عربي21:
2024-06-17@15:09:05 GMT

مذبحة غزة والتضامن الثقافي العالمي مع فلسطين

تاريخ النشر: 25th, May 2024 GMT

في فصل آخر من فصول كتاب الدعم والتضامن العالمي الواسع مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، وإدانة الاحتلال والعدوان الإسرائيلي، أسقط مهرجان "هاي الأدبي"، الراعي الرئيسي له بعد مقاطعة العديد من الفنانين والمثقفين له بسبب علاقات الشركة بإسرائيل وأيضا شركات الوقود الأحفوري.

وكانت المغنية شارلوت تشيرش والممثل الكوميدي نيش كومار من بين آخر من أعلنوا عن انسحابهم من المهرجان، الذي يعتبر أشهر مهرجان أدبي في بريطانيا، والذي ينضم سنويا في مدينة "هاي" في ويلز.



وقالت الرئيسة التنفيذية للمهرجان، جولي فينش، إن القرار اتخذ "في ضوء المزاعم التي أثارها النشطاء والضغوط المكثفة على الفنانين للانسحاب".

وأضافت: "أولويتنا الأولى هي لجمهورنا وفنانينا". "قبل كل شيء، يجب علينا الحفاظ على حرية مسارحنا ومساحاتنا للنقاش والمناقشة المفتوحة، حيث يمكن للجمهور سماع مجموعة من وجهات النظر."

وعلى الرغم من "تعليق" رعاية بيلي غيفورد لعام 2024، يخطط المهرجان، كما يفعل كل عام، لمراجعة جميع رعاته قبل حدث العام المقبل. ويخطط منظمو المهرجان أيضًا للقاء مجموعة Fossil Free Books (FFB) (كتب خالية من الوقود الأحفوري)، وهي المجموعة التي قادت الحملة ضد Baillie Gifford، بعد مهرجان هذا العام.

من المواقف الداعمة لفلسطين أعلن المخرجان السينمائيان المعروفان كين لوتش ومايك لي، استقالتهما من مصبيهما كراعيين لسينما “فونيكس” في لندن، احتجاجا على استقبالها لمهرجان "سيريت" السينمائي، الذي تدعمه إسرائيل.وبدأت Baillie Gifford علاقتها بمهرجان Hay في عام 2016 وكانت الراعي الرئيسي له منذ ذلك الحين. وقال متحدث باسم الشركة: "من المؤسف أن رعايتنا للمهرجان لا يمكن أن تستمر". وهذا مؤشر آخر على هذه التحولات، التي تلعب القضية الفلسطينية دورا فيها ليس في بريطانيا فقط بل في عموم الغرب.

وأعلنت الفنانة البريطانية تشيرش انسحابها، وأصدرت بيانا عبر مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بها لتقول إنها قررت مقاطعة المهرجان “تضامنا مع الشعب في فلسطين واحتجاجا على الغسل الفني والغسل الأخضر الذي يظهر في هذا المهرجان".

كما أعلن الفنان الكوميدي الشهير نيش كومار انسحابه، ونشر على حسابه على "أكس" بيان تم توقيعه لحد الآن من قبل أكثر من 700 كاتب ومتخصص في صناعة النشر داعمين لمجموعة "أف فوسيل فري بوكس"، يطالب بأن توقف الشركة استثماراتها في صناعة الوقود الأحفوري، كما طالبت شركة بيلي غيفورد بسحب استثماراتها “من الشركات التي تستفيد من الفصل العنصري والاحتلال والإبادة الجماعية الإسرائيلية”، إذ ترى أن “التضامن مع فلسطين والمناخ العدالة مرتبطة بشكل لا ينفصم".

وفي موقف آخر من المواقف الداعمة لفلسطين أعلن المخرجان السينمائيان المعروفان كين لوتش ومايك لي، استقالتهما من مصبيهما كراعيين لسينما “فونيكس” في لندن، احتجاجا على استقبالها لمهرجان "سيريت" السينمائي، الذي تدعمه إسرائيل.

وقد قدمت السينما، قبل يومين، عرضا خاصا للفيلم الوثائقي “سوبر نوفا: مذبحة مهرجان الموسيقى” عن هجوم حماس على مهرجان نوفا الموسيقى في 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وسط احتجاجات من متظاهرين متضامنين مع فلسطين. وقد تعرض هؤلاء المتظاهرين السلميين، وبحضور الشرطة البريطانية، لاستفزازات وتهجمات وشتائم عنصرية من حشد من مظاهرة مضادة قام بها أنصار إسرائيل.

ويثير مهرجان الفيلم الإسرائيلي هذا المدعوم من قبل وزارة الثقافة الإسرائيلية وسفارة إسرائيل في بريطانيا، الانتقادات منذ سنوات.

وكان المخرجان كين لوتش ومايك لي من بين 40 فنانا ومخرجا سينمائيا دعوا لمقاطعة مهرجان “سيريت” في رسالة للغارديان عام 2015.

وجاء في الرسالة، حينها: "تتحول دور السينما عبر الاستفادة من أموال دولة إسرائيل إلى متواطئة صامتة مع العنف الذي يرتكب ضد الشعب الفلسطيني. وتشارك الحكومة الإسرائيلية بدعم المهرجان عبر سفارتها في لندن، بشكل يخلق رابطة مباشرة بين دور العرض وعرض أفلام المهرجان وسياسات إسرائيل".

وقبل أيام أيضا صرفَ أكثر من 100 فنان النظر عن المشاركة في مهرجان موسيقي في مدينة برايتون في جنوب إنكلترا دعماً منهم لحملة مقاطعة لمصرف "باركليز" الذي يرعى الحدث، متهمين إياه بالاستثمار في شركات تبيع الأسلحة لإسرائيل.

أعلنت الفنانة البريطانية تشيرش انسحابها، وأصدرت بيانا عبر مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بها لتقول إنها قررت مقاطعة المهرجان “تضامنا مع الشعب في فلسطين واحتجاجا على الغسل الفني والغسل الأخضر الذي يظهر في هذا المهرجان".وضمت حملة بعنوان "باندز بويكوت باركليز" (Bands Boycott Barclays أي "الفرق تقاطع باركليز") نحو ربع الفرق والموسيقيين الذين كان يُفترض بهم أن يشاركوا في مهرجان "غرايت إسكايب".

ويهدف هذا التحرّك إلى الضغط على المهرجانات لدفعها إلى إنهاء شراكاتها مع البنك البريطاني الذي يتهمه هؤلاء الفنانون والناشطون بإقامة "علاقات مالية مع شركات أسلحة تبيع منتجاتها لإسرائيل".

ويرفض هؤلاء "استخدام الموسيقى لتبييض انتهاكات حقوق الإنسان"، والسماح بأن تصبح إنتاجاتهم "الإبداعية ستارةً من الدخان تُضَخُّ من خَلفِها الأموال لقتل الفلسطينيين".

وكان المصرف، وبعد ضغوط كبيرة، نفى خلال اجتماع لجمعيته العمومية في غلاسكو الأسبوع الفائت أن يكون استثمر في شركات تمدّ إسرائيل بالأسلحة، أو أن يكون مالكاً أسهماً في أيّ منها.

وتقدم هذه المواقف وغيرها من نماذج أخرى كثيرة في بريطانيا وفي كل أنحاء العالم، وخاصة في الغرب، صورة معبرة عن التضامن مع فلسطين مع استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة، الذي يقترب من إنهاء شهره الثامن بكل حصيلته الإجرامية الرهيبة. في المقابل يقدم المشهد الثقافي والأدبي العربي صورة بائسة، عنوانها الشعارات.. والشعارات.. والشعارات!

*كاتب جزائري مقيم في لندن

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه بريطانيا التضامن غزة بريطانيا غزة تضامن رأي مثقفون مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة رياضة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی بریطانیا مع فلسطین فی لندن

إقرأ أيضاً:

خطيب عرفة: أهل فلسطين في “أذى عدو سفك الدماء ومنع احتياجاتهم”

السعودية – دعا خطيب يوم عرفة إمام الحرم المكي الشيخ ماهر المعيقلي، امس السبت، لأهل فلسطين مؤكدا أنهم في “أذى عدو سفك الدماء ومنع ما يحتاجون إليه (من مساعدات)”.

جاء ذلك في خطبة يوم عرفة التي يقدر رسميا أن يستمع لها نحو مليار شخص بالعالم، والتي ألقاها المعيقلي من مسجد نمرة بصعيد عرفات غربي المملكة، بحسب ما نقلته قناة الإخبارية السعودية الرسمية وتابعته الأناضول.

وقال المعيقلي: “ادعوا لإخواننا في فلسطين الذين مسهم الضر وتألموا من أذى عدوهم، سفكا للدماء وإفسادا في البلاد ومنعا من ورود ما يحتاجون إليه من طعام ودواء وغذاء وكساء.”.

وتواجه إسرائيل اتهامات في محكمة العدل الدولية بارتكاب أعمال إبادة ضد أهل غزة منذ اندلاع حرب 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، مع إمعانها في استهداف المدنيين وتجويعهم وتقييد دخول المساعدات إليهم.

وفي الخطبة، أكد المعيقلي أن “الشريعة (الإسلامية) جاءت بكل ما تزدهر به الحياة، وتحصل به التنمية، ومنعت من الإضرار بالآخرين، أو إلحاق الأذى بهم، وأمرت بالعدل والأخلاق الفاضلة، وبر الوالدين، وصلة الأرحام”.

كما أمرت الشريعة بـ”صدق الحديث، وحفظ الحقوق مع إيصالها لأهلها، وأداء الأمانات، والوفاء بالعقود والعهود والسمع والطاعة لأصحاب الولاية”، وفق المعيقلي.

وأكد “وجوب المحافظة على الضروريات الخمس التي اتفقت الشرائع على العناية بها وهي حفظ الدين والنفس والعقل والمال والعرض”.

وقال خطيب عرفة، إن “الحفاظ على هذه الضروريات من أسباب دخول الجنان ورضا الرحمن، ومن أسباب الاستقرار والسعادة والرقي والحضارة في الدنيا، وبفقدها تختل الحياة، ويكون الإخلال بها سببًا لعقوبة الآخرة”.

وشدد على أن “الحج إظهار للشعيرة وإخلاص في العبادة لله، وليس مكاناً للشعارات السياسية ولا التحزبات مما يوجب الالتزام بالأنظمة والتعليمات التي تكفل أداء الحجاج لمناسكهم وشعائرهم بأمن وطمأنينة”.

ويجتمع ما يزيد على مليوني حاج في صعيد عرفات الركن الأعظم للحج اقتداء برسول الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم عندما وقف به وخطب خطبة الوداع.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة بدعم أمريكي مطلق، خلفت أكثر من 122 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، بخلاف مواجهة خطر المجاعة.

وتواصل إسرائيل حربها رغم صدور قرارين من مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح مدينة رفح جنوبي القطاع، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال “إبادة جماعية”، وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة.

 

الأناضول

مقالات مشابهة

  • فيلم روسي يشارك في مهرجان "مومباي" الدولي للأفلام الوثائقية
  • الغدر الإسرائيلي في مذبحة النصيرات وجريمة الغرب ضد الإنسانية
  • منظمة يهودية تحذر بايدن.. الجيل الأمريكي الجديد يرى قضية فلسطين كصراع السود والبيض
  • فوز فيلم أسترالي بأبرز جوائز مهرجان أنسي التحريكي الفرنسي
  • التفاصيل المبدئية لمهرجان قرطاج الدولي 2024
  • إطلاق البوستر الرسمي لمهرجان قرطاج الدولي الدورة 58.. صورة
  • نايجل فاراج يهدد «المحافظين» بـ«صدمة انتخابية»
  • خطيب عرفة: أهل فلسطين في “أذى عدو سفك الدماء ومنع احتياجاتهم”
  • هريسة وراي وكسكسي.. حضور مغاربي بالتراث غير المادي العالمي
  • هيئة الأفلام تشارك في مهرجان شنغهاي السينمائي الدولي