محافظ المنيا يعتمد تنسيق قبول الصف الأول الثانوي العام بـ224 درجة
تاريخ النشر: 10th, June 2024 GMT
اعتمد اللواء أسامة القاضي، محافظ المنيا، تنسيق القبول للصف الأول الثانوي العام والخاص والثانوى الفنى على مستوى مدارس المحافظة للعام الدراسي 2023/ 2024، حيث تم تحديد مجموع 224 درجة كحد أدنى للقبول بالصف الأول الثانوي العام، ومجموع 180 كحد أدني للقبول بفصول الخدمات بالتعليم الثانوي العام، ومجموع 180 درجة كحد أدني للقبول بالصف الأول الثانوي الخاص، ومجموع 214 درجة كحد أدني للقبول بالصف الأول الثانوي الرياضي.
وأكد محافظ المنيا أن القيادة السياسية والدولة تولى اهتمامًا كبيرًا بالعملية التعليمية والنهوض بالتعليم ودعم المؤسسات التعليمية خاصة في ظل الجهود المبذولة لبناء المواطن وتعظيم دور المدرسة، مطالباً كافة العاملين بالمنظومة التعليمية من معلمين وطلاب ببذل المزيد من الجهد والتفوق لتحقيق أعلى النتائج.
كما وجه المحافظ ، وكيل الوزارة بضرورة الالتزام بالقرارات الصادرة وضمان سير عملية التنسيق بكل شفافية وعدالة، مشدداً على أهمية تيسير الإجراءات أمام أولياء الأمور والطلاب لضمان تسجيلهم بسهولة وسرعة، مع توفير كافة المعلومات المطلوبة للطلاب وأولياء الأمور حول عملية التنسيق مؤكداً على أهمية مراعاة الجودة التعليمية والاهتمام بتوزيع الطلاب بشكل متوازن بين المدارس.
قبول الطلاب الناجحين بمدارس التعليم الفنيمن جانبه، قال حمدي مصطفى، وكيل وزارة التربية والتعليم بالمنيا، إنه يتم قبول باقي الطلاب الناجحين بمدارس التعليم الثانوي الفني ونوعياته المختلفة (صناعي - تجارى - زراعي - فندقي - مزدوج)، لافتاً إلى أن عدد الطلاب الناجحين بالشهادة الإعدادية للعام الدراسي 2023 /2024 بلغ 77059 طالباً وطالبة ، من إجمالي 105237 طالباً وطالبة ، بنسبة نجاح 75.27%.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المنيا محافظ المنيا يعتمد تنسيق قبول الصف الأول الثانوي الأول الثانوی الثانوی العام
إقرأ أيضاً:
يعزز روح التنافس ويحقق الاستقرار النفسي:النشاط الإبداعي المدرسي.. بوابة إظهار المواهب
علماء النفس التربوي: الأنشطة المدرسية تساعد الطلاب على العودة للمدرسة وتعديل سلوكياتهم السلبيةالأنشطة المدرسية تعد الطريق الأول صوب التميز، فمن خلالها يمكن اكتشاف مواهب خلاقة للطلاب، وبعد المداومة على القيام بها ترتقي تلك المواهب بنسبة ذكاء الطلبة المشاركين.
فالوسيلة المدرسية والمجلة الحائطية والزينة المعلقة على الجدار، قد يراها الكثيرون ذات منظر جميل وإيحاء إيجابي فقط.. ولكن في الحقيقة هي أكبر من ذلك بكثير فهي حصيلة تنمية عقلية ممنهجة ودليل ملموس على رحابة التفكير المبدع خاصة عندما يتكفل الطالب هو وباقي زملائه بتلك الأعمال.. حول الأنشطة الحائطية وأهميتها بالنسبة للطلاب ودورها في تنمية ذكائهم وإظهار قدراتهم الإبداعية.. نتابع هذا التحقيق:
الاسرة /خاص
حينما قمت بسؤال أحد الطلاب الذي لم يتجاوز عمره ثمان سنوات عما إذا كان قد شارك بتزيين فصله بفكرة؟.. فأجابني بنعم ودعاني للدخول لصفه الدراسي ومشاهدة لوحته.. لم أستطع رفض طلبه، فتوجهت معه صوب فصله وأراني لوحته التي كانت رائعة بالفعل بعد ما بدأ يشرح لي كيف أنه استخدم الألوان المتنوعة وكيف أن معلمته ساعدته في اختيار موضوع يجسده على اللوحة من درس القراءة لكتابته عليها وتلوينها ووضع بعض الزين والأشكال الرائعة والورود الصناعية حولها.. كان شكل اللوحة جميلاً وظهر فيها إبداع هذا الطفل الذي يدرس في الصف الثالث من المرحلة الأساسية.
مشاركة
سيدرا غمدان الشيباني إحدى الطالبات المبدعات- كما تصفها معلمتها- قامت باختيار لوحة وحدد لها اللون الوردي، فهي تحب هذا اللون وظلت تفكر طويلاً في اختيار نوع اللوحة المدرسية لترسم فيها موهبتها.. فلجأت لوالدتها لتساعدها في اختيار الرسمة المناسبة.. وبعد اتمام اللوحة ذهبت سيدرا لمعلمتها والتي بدورها قامت بتعليقها في الصف كنوع من تشجيع لموهبتها.
فيما تقول المعلمة إلهام البحري، أنا حين رغبت في تزيين فصلي، طلبت من طلابي أن يحضروا لي مجموعة من الأفكار التي ستساعدني في تحديد الوسائل والتي ستعلق على جدران الصف، فقررنا أن نضعها على هيئة سنافر “برنامج الأطفال المفضل لدى طلابي”.
وتابعت: وبالفعل وبمشاركة منهم قمت بإعداد هذه اللوحة ووضعنا رسوماٍ متحركة وكتبنا على كل واحدة منها اسم طالب في الصف وأصبح طلابي بعدها يتباهون بصفهم والجميل في مسابقة أفضل صف التي تقيمه إدارة المدرسة هو حث الطلاب على الإبداع من خلال الوسيلة التعليمية وكم كانت فرحة طلابي كبيرة حين حصدنا المرتبة الأولى.
جهود شخصية
وفي بعض المدارس الحكومية وجدت مجموعة من الطلاب والطالبات يتنافسون فيما بينهم ويبتكرون طرقاً جديدة خاصة بهم لتزيين فصولهم الدراسية، فهم من يشترون اللوحة القرطاسية ويختارون الدروس التي سوف تكتب فيها أو الرسوم الهندسية من مادة الهندسة أو مادة العلوم وما على المعلم سوى الإشراف عليهم فقط ويحدد لهم أماكن لتعليقها داخل الصف.. ومن الملاحظ أن صفوف الطالبات أكثر ترتيباً ولكن الطلاب أيضاً أظهروا قوة وإبداعاً في المنافسة.
مبدع ولكن
في بعض المدارس الخاصة التي يشكو طلابها بأن معلميهم لا يساعدونهم في إظهار مواهبهم، يقول “عزت” طالب مرحلة ثانوية يلقبه زملاؤه بخطاط الصف.. لكن معلمته حين رغب في تكليف الطلاب بعمل وسائل حائطية.. جمعت المال من الطلاب وأخذت اللوحة للخطاط لتجهيزها وبشهادة طلاب الصف كان بإمكان الطالب “عزت” أن يعمل أفضل من لوحة الخطاط.. لهذا قرر عزت مساعدة صديقه “محمد” الذي يدرس في المدرسة الحكومية بإعداد وسيلة تعليمية..
أخبره صديقه بأن المعلم سوف يعطيه درجات عليها، وما فاجأ عزت هو أن الوسيلة الحائطية لم تعلق بالصف، بل إن المعلم من شدة إعجابه بها وضعها في حائط المدرسة من الداخل ليستفيد منها كل الطلاب في كل الصفوف.. فقال الطالب “عزت” (هؤلاء المعلمون الذين يقدرون مواهب الطلاب ويساعدونا على الإبداع، وليس كمدرستنا).. نعلق لوحة داخل الصف من فلوسنا لكنها من عمل الخطاطين.
مواهب حاضرة
المعلمة انتصار ياسين الأديمي – مدرسة قرآن، تقول: لا بد من إشراك الطلاب في تزيين الصف وعمل اللوحات والمجلات الحائطية وإظهار مواهبهم، ففي كل صف دراسي لا بد من وجود طفل موهوب يمتلك موهبة ما.. إما في الرسم أو الخط أو دمج الألوان أو اختيار زوايا التعليق للمجلة الحائطية.
وتضيف: هذا ما أنا مؤمنة به ولا يمكن للمعلم معرفة ذلك من دون عمل أنشطة داخل الصف.. ففي صفي مثلاٍ قامت عدد من الطالبات بإحضار لوح حائطية وتعليقها على جدران الصف وهن بأنفسهن يتعاون معاً في إعدادها وأنا بدوري قمت بالإشراف عليهن وإعطائهن ملاحظات بسيطة ومن هنا عرفت كل موهبة تمتلكها طالباتي، لذا نرجوا من الوزارة أن تدعم الأنشطة المدرسية، فمن خلالها نستطيع تطوير تلك المواهب.
تعاون مشترك
أما المعلم محمد البتول – معلم ثالث ثانوي، فيؤكد على ضرورة مشاركة كافة الطلاب في إعداد اللوحة أو المجلة الحائطية، فالمعلم يقوم بدور الإشراف فقط حتى يتمكن الطلاب من إبراز مواهبهم وقدراتهم الإبداعية.
تتفق معه المعلمة زينب الرياشي- مدرسة صفوف أساسي بأن إشراك الطلاب في إعداد الوسيلة التعليمية والمجلة الحائطية ينعكس بالإيجاب عليهم وهذا ما تبين بالفعل حين وضعت لهم عدداً من المقترحات كأن تكون اللوحة التعليمية على هيئة سفن أو قوس قزح أو غيرها من الأشكال.. حيث اختار الطلاب شكل السفن والتي تقسم إلى نصفين، بحيث تحتوي على درسين من المنهج وهكذا تعاون الجميع في ترتيب اللوحة وإلصاقها على الجدران وأصبح الطلاب راضين عن فصلهم ويتباهون به أمام أقرانهم من طلاب الصفوف الأخرى.
هذا أيضاً ما يراه المعلم محمد المحفلي – مدرس تربية إسلامية، ضرورة إشراك الطلاب في الأنشطة المدرسية وتكليفهم بعمل لوحات من تصميمهم وعمل أيديهم لإبراز مواهبهم الإبداعية وتعليمهم المشاركة وخلق روح التعاون حتى يصبحوا قادة الغد.
تنمية المواهب
تؤكد المشرفة إلهام الكميم – أخصائية اجتماعية بمدرسة ابن خلدون أن مثل هذه الأنشطة تساعد الطلاب على الإبداع سواءً داخل فصولهم من خلال مشاركتهم الفاعلة بتزيينها أو حتى في الخارج وهذا الإبداع والنشاط من شأنه أن يخلق ارتياحاً نفسياٍ لدى الطالب بالإضافة إلى تنمية المواهب وخلق روح التعاون بين الطلاب لتحقيق المزيد من الإبداع.. ولم تختلف معها المشرفة أمل المحمدي في ذلك وتضيف: إن قيام الطالب بمثل هذه الأنشطة من شأنها أن توجه الطاقات الكامنة بداخله بطريقة صحيحة سواءً كان النشاط ذهنياً أو عضلياً.
وتضيف الكميم: أن مشاركة الطالب مع زملائه في الصف بمثل تلك الأعمال من شأنه أن يعزز القيم والمبادئ الإيجابية والإبداعية في نفوس أبنائها الطلاب، لذا نحن دائماً ما نهتم بمثل تلك الأعمال وذلك لثقتنا التامة بالنتائج الإيجابية التي قد تحصل عليها من هذه الأعمال التي ستصنع لنا في الأخير قادة للمستقبل.
روح الجماعة
يرى علماء النفس التربوي أن للأنشطة المدرسية الأثر الإيجابي الملموس لتحقيق العديد من الفوائد التي أثبتها الدراسات العلمية الحديثة.. كمساعدة الطلاب للعودة للمدرسة وتعديل بعض من سلوكياتهم السلبية وكذلك تحقيق الأنشطة المدرسية والأهداف التربوية داخل المدرسة كالشعور بالانتماء للجماعة وإظهار روح التنافس المنظم والشريف بين الجماعات المدرسية وتحقيق الاستقرار النفسي والقدرة على إظهار المواهب الكامنة داخل الطالب التي قد لا يتم إدراكها إلا من خلال النشاط الذي يقوم به بالتعاون مع زملائه ومعلميه داخل الصف الدراسي من خلال المشاركة في تصميم الوسيلة أو المجلة الحائطية أو تزيين الفصل بأشكال يحبها هو وأصدقاؤه وغيرها من الأنشطة التي تنمي وتطور مهارات الطالب وتحقق له الاستقرار النفسي.