إنستغرام تمنح جمهورها السيطرة على الخوارزمية لأول مرة
تاريخ النشر: 7th, October 2025 GMT
#سواليف
في خطوة تعكس تحولا جوهريا في #فلسفة #التواصل_الاجتماعي، أعلنت #منصة #إنستغرام عن تجاوز عدد مستخدميها النشطين شهريا حاجز 3 مليارات مستخدم، بالتزامن مع إطلاق إعدادات جديدة تمنح المستخدمين تحكما مباشرا في خوارزميات المحتوى المقترح.
كشفت منصة إنستغرام التابعة لشركة ميتا بلاتفورمز عن وصول عدد مستخدميها النشطين شهريًا إلى أكثر من 3 مليارات مستخدم، لتسجّل بذلك أحد أسرع معدلات النمو في تاريخ المنصات الرقمية، في إنجاز غير مسبوق بعالم التواصل الاجتماعي.
وأوضح آدم موسيري، رئيس المنصة، أن هذا النمو الاستثنائي جاء مدفوعًا بالاعتماد المتزايد على خدمات الرسائل المباشرة وميزة الفيديوهات القصيرة (ريلز)، إلى جانب نظام التوصيات الذكي الذي أصبح عنصرًا محوريًا في تجربة المستخدم اليومية.
لكن المفاجأة الأبرز تمثلت في إعلان إنستغرام نيتها السماح للمستخدمين بتخصيص إعدادات الخوارزمية التي تختار لهم المنشورات والفيديوهات المقترحة، في خطوة تهدف إلى تعزيز وعي المستخدم وسيطرته على ما يشاهده داخل التطبيق.
مقالات ذات صلةووفقًا لتقرير نشرته وكالة الأنباء الألمانية (DPA)، تستعد المنصة لإطلاق صفحة إعدادات جديدة تمكّن المستخدم من الاطلاع على تقييم إنستغرام لاهتماماته، مع إمكانية تعديلها بإضافة أو حذف المواضيع التي تهمه، ما يمنحه تحكمًا أوسع في طبيعة المحتوى المعروض أمامه.
وأوضح موسيري أن المستخدم سيتمكن قريبًا من الدخول إلى صفحة مخصصة داخل الإعدادات ليرى “ما تعتقد المنصة أنه يثير اهتمامه”، مع إمكانية تعديل تلك الاختيارات بحرية تامة.
في المرحلة الأولى، ستقتصر التجربة الجديدة على قسم الفيديوهات القصيرة (ريلز)، على أن يتم لاحقًا توسيعها تدريجيًا لتشمل باقي أقسام التطبيق. ويرى مراقبون أن هذه الخطوة تمثل تحولًا استراتيجيًا في علاقة المستخدم بالخوارزميات، بعد أن ظلت لسنوات طويلة “صندوقًا أسود” يتحكم في ما يظهر على الشاشة دون تفسير واضح.
وأشار موسيري إلى أن عصر التوجيه الآلي لمحتوى المنصات الاجتماعية بدأ يتراجع، مع تزايد رغبة المستخدمين في تخصيص تجاربهم الرقمية وتعديل خوارزمياتهم بأنفسهم، بدلًا من الاكتفاء بمتابعة الحسابات المفضلة فقط.
ويأتي هذا التطور في ظل منافسة محتدمة مع منصات الفيديو القصير الأخرى، وعلى رأسها تيك توك، التي تواجه مستقبلًا غامضًا في الولايات المتحدة مع احتمالية بيع عملياتها لمستثمرين أمريكيين، بينما تسعى يوتيوب التابعة لغوغل لتعزيز حضورها عبر قسم “شورتس”.
وتعتمد “تيك توك” بشكل كبير على خوارزمية دقيقة ترصد مدة مشاهدة كل فيديو لتحديد طبيعة المقاطع المعروضة لاحقًا، وهو ما تحاول إنستغرام مجاراته الآن، ولكن مع إضافة ميزة فريدة تمنح المستخدم حرية غير مسبوقة في التحكم بتجربته الرقمية.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف فلسفة التواصل الاجتماعي منصة إنستغرام
إقرأ أيضاً:
ألمانيا تمنح قائد الجيش صلاحيات واسعة
كشفت مجلة “بوليتيكو” عن تعديلات هيكلية واسعة في وزارة الدفاع الألمانية تمنح الجنرال كارستن بروير، المفتش العام للجيش الألماني، سلطات غير مسبوقة داخل المؤسسة العسكرية.
وأوضحت المجلة أن العمليات العسكرية، والتخطيط، وجاهزية القوات، كانت موزعة على ثلاث إدارات متنافسة داخل الوزارة، لكن اعتبارًا من الأول من أكتوبر تم دمجها جميعًا في مديرية واحدة تحت قيادة بروير، مما يجعله القائد العملياتي الأبرز داخل الوزارة.
ويهدف هذا التغيير، الذي أشرف عليه وزير الدفاع بوريس بيستوريوس، إلى تعزيز سرعة استجابة الجيش الألماني وتحسين فعالية اتخاذ القرار، خصوصًا في ظل الانتقادات السابقة لتأخر عمليات الشراء وتداخل دوائر القرار.
وتأتي الخطوة ضمن خطة المستشار الألماني فريدريش ميرتس لبناء أقوى جيش تقليدي في أوروبا قادر على مواجهة التحديات الأمنية، بما في ذلك الانتهاكات المستمرة للمجال الجوي الأوروبي من قبل مسيرات مجهولة المصدر.
كما أعلنت الوزارة عن إطلاق إدارة جديدة للابتكار والأمن السيبراني، لتوحيد مشاريع مثل الجيل القادم من الطائرات المقاتلة الفرنسية-الألمانية-الإسبانية، والدفاع الفضائي، والذكاء الاصطناعي، إلى جانب الأمن السيبراني والبنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات.
وتخطط ألمانيا لتوسيع الجيش بعشرات الآلاف، مع الاعتماد على الخدمة الوطنية التطوعية لتعزيز أعداد القوات، بينما ستدير المديريات الجديدة التجنيد والتدريب والإسكان وبناء الثكنات الجديدة.
ويأتي ذلك في وقت أنفقت فيه ألمانيا مليارات اليوروهات على الدفاع، مؤكدة التزامها بقيادة أوروبا عسكريًا، لكن خبراء يرون أن القوة المالية وحدها لن تكفي دون وجود هيكل إداري قادر على اتخاذ القرارات بسرعة وفعالية.
ألمانيا تعلن إنشاء وحدة شرطة متخصصة لمكافحة الدرونات وتعزيز التعاون الدولي
أعلن وزير الداخلية الألماني، ألكسندر دوبريندت، عن خطط لإنشاء وحدة شرطة متخصصة ضمن الشرطة الفيدرالية لمكافحة الطائرات بدون طيار، وذلك خلال مؤتمر صحفي في ميونخ عقب اجتماعه مع نظرائه من دول أوروبية والمفوض الأوروبي للأمن والهجرة، ماغنوس برونر.
وأكد الوزير أن ألمانيا تسعى أيضًا لتطوير التعاون البحثي والتقني في مجال الحماية من الطائرات بدون طيار مع إسرائيل وأوكرانيا، بالإضافة إلى الشركاء الأوروبيين والمفوضية الأوروبية، لتعزيز قدرة الأجهزة الأمنية على التصدي لأي تهديدات محتملة.
من جهته، أعلن برونر عن تخصيص 250 مليون يورو إضافية لوكالة الحدود وخفر السواحل الأوروبية “فرونتكس” لأغراض تتعلق بمكافحة الدرونات.
كما أشار الوزير إلى أن مجلس الأمن القومي الألماني، برئاسة المستشار فريدريش ميرتس، سيعقد جلسات لمناقشة قضايا الطائرات المسيرة.
وأكدت صحيفة “بيلد” أن الأجهزة الألمانية تركز على منع الذعر بين السكان، وجمع المعلومات حول حوادث الدرونات داخل البلاد وخارجها، مشيرة إلى غياب معلومات دقيقة حول الجهات المالكة لهذه الطائرات، وعدم وجود دلائل موثوقة تربطها بأي جهة روسية.
وفي وقت سابق، أوضح دوبريندت أن الحكومة تعتزم مراجعة قانون الشرطة ووضع إطار قانوني لمكافحة الطائرات المسيرة، وتعديل قانون الأمن الجوي بالتنسيق مع وزارة الدفاع، بما يسمح بمشاركة الجيش الألماني في عمليات المكافحة. كما أعلن عن إنشاء “مركز الحماية من الطائرات المسيرة” لتعزيز الأمن الوطني في هذا المجال.