تمكن مؤخرًا عدد أكبر من الأشخاص حول العالم من رؤية الأضواء الشمالية والجنوبية بالعين المجردة، وهذا الحدث غير العادي نتج عن عاصفة شمسية قوية جدًا أثرت على حركة المجال المغناطيسي للأرض، فأنتجت لنا هذه الألوان الساحرة في السماء، والتي يعتبرها محبو الطبيعة فرصةً لا تتكرر كثيرًا.

ذروة النشاط الشمسي

وبحسب مجلة «science alert» العلمية، من المقرر أن تصل الشمس إلى أقصى نقطة للنشاط خلال دورة مدتها 11 عامًا، وهو ما يعني أننا سنشهد المزيد من تدفقات الجسيمات المتفجرة، وعادة ما تحدث ظواهر الأضواء الشمالية نتيجة اقتصارها على خطوط عرض عالية جدًا ومنخفضة جدًا، وتتدفق الجسيمات عالية الطاقة من الشمس نحو الأرض، مسترشدة بالمجال المغناطيسي الشمسي، ويتم نقلها إلى المجال المغناطيسي للأرض في عملية تعرف باسم اعادة الاتصال.

وتنطلق هذه الجسيمات السريعة والساخنة بسرعة عبر خطوط المجال المغناطيسي للأرض «وهو اتجاه القوة من المغناطيس»، حتى تصطدم بجسيمات جوية محايدة وباردة مثل الأكسجين أو الهيدروجين أو النيتروجين، وعند هذه النقطة؛ يتم فقدان بعض هذه الطاقة، ما يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة البيئة المحلية.

المهندس عصام جودة، رئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية لعلوم الفلك وعضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء، يقول إنّ المجال المغناطيسي للشمس متغير يزيد ويقل، وهذا المجال له دورة تكتمل كل 11 عامًا، ونحن الآن على أعتاب الوصول إلى هذه الذروة، التي يزيد معها النشاط الشمسي وبالتالي تزداد الرياح الشمسية القادمة من الشمس، مثلما حدث في العاصفة المغناطيسية التي ضربت الأرض في أوائل مايو.

تأثير العواصف المغناطيسية على الأرض

وأثناء ذروة النشاط الشمسي تزيد كمية الانبعاثات الشمسية وتخرج بشكل مفاجئ تتجه نحو الأرض، تكون عبارة عن موجات كهرومغناطيسية وجسيمات أولية مشحونة «إلكترونز وبروتونز»، تؤثر على الأرض بعواصف مغناطيسية، إلا أنّها لا تؤثر على البشر بشكل مباشر.

العواصف المغناطيسية بحسب رئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية لعلوم الفلك تؤثر على الاتصال بالأقمار الصناعية، والتأثير على بعض الأجهزة التي تعتمد على المغناطيسية في هذه القمر، ما يتسبب في تعطلها لفترة تمتد من دقائق لساعات، وقد تؤثر على القمر الصناعي نفسه فتجعله ينحرف عن مساره، كما يمكن أن تتسبب العواصف في فقدان الاتصالات الأرضية المبنية على الأقمار الصناعية، كما يكثر معها ظاهرة الشفق القطبي «الأورورا».

وأكد المهندس عصام جودة، أنّ العواصف المغناطيسية لا تؤثر بأي شكل على ارتفاع درجات الحرارة وظاهرة الاحتباس الحراري، إذ ترتبط هذه الظواهر ببعض العوامل المرتبطة بالغلاف الجوي، وإنما ما نشهده قريبًا هو نشاط مغناطيسي بالأساس.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: النشاط الشمسي العواصف الشمسية العواصف المغناطيسية عاصفة مغناطيسية الاحتباس الحراري الأقمار الصناعية المجال المغناطیسی تؤثر على

إقرأ أيضاً:

الدويري: صواريخ الحوثي تلحق خسارات متعددة بإسرائيل ولن تتوقف قبل إنهاء الحرب

قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري إن الصاروخ الذي أطلقته جماعة أنصار الله (الحوثيين) اليوم الثلاثاء على إسرائيل كان متوقعا، وإنه جاء ردا على الهجوم الإسرائيلي على ميناء الحديدة، بالإضافة إلى أن الجماعة ملتزمة مبدئيا وأخلاقيا وإنسانيا بمواصلة معركتها مع الاحتلال ما دامت غزة محاصرة وأهلها يقتلون بالنار وبالجوع.

وقال الجيش الإسرائيلي إن الإنذارات فُعّلت في عدة مناطق عقب إطلاق صاروخ من اليمن. كما نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصدر أمني أن عدة صواريخ اعتراضية أطلقت اتجاه الصاروخ الباليستي اليمني.

وأشار اللواء الدويري إلى أن الصواريخ التي يطلقها الحوثيون تسبب خسائر فادحة للإسرائيليين على المستويات العسكرية والاقتصادية والاجتماعية، فعسكريا هناك تشغيل للبطاريات الموجودة ومنها بطارية "تاد"، وقد تعزز بمقلاع داود أو القبة الحديدة حسب نوع الاستهداف ونوع الصاروخ، كما تتوقف عجلة الاقتصاد عند وصول الصاروخ.

وعن طبيعة الرد الإسرائيلي المتوقع، قال اللواء الدويري -في تحليل المشهد اليمني- إن الرد كان دوما باستخدام الطائرات، وهو أمر مكلف للاحتلال الإسرائيلي لأنه يتطلب تحقيقا دقيقا ومجهودا وأعداد كبيرة من الطائرات، مع العلم أن الطائرة الوحيدة التي تستطيع الوصول إلى الهدف في مناطق سيطرة الحوثيين في اليمن هي طائرة "إف-15 إيغل" لأن مداها هو 5555 كيلومترا ومسافتها حوالي 2150.

إعلان

وأشار إلى أن بقية الطائرات ومنها "إف-35″ و"إف-16" لا يمكنها الوصول إلى الهدف المقصود والعودة دون التزود بالوقود في الجو، مشيرا إلى أن هذه المسألة مكلفة جدا اقتصاديا وعسكريا.

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن في وقت سابق أن سفنا حربية تابعة له هاجمت أهدافا في ميناء الحديدة "لتعميق الضرر" هناك، متهما الحوثيين باستخدام الميناء في عمليات إرهابية، حسب وصفه.

وحسب ما كتب نصر الدين عامر نائب رئيس الهيئة الإعلامية لجماعة الحوثيين، في منشور على موقع إكس، فإن "العدوان الإسرائيلي الجديد على ميناء الحديدة لم يُحدث أي تأثير يُذكَر على عمليات المساندة لغزة"، وشدد عامر على أن هذا الهجوم "لم يُعرقل التحضيرات لتصعيد وتوسيع العمليات داخل عمق إسرائيل".

وشنّ الحوثيون -تحت شعار إسناد المقاومة الفلسطينية- عشرات الهجمات الصاروخية على إسرائيل، كما استهدفوا سفنا مرتبطة بها في البحر الأحمر، معلنين فرض حظر جوي على مطار بن غوريون، وحظر بحري على ميناءي إيلات وحيفا.

وأعلنت الجماعة في وقت سابق فرض "حصار جوي" على المطارات الإسرائيلية واستهداف مطار بن غوريون الدولي في تل أبيب بالصواريخ، مؤكدة استمرار هذه العمليات حتى وقف الحرب على غزة.

مقالات مشابهة

  • دوي انفجارات هائلة في مدينة همدان الإيرانية
  • قانون العقوبات لا يرحم.. الإعدام والمؤبد في انتظار خاطفي الأطفال
  • ‏⁧‫الحقيقة المرعبة‬⁩ :-العواصف بدأت والزلزال قادم !
  • منصات التواصل الاجتماعي تلحق مخاطر كبيرة بنفسية الأطفال والمراهقين
  • لم ترها من قبل.. صورة مذهلة للشمس لأول مرة في التاريخ| ما القصة؟
  • خلاف على 2 مليون جنيه بين رجل وزوجته داخل محكمة الأسرة.. اعرف التفاصيل
  • أقمار إيلون ماسك الصناعية تسقط ناحية الأرض خلال العواصف الشمسية
  • الدويري: صواريخ الحوثي تلحق خسارات متعددة بإسرائيل ولن تتوقف قبل إنهاء الحرب
  • لكنتم تتحدثون الألمانية أو اليابانية الآن.. ترامب عن تنظيمه عرضًا عسكريًا بواشنطن
  • انفجار مغناطيسي قوي يستهدف سطح الشمس.. ما تأثيره على الأرض؟