فيروسات "عملاقة" عمرها 1.5 مليار سنة في ينابيع يلوستون الساخنة!
تاريخ النشر: 20th, May 2024 GMT
عثر فريق من العلماء على فيروسات عملاقة يعود تاريخها إلى 1.5 مليار سنة في ينابيع الطاقة الحرارية الأرضية في يلوستون، في الولايات المتحدة.
وتحتوي هذه الفيروسات على جينومات كبيرة للغاية مقارنة بالفيروسات العادية، ولا تشكل أي خطر على البشر، ولكنها قد تكشف الظروف التي تشكلت فيها الحياة على الأرض.
ووجد علماء جامعة Rutgers أن الفيروسات تزدهر في البكتيريا، بينما ينتمي البعض الآخر إلى العتائق (كائن أحادي الخلية يشبه البكتيريا)، حيث تتطلب بيئات قاسية للتكاثر.
وفي البداية، اعتقد العلماء أن الفيروسات العملاقة لن تكون قديمة جدا، لأنه مع تشكل الينابيع الساخنة واختفائها، ينبغي أن تتشكل الفيروسات مرة أخرى تحت درجات حرارة أعلى في الينابيع الساخنة الناشئة حديثا.
إقرأ المزيدوتتواجد الينابيع الساخنة في البراكين الخاملة التي تعمل حممها على تسخين المياه الجوفية، ما يتسبب في صعود البخار والمياه الساخنة الأقل كثافة من الشقوق الموجودة في الأرض، وبالتالي تشكل السخانات والينابيع الساخنة.
وتشكلت ينابيع يلوستون الساخنة قبل 15 ألف سنة على الأقل، بعد ذوبان آخر الأنهار الجليدية في المنطقة، ما سمح للينابيع الساخنة بالظهور، لكن البكتيريا كانت متكاثرة منذ أكثر من مليار سنة قبل ذلك.
وأظهرت النتائج أن "الروابط بين الفيروسات والينابيع الساخنة قديمة"، حيث تتكاثر الفيروسات في درجات حرارة تتجاوز 93 درجة مئوية أو ضغوط عالية أو تركيزات ملح مفرطة، ويعتقد العلماء أنها تتكاثر عن طريق إصابة الطحالب الحمراء في الينابيع الساخنة.
وحللت الدراسة الحمض النووي في "ليمونيد كريك"، وهو ينبوع حار حمضي في يلوستون تصل درجات حرارته إلى ما يقارب 43 درجة مئوية.
وأخذ الفريق عينات من الطحالب الحمراء السميكة التي تغطي أرضية الجدول، ومن التربة القريبة والمنطقة الواقعة بين الصخور.
إقرأ المزيدووجد أن الحمض النووي يحتوي على تسلسلات من العتائق والطحالب (حقيقيات النواة) والبكتيريا التي تستضيف 3700 فيروس محتمل (حوالي ثلثيها كانت فيروسات عملاقة لا تصيب البشر).
واستخدم الفريق تحليلات الكمبيوتر لتضييق نطاق الفيروسات المسجلة رسميا إلى 25 نوعا مختلفا، يعتقدون أنها تستخدم الطحالب الحمراء للتكاثر.
ويعتقد العلماء أن هذا الارتباط بدأ منذ 1.5 مليار سنة عندما تطورت الفيروسات لأول مرة عن طريق استعارة جينات بعضها البعض للتأقلم مع الحرارة والسموم، مثل الزرنيخ الموجود في الينابيع الساخنة.
وقال مارك يونغ، عالم الفيروسات البيئية الفخري في جامعة ولاية مونتانا: "يدعم هذا العمل مفهوم أن الفيروسات موجودة أينما توجد حياة خلوية، وأن الفيروسات كانت موجودة على الأقل طوال فترة الحياة الخلوية".
نشرت الدراسة في مجلة Science.
المصدر: ديلي ميل
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: اكتشافات امراض بحوث براكين فيروسات أن الفیروسات ملیار سنة
إقرأ أيضاً:
عمرها 12 عاما .. مصالحات الأزهر تنهي خصومة ثأرية في الصعيد | صور
نجحت اللجنة العليا للمصالحات بالأزهر الشريف، برئاسة الدكتور عباس شومان، في عقد صلح بين عائلتي "آل الشهاينة" و"آل العقل" بمركز ساحل سليم بمحافظة أسيوط، وذلك بعد خلافات وخصومة دامت لأكثر من 12 عاما، وراح ضحيتها 4 من أفراد العائلتين.
وخلال كلمته، وجّه الدكتور عباس شومان الشكر إلى فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، لدعمه المستمر لجهود المصالحة، وإلى العائلتين على تجاوبهما مع نداء الصلح، مؤكدًا أن "رحمة الله تتجلى في الإصلاح بين الناس ووأد الخصومات"، كما ثمّن الجهود المتواصلة للجنة المصالحات بالتعاون مع الأجهزة الأمنية في دعم ثقافة العفو والتسامح.
وأكد شومان، أن الأزهر الشريف، بتوجيهات فضيلة الإمام الأكبر، يواصل أداء دوره الوطني والاجتماعي في رأب الصدع بين أبناء الوطن الواحد، مشيدًا بالعائلات التي تُعلي قيمة الصلح وتنبذ العصبية والعنف، لما له من أثر مباشر في حفظ استقرار المجتمع وصون مستقبل الأجيال، موضحا أن الصلح خطوة جديدة في مسيرة الأزهر الشريف نحو ترسيخ ثقافة السلم الأهلي، وتعزيز روح التراحم والتلاحم بين أبناء الشعب المصري.
من جانبهم، عبر أبناء العائلتين عن امتنانهم لجهود الأزهر الحاسمة في إنهاء هذه الخصومة التي استمرت لسنوات عديدة، مؤكدين أن الصلح نعمةً تحقق الأمن والرخاء للجميع، كما أثنوا على دور اللجنة العليا للمصالحات بالأزهر، في تجسيد قيم القرآن الكريم، خاصةً قوله تعالى: "والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس"، مؤكدين أن العفو شيمة الأقوياء الذين بلغوا درجاتٍ عاليةً من الإيمان .
أقيمت مراسم الصلح بين العائلتين بمشاركة أ.د محمد عبد المالك، نائب رئيس جامعة الأزهر، و الدكتور علي محمود، رئيس الإدارة المركزية لمنطقة أسيوط الأزهرية، و الشيخ سيد عبد العزيز، مسؤول بيت العائلة المصرية بالمحافظة، والشيخ حسني الفولي، عضو لجنة مصالحات الأزهر بأسيوط، إلى جانب عدد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ، وقيادات الأمن العام، وكبار المصلحين بمحافظة أسيوط، ولفيف من القيادات الدينية والأمنية والشعبية، وبحضور أعداد كبيرة من الأهالي.