دراسة تكشف إمكانية تحويل "الطين العماني" إلى مادة بناء عصرية
تاريخ النشر: 27th, May 2024 GMT
مسقط- الرؤية
كشفت دراسة بحثية حديثة بعنوان "ملاط الصاروج: من مادة بناء تقليدية إلى البوزولان الهندسي.. دراسة الخواص الميكانيكية والحرارية"، والتي أجراها فريق بحثي بقيادة الدكتور محمد صدّيق مداح أستاذ مشارك بقسم الهندسة المدنية والمعمارية بكلية الهندسة بجامعة السلطان قابوس، أن المادة الخام من "التربة الطينية" صالحة لتحويلها لمادة بناء عصرية "بوزولانية" وفق القواعد الهندسية الحديثة.
وأثبتت الدراسة البحثية أنه يمكن تحويل الكثير من المواد الخام المتوفرة بكثرة في سلطنة عُمان إلى مواد أسمنتية تعوض -ولو جزئيا- المواد المستوردة، كما أن المادة البوزولانية المنتجة محلياً من الطين تتمتع بخصائص كيميائية وفيزيائية وميكانيكية وديمومة عالية تضاهي -وقد تتفوق- على بعض المواد المصنعة والمستوردة خارجيا، عوضاً على أن الكثير من المواد الإسمنتية والبوزلانية المستخدمة في صناعة الخرسانة والمونة في سلطنة عُمان هي مواد مستوردة.
وانطلق المشروع من فكرة استخدام الطين العماني لخصائصه المتعددة لبناء الصروح والقلاع والحصون والأفلاج وغيرها من قبل الأجيال الرائدة من العُمانيين قديما، إلا أن الصاروج المصنّع بالطريقة التقليدية عبر الطين قد أظهر عيوبا عديدة في تحمل الأثقال الهندسية، والديمومة أثناء تعرضه للعوامل المناخية والطبيعية، وانطلاقا من هذه المشاهدات وبناء على التجارب الموسعة التي أجريت على الطين التقليدي، نضجت فكرة تصنيع ما يسمى تقليديا في سلطنة عُمان "الصاروج" وعلميا "البوزولان".
وأوضح الباحث الرئيس الدكتور محمد صدَيق مداح: "قمنا باستخدام نفس التربة التي يصنع منها الصاروج التقليدي، وعملنا فحصا شاملا للخصائص الفيزيائية والكيميائية والحرارية للمادة الخام (التربة)، وخلال هذه المرحلة تم تقييم ملاءمة المادة الخام (التربة) للاستعمال كمادة بوزولانية أو إسمنتية، وبالاعتماد على نتائج المعالجة الحرارية للتربة، تم حرق عينات التربة على درجة حرارة معينة ولمدة مضبوطة باستعمال فرن كهربائي أتوماتيكي، وفي المرحلة الثانية تم وضع خطة عملية لاستبدال جزئي للإسمنت البورتلاندي العادي بالتربة المحروقة (التي تعرضت للمعالجة بالحرارة) بنسب مختلفة وصلت إلى (٥٠%) في خلطات المونة، وكل خلطات المونة المصنعة خضعت لفحوصات في الحالة السائلة الرطبة والحالة الصلبة، حيث تم قياس الكثافة، ومقاومة الضغط، ونسبة الفراغات، ودرجة الامتصاص، والعزل الحراري وغيرها من الخصائص الفيزيائية والميكانيكية".
وأوصت الدراسة بتوسيع مجال البحث لأنواع أخرى من التربة الطينية المستخرجة من أماكن عدة من مختلف محافظات السلطنة، واستعمال هذه المادة في مشروع مصغر وحقيقي (بيت سكن عائلي نموذجي) وإجراء كل الاختبارات الضرورية لتثمين النتائج البحثية وإسقاطها على الواقع المحلي، وضرورة تبني جهات رسمية للمشروع الموسع وتمويله بالإمكانات المادية والمخبرية التي تتيح دراسة أكثر شمولية ودقة لما للمشروع من أهمية استراتيجية، وإجراء تجارب مخبرية موسعة تشمل اختبارات أخرى لم تتمكن هذه الدراسة من القيام بها لضيق الوقت وقلة الإمكانيات المتوفرة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
هل نقع اللوز سر خسارة الوزن وتحسين الهضم؟.. دراسة تكشف الحقيقة
أصبح اللوز المنقوع من العناصر الغذائية التي يوصي بها البعض لدعم الصحة العامة، وخاصة لمن يسعى لإنقاص الوزن أو تحسين الهضم.
فوائد نقع اللوز في الماء لخسارة الوزنورغم شيوع الفكرة بأن نقع اللوز يعزز فوائده الغذائية، فإن الأبحاث الحديثة تقدم رؤية مختلفة، وفقًا لما نشر في موقع “هيلث”، ومن أبرز فوائد اللوز المنقوع:
ـ يساعد على الهضم:
اللوز المنقوع يحتوي على كمية أكبر من الماء، مما يسهّل مضغه وهضمه، خصوصًا للأشخاص الذين يعانون من اضطرابات في الجهاز الهضمي عند تناول المكسرات النيئة.
ـ يحسن الطعم والنكهة:
بعد النقع، يصبح اللوز أكثر طراوة ويطلق نكهة أقوى أثناء المضغ.
ـ يعزز صحة القلب:
سواء كان نيئًا أو محمصًا أو منقوعًا، يحتوي اللوز على مضادات أكسدة وفيتامين (هـ) ودهون صحية تحسّن مستويات الكوليسترول وتدعم صحة القلب.
ـ يساهم في فقدان الوزن:
أظهرت إحدى الدراسات أن تناول 10 غرامات من اللوز المنقوع يوميًا قبل الإفطار، لمدة 12 أسبوعًا، ساعد في تقليل الوزن بشكل ملحوظ.
ـ ينظم مستوى السكر بالدم:
اللوز المنقوع غني بالمغنيسيوم والألياف، ما يساهم في تحسين استجابة الجسم للغلوكوز وتنظيم مستويات السكر.
الدراسات السريرية الحالية لم تؤكد أن النقع يقلل من مادة "الفيتيك" المضادة للتغذية بشكل فعّال. كما أن اللوز النيئ يُقدّم نفس الفوائد تقريبًا للغالبية من الناس الذين يتبعون نظامًا غذائيًا صحيًا.