غانا توقع مذكرة تفاهم لإعادة هيكلة ديون بقيمة 5.4 مليار دولار
تاريخ النشر: 26th, May 2024 GMT
وقعت غانا، مذكرة تفاهم مع دائنيها الثنائيين، بما في ذلك الصين وفرنسا، لإعادة هيكلة ديون بقيمة 5.4 مليار دولار.
الصين وفرنساويعد هذا الاتفاق خطوة حاسمة نحو تأمين 360 مليون دولار من صندوق النقد الدولي في إطار برنامج إنقاذ غانا بقيمة 3 مليارات دولار، المتوقع الشهر المقبل.
وتوفر مذكرة التفاهم إطارا لإعادة هيكلة القروض من الدائنين الرسميين، بعد اتفاق نادي باريس في يناير.
تخلفت غانا عن سداد معظم ديونها الخارجية البالغة 30 مليار دولار خلال الوباء، منذ ذلك الحين، انخفض التضخم من 54.1٪ في ديسمبر 2022 إلى 25٪ في أبريل 2024، مع نمو الناتج المحلي الإجمالي إلى 2.9٪ في عام 2023.
أعلن صندوق النقد الدولي أن ديون غانا غير مستدامة ، بهدف خفض نسبة الدين العام إلى الناتج المحلي الإجمالي من 88.1٪ في عام 2022 إلى 55٪ بحلول عام 2028.
وتعتبر الشروط مع الدائنين الرسميين حاسمة بالنسبة لحاملي السندات، الذين يسعون إلى معاملة عادلة بموجب الإطار المشترك لمجموعة العشرين لإعادة هيكلة الديون.
وأكملت غانا عملية إعادة هيكلة الديون المحلية في أكتوبر تشرين الأول مما وفر 61 مليار سيديس غاني (17.5 مليار دولار).
وتواصل الحكومة العمل من أجل تلبية متطلبات صندوق النقد الدولي لبرنامج إعادة هيكلة الديون.
رفضت المحكمة العليا في العاصمة الغانية، أكرا، محاولة لإجبار رئيس الجمهورية على التوقيع على مشروع قانون صارم لمكافحة المثليين، أقره البرلمان في فبراير.
ويفرض مشروع القانون عقوبة السجن لمدة تصل إلى ثلاث سنوات على أي شخص يعرف بأنه من مجتمع المثليين، وسيكثف حملة القمع على حقوق المجتمع.
وفي الشهر الماضي، قال مكتب الرئيس نانا أكوفو أدو إنه لن يصدر مشروع القانون حتى تحكم المحكمة العليا في دستوريته، مما أثار خلافا سياسيا في الدولة الواقعة في غرب إفريقيا.
وحذرت وزارة المالية من أن البلاد قد تخسر ما لا يقل عن 3.8 مليار دولار (3 مليارات جنيه استرليني) من تمويل البنك الدولي إذا أصبح مشروع القانون المثير للجدل قانونا.
لكن العديد من المشرعين والمواطنين يضغطون على الرئيس أكوفو أدو للتوقيع عليه.
وفي يوم الاثنين، أيدت القاضية إلين لوردينا سيروا ميريكو حجة الرئاسة في المحكمة العليا، وحكمت بأنه سيكون من غير المناسب إجبار أكوفو أدو على التوقيع على مشروع القانون.
وذكرت وكالة رويترز للأنباء أن القانون المقترح يواجه تحديين معلقين أمام المحكمة العليا.
تم تقديم الطعنين بشكل منفصل من قبل اثنين من الغانيين - الناشطة أماندا أودوي والمحامي ريتشارد ديلا سكاي.
إنهم يسعون إلى منع مشروع القانون من أن يصبح قانونًا.
تم تقديم اقتراح إجبار السيد أكوفو-أدو على التوقيع على مشروع القانون المثير للجدل من قبل النائب روكسون-نيلسون دافيميكبور.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن محاميه قال إنه سيستأنف الحكم.
لم تتوصل غانا بعد إلى اتفاق نهائي مع حاملي السندات الدوليين، نحو إعادة هيكلة حوالي 13 مليار دولار من ديونها الخارجية.
وزير المالية الغانيينطمأن مكتب وزير المالية الغانيين أمس الاثنين (15 أبريل) قائلا إنه تم التوصل إلى اتفاق مؤقت وأن المفاوضات مع حاملي السندات مستمرة.
وذكرت رويترز أن غانا لم تتمكن من تأمين صفقة ديون قابلة للتطبيق مع مجموعتين من حاملي السندات.
وتسعى غانا ودائنوها إلى التوصل إلى اتفاق يتسق مع عتبات الديون في إطار أهداف صندوق النقد الدولي للقدرة على تحمل الديون.
وتمثل هذه العقبة انتكاسة لغانا بعد أكثر من عام من تخلف الدولة الواقعة في غرب أفريقيا عن سداد معظم ديونها الخارجية البالغة 30 مليار دولار.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: غانا هيكلة ديون مذكرة تفاهم الصين فرنسا صندوق النقد الدولي النقد الدولي صندوق النقد الدولی المحکمة العلیا مشروع القانون لإعادة هیکلة ملیار دولار أکوفو أدو
إقرأ أيضاً:
استحواذ تاريخي.. كيف ستغيّر صفقة نتفليكس ووارنر براذرز بقيمة 82.7 مليار دولار مستقبل البث والترفيه؟
أعلنت نتفليكس رسميًا استحواذها على وارنر براذرز وشبكتي HBO وHBO Max مقابل نحو 82.7 مليار دولار، في صفقة ضخمة من المتوقع أن تهزّ أركان سوق الإعلام العالمي وتعيد ترتيبه بالكامل.
الإعلان جاء بعد أسابيع من الشائعات والتسريبات حول مفاوضات بين الطرفين، لتكشف نتفليكس أخيرًا عن تحالف غير مسبوق يجمع المنصة الأكثر انتشارًا عالميًا بأحد أعرق استوديوهات السينما والتلفزيون.
من المقرر أن تُستكمل الصفقة عقب انتهاء عملية انفصال وارنر براذرز عن Discovery والتخلص من أصولها القديمة المرتبطة بقنوات الكابل، وهي خطوة أعلنت عنها الشركة سابقًا ضمن خطتها لإعادة الهيكلة. وفي حال حصول الاستحواذ على الموافقات التنظيمية، فمن المتوقع أن تكتمل العملية خلال الربع الثالث من عام 2026، ليبدأ بعدها تشكّل كيان جديد قد يسيطر على جزء ضخم من سوق البث.
نتفليكس، التي لطالما اعتمدت على إنتاجاتها الأصلية وشراء الحقوق، ستضيف إلى مكتبتها محتوى عالميًا من أضخم الأعمال السينمائية والتلفزيونية، بما في ذلك تراث HBO الأسطوري وعوالم DC وأفلام وارنر براذرز التاريخية، إلى جانب مكتبة Cartoon Network واستوديوهات الألعاب التابعة للشركة مثل Warner Bros Games.
في بيانها الرسمي، أكدت نتفليكس أنها "ستحافظ" على هيكل وارنر براذرز الحالي وسياساتها الخاصة بعرض الأفلام في دور السينما، وهي نقطة حساسة نظرًا لأن نتفليكس لا تمنح عادةً أفلامها فترات عرض طويلة قبل بثها عبر المنصة. ورغم هذا الوعد، يبقى التساؤل قائمًا حول مستقبل HBO Max، الذي قد يفقد هويته المستقلة تدريجيًا تحت مظلة نتفليكس، خصوصًا في ظل تصريح الأخيرة بأنها ستدمج مكتبات HBO وHBO Max داخل منصتها لتوفير "اختيارات أوسع بجودة أعلى".
الصفقة ستجعل نتفليكس واحدة من أكبر شركات الإعلام في العالم، ليس فقط بفضل عدد المشتركين، بل أيضًا بفضل سيطرتها على بعض أقوى العلامات التجارية في صناعة الترفيه. هذا التوسع الهائل دفع شركات منافسة إلى الاعتراض، حيث اعتبرت Paramount — حسب ما نقلته تقارير عبر The Hollywood Reporter — أن عملية البيع "غير عادلة"، مؤكدة أن الظروف التي تمت فيها المفاوضات قد تمنح نتفليكس ميزة احتكارية تهدد التوازن داخل السوق.
وتشير مصادر داخل الصناعة إلى أن الروابط السياسية بين ملاك Paramount الجدد وإدارة الحكومة الأمريكية قد تدفع نحو تحقيقات مفصلة وتدقيق مكثف قبل إقرار الصفقة، إلى جانب المخاوف التقليدية المتعلقة بحجم الكيان الجديد وتأثيره على المستهلكين.
الأسئلة حول الموافقات التنظيمية تظل الأكثر حضورًا، خصوصًا مع تحذيرات متكررة من أعضاء في الكونغرس الأمريكي بشأن مخاطر الاحتكار. فاندماج كيانين بهذا الحجم قد يؤثر على خيارات الجمهور، ويضغط على المنافسين الأصغر، ويؤدي إلى ارتفاع أسعار الاشتراكات، وهو ما يجعل الصفقة محط أنظار لجان حماية المستهلك ومؤسسات مكافحة الاحتكار.
الاستحواذ لا يقتصر على البث فقط، بل يطال قطاع السينما أيضًا. وارنر براذرز كانت دائمًا أحد أكبر داعمي العرض السينمائي التقليدي، بينما تنهض نتفليكس على نموذج يقوم على الإطلاق المباشر على منصتها. ورغم تأكيدات نتفليكس بعدم المساس بهذا النموذج، إلا أن دمج الرؤى بين الجانبين قد يؤدي إلى تغييرات تدريجية في سوق دور العرض.
كما يثير محللون قلقًا حول مستقبل الوسائط المادية مثل Blu-ray وDVD، خصوصًا أن نتفليكس تخلّت بالكامل عن خدمات الأقراص في السنوات الماضية، بينما تستند وارنر براذرز إلى قاعدة جماهيرية ضخمة من هواة اقتناء الإصدارات المميزة.
منذ إعلان الصفقة، أجرى صحفيون ومنظمات داخل هوليوود سلسلة نقاشات ودراسات لتقييم تأثير هذا الاندماج العملاق. وقد أشار تقرير موسع نشره إنجادجيت تحت عنوان "قد تكون صفقة نتفليكس ووارنر براذرز رائعة للمساهمين، ولكنها ليست كذلك لأي شخص آخر" إلى أن المكاسب المالية للمستثمرين قد تأتي على حساب خيارات المشاهدين وتنوع الإنتاج الفني.
صفقة استحواذ نتفليكس على وارنر براذرز هي لحظة مفصلية في تاريخ صناعة الترفيه، وقد تفتح الباب أمام عصر جديد من سيطرة عمالقة البث الرقمي. وبينما قد يستفيد المشاهد من مكتبة أضخم ومحتوى نوعي، تظل المخاوف قائمة حول الاحتكار، أسعار الاشتراكات، مستقبل HBO، وتأثير الصفقة على دور السينما والإنتاج المستقل.