمالية بإرسال أسلحة إلى روسيا، في تجاوز للعقوبات الدولية المفروضة على البلدين والتي من شأنها حظر أي عملية نقل أسلحة بينهما.
وقالت كيم يو جونغ الجمعة "إن الأسلحة التكتيكية، بما في ذلك قاذفات صواريخ متعددة والصواريخ المُعلن عنها أخيرا، تُصنّع لإنجاز مهمة واحدة".
وتأتي عمليات إطلاق الصواريخ الأخيرة بعد حلّ نظام مراقبة عقوبات الأمم المتحدة على كوريا الشمالية وبرنامجها النووي، نتيجة استخدام روسيا حقّ النقض في مجلس الأمن الدولي.
وفي مارس، استخدمت روسيا حقّ النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار يمدد ولاية لجنة الخبراء المسؤولة عن مراقبة هذه العقوبات لمدة عام واحد.
وتخضع بيونغ يانغ لسلسلة عقوبات فرضتها عليها الأمم المتحدة في 2006 وشدّدتها مرات عدة لاحقاً، تحظر بشكل خاص تطوير صواريخ بالستية وأسلحة نووية.
وتأتي عملية إطلاق الصواريخ بعد يوم من مناورات جوية أجرتها الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، اعتبرتها بيونغ يانغ مناورات قبل غزو أراضيها أو إطاحة نظامها.
ورأى رئيس جامعة الدراسات الكورية الشمالية في سيول يانغ مو-جين، أن بيونغ يانغ أطلقت الصاروخ "ردا على المناورات الجوية الأخيرة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة".
واعتبر يانغ أن "الصاروخ رسالة تحذيرية ردا على مناورات عسكرية مشتركة واسعة النطاق بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة المقررة في أغسطس".
وقال هونغ مين، كبير المحللين في المعهد الكوري للتوحيد الوطني، إن الصياغة غير المعتادة لبيان الجيش الكوري الجنوبي الذي ذكر عبارة "الأجسام الطائرة" وليس "المقذوفات"، تشير إلى أن اختبار الجمعة كان "على الأرجح صاروخا تفوق سرعته سرعة الصوت".
وأضاف "لا يوجد عمليا أي سلاح آخر يمكن وصفه بأنه بالستي و"جسم طائر" في الوقت نفسه".
وتتحرك الصواريخ التي تفوق سرعتها سرعة الصوت بسرعة لا تقل عن 5 ماخ، أو أكثر من 6000 كيلومتر في الساعة، وهي قادرة على المناورة في الجو، ما يزيد من صعوبة تعقبها واعتراضها.
وأرسلت بيونغ يانغ نحو سبعة آلاف حاوية أسلحة إلى موسكو لعملياتها العسكرية في أوكرانيا، بحسب السلطات الكورية الجنوبية.
وتمرّ العلاقات بين الكوريتين في إحدى أسوأ مراحلها منذ انتهاء الحرب في شبه الجزيرة الكورية في خمسينات القرن الماضي، مع اعتبار بيونغ يانغ أن سيول هي "العدو الرئيسي" والتلويح بردّ عسكري على أي انتهاك لأراضيها.