ليس لها مثيل منذ قرن .. فيضانات ألمانيا تحول الشوارع أنهارا
تاريخ النشر: 18th, May 2024 GMT
سرايا - أجلي مئات الأشخاص وأوقف العمل في محطة لتوليد الطاقة الكهربائية جنوب غربي ألمانيا، من جراء فيضانات وأمطار غزيرة، حسبما أعلنت السلطات ووسائل إعلام ليل الجمعة.
وارتفع منسوب المياه بشكل سريع في ولاية زارلاند الحدودية مع فرنسا، حيث تواجه مقاطعة موسيل بدورها فيضانات بعد تساقط أمطار غزيرة.
ودعا مكتب الدفاع المدني في زارلاند السكان الى أخذ أعلى درجات الحيطة والحذر وتفادي النزول الى أقبية المنازل، خصوصا بعد انهيار جزء من حاجز مائي في بلدة كفيرشيد.
ووفق صحيفة "بيلد" الألمانية، أدى هذا الانهيار الى وقف العمل بمحطة لإنتاج الطاقة الكهربائية في المنطقة.
وتحدثت الصحيفة واسعة الانتشار عن "فيضانات لم يشهد لها مثيل خلال قرن"، مع استمرار ارتفاع منسوب المياه.
ومن المتوقع أن يتفقد المستشار الألماني أولاف شولتسالمنطقة، السبت.
وفي ولاية راينلاند بالاتينات المجاورة حيث يجري أيضا نهر زار، دعا عناصر الإطفاء نحو 200 من سكان بلدة شودن الى مغادرة منازلهم في ظل ارتفاع منسوب المياه، على أن يتم توفير مأوى مؤقت لهم في قاعة للتمارين الرياضية.
وتدخل هؤلاء العناصر في عدد من بلدات جنوب غرب ألمانيا لإجلاء السكان، تحسبا لوقوع انزلاقات أرضية بسبب الكمية الضخمة من المياه.
وأصدرت هيئة الأرصاد المناخية تحذيرا من فيضانات "هائلة" في مناطق جنوب غرب البلاد، لا سيما ولايات زارلاند، وجزء من بادن فورتمبرغ، وراينلاند بالاتينات، وهسن، وشمال الراين فستفاليا.
ودعت بلدية مدينة زاربروك، عاصمة ولاية زارلاند، السكان إلى البقاء في منازلهم، وحذرت من احتمال حصول انقطاعات في التيار الكهربائي، كما تم تعليق حركة السير على إحدى الطرق السريعة، بينما استنفر مئات من رجال الاطفاء لمساعدة المتضررين.
وفي فرنسا، أصدرت السلطات أعلى مستوى من الإنذار من خطر الأمطار والفيضانات في موسيل، وتدخل رجاء الإطفاء لمساعدة المئات في مناطق ارتفع منسوب المياه في بعضها إلى 40 سنتيمترا.
وعبر منصة "إكس"، دعا وزير الداخلية جيرالد دارمانان السكان لاتخاذ "أقصى درجات الحذر واحترام تعليمات السلطات"، التي طلبت منهم البقاء في منازلهم.
ووفق بيان لدائرة الإطفاء والإسعاف، طالت الفيضانات والأمطار الغزيرة "ما يناهز 117 بلدية" في المنطقة.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: منسوب المیاه
إقرأ أيضاً:
أمطار بكين.. فيضانات تتسبب بمقتل 38 شخصاً وإجلاء عشرات الآلاف وإعلان إنذار باللون الأحمر
تسببت الأمطار الغزيرة التي هطلت مؤخراً في العاصمة الصينية بكين بفيضانات وانهيارات أرضية جرفت السيارات، وأجبرت السكان على إخلاء منازلهم، وانقطاع التيار الكهربائي في أنحاء العاصمة مما أسفر عن مقتل 38 شخصًا على الأقل بحلول يوم الثلاثاء، واستمرت أعمال الإنقاذ والإغاثة مع إجلاء أكثر من 80 ألف شخص. اعلان
ظل خطر الفيضانات مرتفعًا في أجزاء من بكين ومقاطعة خبي ومدينة تيانجين المجاورة حتى مساء الثلاثاء.
بثت وسائل الإعلام الرسمية لقطات تُظهر مياهًا موحلة تتدفق إلى منازل في المناطق الريفية، ورجال إنقاذ يحملون مصابًا على نقالة، ويبحثون في طريق متضرر.
خسائر جسيمة
صرح رئيس مجلس الدولة لي تشيانغ بأن الأمطار الغزيرة والفيضانات في منطقة ميون المتضررة بشدة في بكين تسببت في "خسائر بشرية جسيمة"، ودعا إلى بذل جهود الإنقاذ، وفقًا لوكالة أنباء شينخوا.
ذكرت صحيفة بكين ديلي، وهي صحيفة مدعومة من الدولة، أن المدينة تلقت 54.3 سم (21.4 بوصة) من الأمطار في الأيام الأربعة الماضية، وهو أقل بقليل من 60 سم (23.6 بوصة) التي تتلقاها المدينة سنويًا.
تسببت العاصفة في انقطاع الكهرباء في أكثر من 130 قرية في بكين، ودمرت خطوط الاتصالات وألحقت أضرارًا بأكثر من 30 جزءًا من الطرق. وقالت المدينة إن أكثر من 16 سم (6 بوصات) من الأمطار هطلت في المتوسط في بكين بحلول منتصف الليل، حيث سجلت بلدتان في مييون 54 سم (21 بوصة) من الأمطار.
جرفت الفيضانات الغزيرة السيارات وأسقطت أعمدة الكهرباء في مييون، وهي منطقة نائية تقع على حدود مقاطعة لوانبينغ في خبي. وذكر بيان صادر عن مدينة بكين أنه تم نقل أكثر من 80 ألف شخص في بكين، بما في ذلك حوالي 17 ألفًا في مييون. قالت حكومة المدينة إن 28 شخصًا لقوا حتفهم في مييون واثنين آخرين في منطقة يانكينغ يوم الاثنين.
قتلى بانهيار أرضي
وأفادت قناة CCTV الحكومية بأنه تم العثور على أربعة أشخاص آخرين قتلى في مقاطعة خبي المجاورة يوم الثلاثاء، بعد أن قيل إن ثمانية أشخاص في عداد المفقودين بعد انهيار أرضي في منطقة ريفية بمقاطعة لوانبينغ في المقاطعة. عثرت السلطات على أربعة من القتلى يوم الاثنين.
وأفادت فرق الإنقاذ الطارئة بوقوع المزيد من الانهيارات الأرضية في نفس المنطقة يوم الثلاثاء، على الرغم من أنها لم تبلغ عن أي إصابات أخرى.
وتكدست الأشجار المقتلعة في بلدة تايشيتون، على بعد حوالي 100 كيلومتر (60 ميلاً) شمال شرق وسط بكين. وغطت المياه الشوارع، وتراكم الطين أعلى جدران المباني.
Related شاهد: أمطار الصين الموسمية مستمرة ورفع التحذير للون الأحمر في تونغلوبكين تستضيف أول مباراة كرة قدم بين الروبوتات في الصينأمطار غزيرة في كوريا الجنوبية تخلف 17 قتيلاً على الأقل و11 مفقوداتحرك رئاسي عاجل
وفي مواجهة حجم الكارثة، أمر الرئيس الصيني شي جين بينغ مساء الاثنين السلطات المحلية بـ"بذل جهود بحث وإنقاذ شاملة لتقليل الخسائر البشرية والمادية"، مشددا على ضرورة تسريع عمليات الإغاثة وإيواء المتضررين في المناطق الأكثر تعرضا لخطر الفيضانات.
ونقلت وكالة "شينخوا" الرسمية عن الرئيس الصيني قوله إن "الفيضانات والكوارث الطبيعية الأخيرة أسفرت عن خسائر بشرية ومادية كبيرة في مناطق واسعة مثل بكين، خبي، جيلين، وشاندونغ".
إنذار باللون الأحمر
أصدرت الصين عدة إنذارات يوم الاثنين محذرة من احتمال حدوث سيول جبلية وكوارث جيولوجية في عدة مناطق.
أصدرت وزارة الموارد المائية وهيئة الأرصاد الجوية الصينية بشكل مشترك إنذارا باللون الأحمر، تحسبا لسيول جبلية قد تضرب أجزاء من شرقي بكين وشمالي تيانجين و شمال شرقي خبي، وذلك في الفترة من الساعة 8 مساء يوم الاثنين إلى الساعة 8 مساء اليوم الثلاثاء.
وبالإضافة إلى ذلك، تم إصدار إنذار باللون البرتقالي لخطر حدوث فيضانات جبلية في أجزاء من بكين وتيانجين وخبي ومنغوليا الداخلية ولياونينغ وهيلونغجيانغ.
وحثت السلطات المحلية على تعزيز الرصد والتنبؤ بالفيضانات والإنذارات المبكرة وتدابير الإجلاء والوقاية من المخاطر في الوقت الفعلي.
وبشكل منفصل، أصدرت وزارة الموارد الطبيعية وهيئة الأرصاد الجوية الصينية إنذارا باللون الأحمر لمخاطر الكوارث الجيولوجية في أجزاء من شمال شرقي بكين وشمال شرقي خبي وإنذارا باللون البرتقالي لأجزاء من شمال شرقي بكين وشمالي تيانجين وشمال شرقي خبي.
ولدى الصين نظام تحذير من الطقس السيئ مؤلف من أربعة مستويات مرمزة بالألوان، حيث يمثل اللون الأحمر أشدها، يليه البرتقالي ثم الأصفر فالأزرق.
وتأتي هذه الكارثة ضمن سلسلة من الأحوال الجوية القاسية التي تضرب شمال الصين مؤخرا، مما يثير مخاوف من اتساع رقعة الفيضانات وتكرار الأزمات المناخية بفعل تغيّر أنماط الطقس.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة