بقلم : الخبير عباس الزيدي ..

يقود محور المقاومة بزعامة الجمهورية الاسلامية في ايران حربا دفاعية تنوعت اشكالها منذ سنوات بالضد من المعسكر الصهيو امريكي وداعميه
وبعيدا عن نتائج لجان التحقيق حول عملية حادثة طائرة رئيسي
اجد (الزيدي) انها تاتي ضمن العمليات النوعية المتبادلة وفق الرد_والرد المقابل والتي بدأت من العمليةالامريكية الغادرة باغتيال قادة النصر في مطار بغداد وعمليةالرد الايراني المتمثلة باستهداف ضابط الاستخبارات الامريكي الكبير وبعض من عناصر فريقه المشاركين في عملية اغتيال الشهداء سليماني والمهندس من خلال اسقاط طائرتهم بصاروخ ارض جو في افغانستان ومن ثم قيام كل من امريكا واسرائيل وبالشراكة بالعملية الاخيرة في اسقاط طائرة رئيس حكومة جمهورية إيران والوفد المرافق له •
فهل تراجع المحور وضعفت ايران ….

؟؟؟
اولا_ان مرحلة الصدام بين محور المقاومة والمعسكر الصهيوامريكي انتقلت الى مرحلة جديدة بعد طوفان الاقصى ولن تتوقف تلك المواجهة وستكون عبارة عن مراحل وصفحات متوالية حتى زوال الكيان وهزيمةالشيطان الاكبر وطرده من غرب اسيا
ثانيا_ ايران دولة مؤسسات دستورها ونظامها حديدي وسبق لها ان عاشت نفس الحادثة في ظروف اصعب منها اليوم ابان الحرب الصدامية المفروضة عليها عندما اقدم الاستكبار على اغتيال الرئيس انذاك ( رجائي) وتجاوزت المحنة
ثالثا_ واهم وضيق الافق ومحدود النظر من يعتقد ان ايران الاسلام تملك ورقة محور المقاومة وبعض الامكانيات والقدرات وقوتها تفوق قوة دول المنطقة فقط…!!! والحقيقة التي يعرفها اعداء ايران من القوى العظمي بدرجة اليقين ان ايران الاسلام بالاضافة الى ما تقدم
1_ انها استوعبت كل الدروس والحروب بما فيهاحروب الوكالة واطئة الكلفة وحروب الجيل الخامس واختزلت التجارب واصبحت تملك كل القدرات والارضية المطلوبة للمواجهة باسلوب يفوق اساليب اعدائهاوانها تخطت الاقلمة المناطقية المحدودة لتحجز مقعدها في النظام العالمي الجديد شانها شأن القوى العظمى
2_ان كل محاولات عزل إيران بائت بالفشل بل تعززت مكانة وعلاقات ايران اقليميا وعالميا
3_ايران وموقعها الجغرافي المهم والثمين تعتبر الهضبة التي تراقب الامن الروسي الصيني وهي القاسم بين الشرق والغرب اقتصاديا وأمنيا وهي شريك في امن العراق وافغانستان والخليج و البحر الاحمر والابيض المتوسط و المياه الاقليمية والمحيط الهندي وعموم المصالح الدولية بمعنى انها تسيطر على ثلث الكرة الارضية من خلال المحيط الهندي وايضا لها تاثيرات كبيرة في افريقيا وامريكاالجنوبية وذات تاثير غير محدود في عموم الملفات والنظام العالمي الجديد
لذلك اي تفكير في مواجهة مباشرة مع ايران يعني وضع العالم في قلب البركان الكوني لذلك يستخدم الاستكبار اسلوب المواجهة المحدودة مع ايران تفاديا لردود الافعال والمجازفة علما ايران انتقلت فعليا من مرحلة الصبر الاستراتيجي والدفاع الثابت الى الدفاع المتحرك ( الهجوم العقلاني )
4_ استطاعت ايران ان ترسم منهجا متوازنا تبعث من خلاله اكثر من رسائل اطمئنان لجوارها الإقليمي فها هي تشارك تركيا وتتفاهم مع السعودية والخليج
5_لم يكن شعارها ترسيخ امبراطوريتها الخاصة بل كانت ايدلوجيتها اسلامية محضة تنشد السلام وتحقيق العدل لذلك لم تدخل في صدام و كسبت قلوب الامم والشعوب واحترام الانظمة الحرة
6_مثلما كان الشهيد سليماني رجل الشرق الاوسط ومؤثرا في سياسة العالم كان الثنائي الشهيدين ( رئيسي وعبد اللهيان) اكثر تاثيرا في سياسة العالم واستطاعا من خلال التحالفات مع دول عظمى مثل روسيا الصين تغيير معادلة العالم بصورة عامةو في الشرق خاصة فكان للشرق عبر ايران كلمة وموقف وأصبح فاعلا بعد ان كان مفعول به
7_ الخلاصة
منذ اللحظة الاولى للعملية الغادرة التي طالت الشهيد رئيسي ورفاق دربه _كانت لنا نظرة ان جمهورية ولاية الفقيه الرسالي الحركي المحمدي الاصيل سوف تتعامل بمنتهى الحكمة وتعمل على امتصاص الازمة وتقلب الاوضاع على اعدائها كما تعاملت قبل ايام مع الحماقة الصهيونية الغادرة التي استهدفت السفارة الايرانية في سوريا حيث استطاعت من خلال تصرفها الحكيم سحب البساط من تحت أقدام اعدائها وكسبت الراي العام العالمي وضمان الموقف القانوني والرسمي والشعبي ثم ردت ردا عنيفا علويا مزلزلا اذهل العدو والصديق مع المحافظة على بيئتها الداخلية وخرجت اكثر قوة وتماسكا من ذي قبل
ثالثا_ ماهي خطوة العدو الصهيوامريكي اللاحقة …..؟؟؟؟؟
1_ ان كل مايحصل من تناقضات اعلامية بين امريكا واسرائيل والغرب هو سيناريو تمثيلي رخيص ومكشوف وهناك اتفاق لإكمال مشروع الهيمنة السياسية والاقتصادية والعسكرية والوقوف بوجهه نظام عالم متعدد الأقطاب وهذا المشروع واضح كشف عنه طوفان الاقصى ولانريد الخوض في تفاصيله
2_ رغم مايحصل من مواجهات في العالم الان يبقىالشرق قطب الرحى وصاحب الاولوية للاستطبار العالمي حيث الطاقة والموارد والتجارة وطرق النقل والمواصلات وتبقى جمهورية ايران الاسلام ومحور المقاومة العقبة الكؤودامام كل المشاريع الصهيوامريكية وعليه عملية تصفية المحور وايرن تبقى من اولويات الاستكبار العالمي
3_ سيمضي الكيان الصهيوني في اكمال اجرامه وسوف يقتحم رفح وحسب المخطط الامريكي الغربي المرسوم ومن ثم ينطلق في عدوان على لبنان يستهدف فيه رجال آلله بمشاركة غربية وامريكية واضحة
4_ لن يقف محور المقاومة مكتوف الأيدي وقبيل اكمال عملية اجتياح رفح سوف يفتح محور المقاومة ساحات وميادين جديدة بصورة سريعة ومباغتة يتفاجى بها العدو ويدب الارباك والهزيمة في جميع اركان الاعداءوان المحور سيضرب بيد من حديد يجعل مصالح وحياة اوربا على كف عفريت
5_ ان الحرب سجال يوم بيوم
فانتظروا … اني معكم من المقاومين
ملاحظة_ كل ماورد في المقال تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط

عباس الزيدي

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

سر جنون اللابوبو.. دمية الوحوش التي غزت العالم وتباع بآلاف الدولارات

لم تعد دمية "لابوبو" حكرا على غرف الأطفال، بل أصبحت قطعة مميزة في إطلالات المشاهير وعالم الموضة. فهذه الدمية الصغيرة ذات الوجه الغريب، التي ظهرت لأول مرة عام 2015 ضمن سلسلة "الوحوش" من إبداع الفنان الهولندي من أصل هونغ كونغي كاسينغ لونغ، تحولت إلى ظاهرة ثقافية وتجارية تخطت الأعمار والحدود، وجذبت اهتمام الإعلام والمشاهير، وجامعي المقتنيات حول العالم.

من قصص الأطفال إلى صناديق الكبار

صُممت "لابوبو" بالأساس كشخصية في كتب مصورة مستوحاة من الأساطير الإسكندنافية، لكن تصميمها الذي يمزج بين البراءة والغموض -بأذنين ناعمتين وأسنان حادة- فتح لها بابا نحو جمهور مختلف تماما. إذ لم يكن طريق الشهرة ممهدا عبر حملات تسويقية موجهة للأطفال، بل عبر ظهورها في أيدي نجوم كبار مثل ليسا من فرقة "بلاك بينك" (BLACKPINK) وريانا، اللتين شوهدتا مع دمى لابوبو تتدلى من حقائبهما الفاخرة، مما دفع ملايين المتابعين إلى اقتنائها.

"لابوبو هي طفلي"، قالتها ليسا في مقابلة مع (Teen Vogue)، لتشعل موجة شغف عالمية.

دمى لابوبو تتدلى من حقائب المشاهير الفاخرة (غيتي إيميجز) أرقام فلكية وسوق متفجر

تباع دمى لابوبو في شكل "صناديق عشوائية" (Blind Boxes)، حيث لا يعرف المشتري أي دمية سيحصل عليها حتى يفتح العبوة. تتراوح أسعارها في المتاجر الآسيوية ما بين 13 و16 دولارا، لكنها تُباع حاليا على مواقع مثل "ستوك إكس" (StockX) و"إي باي" (eBay) بأسعار تفوق التصور:

إعلان

بعض النماذج الشهيرة تُعرض بسعر 300 دولار، أما الإصدارات النادرة قد تصل إلى 1580 دولارا على موقع "بوب مارت" (Pop Mart).

بينما نموذج "سيكريت" (Secret) النادر جدا، الذي تبلغ احتمالية ظهوره 1.4% فقط، يُعرض في مزادات إلكترونية مقابل 1920 دولارا.

في حين تباع نسخة "بيغ انتو إنيرجي" (Big Into Energy) على متجر أمازون بسعر 167 دولارا للعلبة، أو 101 دولار للدمية الفردية.

وهذا ما يدفع كثيرين للوقوف في طوابير تمتد لساعات -بل أيام- على أمل الفوز بدمية نادرة أو حصرية.

دمى لابوبو تباع في شكل "صناديق عشوائية" حيث لا يعرف المشتري أي دمية سيحصل عليها حتى يفتح العبوة (شترستوك) صناعة تسويقية محكمة

اعتمدت شركة "بوب مارت" على إستراتيجية تسويقية ذكية قائمة على الإصدارات المحدودة والندرة، كما حدث مع دمى "بيني بيبيز" (Beanie Babies) في التسعينيات. كل دفعة جديدة تصدر بعد حملة تشويقية، ثم تُسحب بسرعة من الأسواق، مما يرفع الطلب بشكل كبير ويحوّل سوق المقتنيات إلى جزء أساسي من إستراتيجية الشركة.

لكن اللافت في ظاهرة لابوبو أنها ليست موجهة للأطفال، بل للبالغين. تتصدر صورها حسابات مشاهير الموضة، وتناقشها مجلات الرجال مثل "جي كيو" (GQ) كإكسسوار فاخر في حقائب الرجال. على منصات مثل تيك توك وإنستغرام، وتحصد مقاطع فتح الصناديق ملايين المشاهدات، وتُستخدم وسوم مثل #Labubu لتوثيق مجموعات منسقة بعناية، وغالبا مزودة بأحذية بلاستيكية (تباع بـ22 دولارا) وملابس مصممة خصيصا.

لماذا لابوبو الآن؟

تفسّر الأكاديمية الأميركية غوزدي غونكو بيرك لصحيفة الغارديان الأميركية هذه الظواهر بقولها إن الصيحات لا تنشأ من فراغ، بل تعبّر عن قلق ثقافي، وتحولات تكنولوجية، ورغبات مشتركة يصعب التعبير عنها، لكن يسهل التعلق بها. في عالم يعج بعدم اليقين والاستهلاك المفرط، توفر دمية واحدة ذات وجه وحش عزاء عاطفيا ومهربا إلى طفولة مفقودة. "ربما تمثل لابوبو وهم البساطة الذي نحاول أن نتمسك به أمام تعقيدات حياة الكبار".

إعلان

مقالات مشابهة

  • في اليوم العالمي للاتصالات…العدو الصهيوني يفرض على غزة تعتيم وعزل رقمي غير مسبوق
  • استشهاد فلسطيني بزعم عملية طعن جندي بالقدس
  • الرفاعي: محور المقاومة يتعافى والتطبيع في لبنان لن يمر
  • المشاط: برنامج نُوفّي محور رئيسي في استراتيجية التغيرات المناخية 2050
  • خالد المصو: المسرح الفلسطيني صدى المقاومة وصوت الحياة وسط الموت
  • سر جنون اللابوبو.. دمية الوحوش التي غزت العالم وتباع بآلاف الدولارات
  • عُمان التي أسكتت طبول الحرب
  • أسواق العالم تتراجع تحت وطأة تقلبات الين والنفط وبيع مفاجئ لأسهم تسلا
  • أبو عبيدة يبارك عملية سلفيت ويدعو لتصعيد المواجهة في الضفة الغربية
  • حماس: عملية سلفيت رد مشروع على جرائم العدو الصهيوني