عاجل| القناة 13 الإسرائيلية: حادث غير عادي بين الجيشين الإسرائيلي والمصري في رفح
تاريخ النشر: 27th, May 2024 GMT
قالت القناة الـ13 الإسرائيلية إن حادثا غير عادي وقع بين الجيشين الإسرائيلي والمصري في رفح وإسرائيل تجري تحقيقا.
من جهتها، أفادت القناة الـ14 الإسرائيلية أن جنودا مصريين أطلقوا النار على جنود إسرائيليين داخل معبر رفح دون وقوع إصابات.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن قوات الجيش الإسرائيلي ردت بإطلاق النار كتحذير.
وأضافت -عن مصادر- أن هذا الحادث يأتي في ذروة التوتر مع مصر، وقد يكون له عواقب سياسية مهمة.
وقالت مراسلة الجزيرة إن الرقابة العسكرية الإسرائيلية حذفت أخبارا عن الحادثة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
أدولف آيخمان.. موظف “عادي” خطط لإبادة الملايين ما القصة؟
في كواليس أكثر الجرائم فظاعة في القرن العشرين، لم يكن أدولف آيخمان يرتدي الزي العسكري ولا يحمل سلاحًا في الميدان، بل جلس خلف المكاتب، وأدار بعقله البيروقراطي أكبر عمليات التهجير القسري والقتل المنظم في التاريخ الحديث.
لم يكن قائدًا كاريزميًا ولا منظرًا سياسيًا، بل موظفًا «ملتزمًا» يرى عمله واجبًا إداريًا، حتى وإن كان هذا العمل هو تنظيم إبادة ملايين البشر.
من موظف إلى مهندس للموتولد أدولف آيخمان عام 1906، وعمل بعد انضمامه للحزب النازي في وحدات الـ SS، حيث لمع اسمه في قسم “شؤون اليهود”، ليتحول بسرعة إلى أحد المسؤولين الرئيسيين عن تنفيذ الحل النهائي، أي الخطة النازية لإبادة يهود أوروبا.
كان آيخمان مسؤولًا عن تنظيم قطارات الترحيل التي نقلت مئات الآلاف من الرجال والنساء والأطفال إلى معسكرات الموت، وعلى رأسها أوشفيتز.
لم يشارك في القتل المباشر، لكنه كان المنسق البارد والدقيق لكل ما يجعله ممكنًا.
“الشر العادي”بعد انتهاء الحرب، هرب آيخمان إلى الأرجنتين، لكن في عام 1960 تم القبض عليه سرًا من قبل الموساد الإسرائيلي، ونُقل إلى القدس لمحاكمته.
أثناء محاكمته، كانت الفيلسوفة الألمانية اليهودية حنة آرندت حاضرة، وكتبت سلسلة تقارير شهيرة نشرتها لاحقًا في كتابها “آيخمان في القدس: تقرير عن تفاهة الشر”.
آرندت صُدمت من الرجل لم يكن وحشًا دمويًا، بل بيروقراطيًا تقليديًا، يتحدث بهدوء، يدافع عن نفسه بأنه “كان ينفذ الأوامر فقط”.
ومن هنا أطلقت آرندت مصطلح “تفاهة الشر”، لتشير إلى أن الشر لا يأتي دائمًا في صورة درامية، بل أحيانًا يظهر على هيئة موظف منضبط يقتل بالأوامر، لا بالقناعة.
هل كان مجرد منفذ؟محامي آيخمان في المحاكمة حاول تصويره كحلقة ضعيفة، مجرد ترس صغير في آلة ضخمة.
لكن الوثائق والشهادات أثبتت أنه كان أكثر من ذلك بكثير فكان يبتكر حلولًا لوجستية لتسريع الإبادة، ويعقد اجتماعات، ويقترح أساليب أكثر فاعلية لترحيل اليهود، بل وأظهر حماسًا واضحًا في أداء دوره.
آيخمان لم يكن مجرد منفذ، بل موظف مثالي في نظام غير إنساني، ينفذ دون تفكير في العواقب، ويجد مبررات لكل فعل.