علماء صينيون ينجحون في إعادة دماغ متجمد إلى الحياة بعد ذوبانها
تاريخ النشر: 17th, May 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
حقق علماء صينيون تقدما كبيرا في مجال تجميد الدماغ، وهي التكنولوجيا التي يمكن أن تساعد البشر يوما ما على العيش لفترة أطول بكثير من حياتهم الطبيعية.
وسمحت تقنية جديدة للعلماء بتجميد أنسجة المخ البشري حتى تستعيد وظيفتها الطبيعية بعد ذوبانها، مما قد يفتح الباب أمام طرق محسنة لدراسة الحالات العصبية.
وكان قد نجح الفريق في إذابة أنسجة المخ التي تم تجميدها بالتبريد دون الإضرار بها مما يمهد الطريق للحفاظ على أدمغتنا إلى الأبد، واستخدمت التجربة الخلايا الجذعية الجنينية البشرية لتنمية عينات من الدماغ لمدة ثلاثة أسابيع وهي فترة طويلة بما يكفي حتى تصبح الخلايا العصبية وظيفية، ثم تم نقع هذه العينات في مزائج كيميائية مختلفة مثل السكر ومضادات التجمد والمذيبات الكيميائية وبعد تجميد العينات في النيتروجين السائل لمدة 24 ساعة.
وقام العلماء في جامعة فودان بشانغهاي بإذابة العينات على مدار أسبوعين، ووجدوا أن أحد المزائج أبقى الخلايا العصبية سليمة وقادرة على إرسال الإشارات كالمعتاد، وأن 80% من خلايا دماغنا تتكون من الماء فعندما نقوم بتجميدها تتشكل بلورات الجليد في بعض الأحيان ويمكن أن تشوه هذه الخلايا جميع خلايانا وتدمرها وخاصة خلايا الدماغ الحساسة ما يجعلها عديمة الفائدة وظيفيا عند إذابتها.
لذلك ذكر البروفيسور شاو في البحث عن وجود مادة مختلفة لغمر أنسجة المخ ما يبقيها باردة ويوقفها من الشيخوخة دون الوقوع في مشاكل مع البلورات ومع ذوبان العينات راقب العلماء لمعرفة العينات التي تم استردادها بأقل قدر من الضرر وبعد بعض التجارب، وابتكر الفريق بقيادة البروفيسور تشيتشنغ شاو عالم الأعصاب في جامعة هارفارد ويعمل في جامعة فودان في شنغهاي بالصين خليطا أطلقوا عليه اسم MEDY وهو اختصار لمكوناته الأربعة ميثيل السيليلوز وإيثيلين غلايكول وثنائي ميثيل السلفوكسيد، والذي يسمح لهم بتجميد الأنسجة دون أي ضرر والذى يمثل خطوة جديدة مهمة في مجال علم التجميد.
ولا يعد هذا إنجازا كبيرا لعلماء الأعصاب الذين يتطلعون إلى دراسة أدوية جديدة فحسب، بل يأمل الفريق أن يتمكن علم التجميد في يوم من الأيام من الارتقاء إلى مستوى توقعات أفلام الخيال العلمي وتمكين تجميد البشر الأحياء إلى أجل غير مسمى، ما يعني أنه من الممكن إعادة إنعاشهم بعد سنوات عديدة.
وفي المستقبل البعيد كتب البروفيسور شاو، أن MEDY لديه القدرة على تجميد الدماغ بأكمله لكن هذا يأتي مصحوبا بمجموعة من التحديات الخاصة به، لأن الانتقال من تجميد العضو إلى عضو كامل مثل الدماغ البشري .
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: علاج تكنولوجيا علماء الصين
إقرأ أيضاً:
استخراج مسمار من جمجمة طفل دون إصابة المخ بالفيوم
تمكن فريق طبي متخصص من قسم جراحة المخ والأعصاب بمستشفيات جامعة الفيوممن إجراء عملية جراحية دقيقة ومعقدة، أسفرت عن استخراج جسم معدني خطير (مسمار) اخترق عظام جمجمة طفل يبلغ من العمر 11 عامًا، دون التسبب في أية مضاعفات أو إصابة لأنسجة المخ الحيوية.
جاء هذا النجاح الطبي الفريد تحت رعاية الأستاذ الدكتور محمد صفاء الدين عرفة، المدير التنفيذي للمستشفيات الجامعية، وبإشراف مباشر من الأستاذ الدكتور أشرف عبد اللطيف عثمان، أستاذ ورئيس قسم جراحة المخ والأعصاب بكلية الطب - جامعة الفيوم.
كان الطفل قد وصل إلى قسم الطوارئ وهو يعاني من وجود جسم غريب ظاهر في فروة الرأس. وبعد إجراء الفحوصات الإكلينيكية والتصوير بالأشعة المقطعية (CT)، تبين وجود مسمار معدني مغروس بزاوية عمودية في العظام الجدارية الأمامية للجمجمة، ممتداً بشكل خطير نحو القشرة الدماغية، ما كان يُشكل تهديدًا مباشرًا على حياة الطفل.
وبسرعة فائقة، تم تقييم الحالة وتحضير الطفل للجراحة، حيث أُجريت عملية معقدة تم خلالها فتح العظام المحيطة بالجسم المعدني واستئصال الجزء العظمي المحتوي عليه بشكل كامل، لتجنب أي ضرر محتمل للأنسجة الدماغية أو الأوعية الدموية الحساسة.
وقد تمت العملية بنجاح تام ودون حدوث أية مضاعفات، ويُعد الوضع الصحي للطفل في الوقت الراهن مستقراً، مع استمرار المتابعة الدقيقة من الفريق الطبي.
شارك في إجراء هذه العملية النادرة فريق طبي متميز ضم نخبة من المتخصصين:
د.أحمد حسام - أستاذ مساعد جراحة المخ والأعصاب
د.أحمد حسين الديب - مدرس مساعد جراحة المخ والأعصاب
د.أحمد رمضان هدهود - طبيب مقيم جراحة المخ والأعصاب
د.إيمان محمد - مدرس التخدير
أ. عبد الرؤوف محمد - أخصائي تمريض العمليات
وتُعد هذه الحالة واحدة من الحالات النادرة على مستوى العالم، وتمثل دليلاً على الكفاءة العالية والمهارة الجراحية التي يتمتع بها الفريق الطبي والتمريضي بمستشفيات جامعة الفيوم، في التعامل مع الحالات الطارئة والدقيقة التي تُهدد حياة المرضى.