وزير يمني سابق: صراع محتدم بين الرياض وأبو ظبي.. حذر من تبعاته
تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT
كشف وزير يمني سابق، عن احتدام الصراع بين قطبي التحالف العربي، السعودية والإمارات، محذرا من تبعاته على مستقبل اليمن.
وقال وزير النقل السابق، صالح الجبواني، إن الصراع يحتدم بين قطبي التحالف في اليمن، فالسعودية تحث الخطى لتصل بمفاوضات (السلام) مع الحوثي إلى النجاح الذي ترجوه لتحمل نفسها وتترك اليمن، مضيفا أن "هذا ليس خافيا على أحد".
أما دولة الإمارات، فأكد الجبواني عبر منصة "إكس"، على أنها "تعمل على تكييف هذا المسار لصالحها بدفع أدواتها وتحت شعار معاناة الناس لابتزاز الشرعية وسحب كل السلطة منها لتصبح في يد هذه الأدوات أن تتحكم بمخرجات التسوية نحو أهدافها غير المستترة".
الوزير اليمني السابق والقيادي في مجلس شبوة الوطني (كيان سياسي تأسس قبل أشهر) أشار إلى أنه "لدى الحوثي وهم أنه وبمجرد خروج السعودية والإمارات وفض التحالف سيقوم بالسيطرة على اليمن كلها ولم يدرك بعد أن الدويلات والكانتونات التي تكونت و تم تشريعها بإعلان نقل السلطة في إبريل 2022 (الإعلان عن مجلس القيادة الرئاسي) تملك قوى عسكرية حقيقية على الأرض.
وتابع أن "الحوثي لن يتمكن من هزيمتها والسيطرة على البلاد وبسهولة كما يظن".
وخاضت السعودية مفاوضات مع جماعة "أنصارالله" (الحوثي) في الغرف المغلقة برعاية من سلطنة عمان، العام 2023، تم التوصل خلالها على تفاهمات وخارطة طريق لإنهاء الحرب، قبل أن تتعثر عملية المضي فيها بسبب التطورات الإقليمية جراء حرب غزة وإعلان الجماعة "تنفيذ هجمات على سفن إسرائيلية أو أخرى متجهة إلى موانئها في البحر الأحمر".
الصراع يحتدم بين قطبي التحالف في اليمن، السعودية تحث الخطى لتصل بمفاوضات (السلام) مع الحوثي إلى النجاح الذي ترجوه لتحمل نفسها وتترك اليمن وهذا ليس خافيآ على أحد، أما الإمارات تعمل على تكييف هذا المسار لصالحها بدفع أدواتها وتحت شعار معاناة الناس لإبتزاز الشرعية وسحب كل السلطة منها…
— Saleh Algubwani (صالح الجبواني) (@AlgubwaniSaleh) May 28, 2024وحذر الوزير الجبواني من اتجاه البلاد إثر ذلك نحو حرب أهلية، وقال، "لهذا فنحن نقترب شيئا فشيئا من الحرب الأهلية بين الحوثي ومليشيات هذه الكانتونات"، في إشارة منه إلى التشكيلات العسكرية التي تشكلت بدعم إماراتي وسعودي جنوب وشرق البلاد.
وكان زعيم انفصاليي جنوب اليمن، عيدروس الزبيدي، وهو عضو في مجلس القيادة الرئاسي، قد هدد في وقت سابق الثلاثاء، بالتصعيد ضد سلطات "الرئاسي" والحكومة التابعة له، التي تتخذ من عدن مقرا لها، وإعادة النظر في مشاركته فيهما، ردا على التدهور المريع للأوضاع المعيشية والخدمية تزامنا مع انهيار غير مسبوق في قيمة العملة الوطنية.
وبحسب الجبواني فإن هذه الحرب أخطر من حرب الثمان سنوات التي كانت نظريا بين الشرعية و الإنقلاب الحوثي، لكنها هذه المرة ستكون بين هذه المليشيات والجماعة، مشددا على أن الخطير في هذا الأمر أنها ستؤسس لتفتيت اليمن لكن بيد أبناءه هذه المرة.
وأمام هذا المآل المأساوي، دعا وزير النقل اليمني السابق إلى تشكيل تيار وطني عريض، وقال إنه "لا حل إلا قيام تيار وطني يمثل اليمن ويتمثلها للوقوف أمام هذا السيناريو الخطير جدا ويؤسس لمسار وطني استقلالي سيادي جديد".
غير ذلك، وفق المتحدث ذاته، فإن "عهد ملوك الطوائف سيكون واقعا على الأرض وقريبا".
وتتجدد المساعي الإقليمية والدولية لاستئناف عملية السلام في البلاد في ظل المخاوف من عودة المعارك بين قوات الجيش اليمني الحكومي وجماعة الحوثي، مع تسجيل اشتباكات ومواجهات محدودة في جبهات مختلفة بالبلاد.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الصراع السعودية اليمن الإمارات السعودية اليمن الإمارات صراع المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
الفضلي يؤكد صدارتها عالمياً في المياه.. وزير الإعلام: السعودية تصنع تقنية المستقبل
البلاد (الرياض)
أعلن وزير الإعلام سلمان الدوسري، أن إستراتيجية الإعلام الوطني، لا تزال قيد الدراسة، وستُطلق قريبًا، مشيرًا إلى توجه الإعلام السعودي نحو صناعة التأثير بدلاً من مجرد نقل الخبر، حيث ستقام النسخة القادمة من المنتدى السعودي للإعلام، برعاية خادم الحرمين الشريفين. كما شدد على أن رؤية 2030 أصبحت رمزًا لطموحات المملكة غير المحدودة، حيث تُبنى الأحلام وتُنجز الخطط اليوم لا غدًا. وكشف الدوسري، خلال المؤتمر الصحفي الحكومي أمس (الأربعاء) في الرياض، أن حجم الاقتصاد الرقمي بلغ في 2024 نحو 495 مليار ريال، بمساهمة تصل إلى 15 % من الناتج المحلي الإجمالي، ونمو سنوي 7 %، ما يعكس تسارع التحول الرقمي. كما ارتفع عدد الشركات التقنية المدرجة في السوق من شركتين في 2020 إلى 23 شركة في 2024، مؤكدًا أن المملكة لا تستهلك التقنية فقط؛ بل تسهم في تصنيعها لمستقبل أفضل. وفي المجال الإنساني، بيّن أن المملكة قدمت أكثر من 30 مليار ريال عبر مركز الملك سلمان للإغاثة شملت 108 دول.
وأوضح وزير البيئة والمياه والزراعة عبدالرحمن الفضلي، أن المملكة نفذت مشاريع إستراتيجية، تجاوزت قيمتها 230 مليار ريال، وحققت تغطية كاملة لأنظمة الرصد الجوي عبر 240 محطة. وأشار إلى أن هناك مبادرات نوعية؛ مثل زراعة 151 مليون شجرة، ضمن مبادرة السعودية الخضراء.
وقال الفضلي: إن المملكة تتصدر عالميًا في استدامة المياه، حيث غطت الشبكات 82 % من السكان، و66.5 % للصرف الصحي، كما زادت نسبة إعادة استخدام المياه المعالجة إلى 32 %. وتم الإعلان عن خطة لبناء 1000 سد جديد، ورفع سعة الخزن الإستراتيجي 600 %. أما في الزراعة، فقد تحقق اكتفاء ذاتي في التمور، التي تعتبر المملكة المصدر الأول لها في العالم، والحليب وبيض المائدة، مع اقتراب تحقيق 70 % من الاكتفاء الذاتي في الخضروات. وأضاف:” الوزارة لن تتدخل في أسعار المنتجات الزراعية، وسيتم تنظيم الأسواق الزراعية قريبًا”.