أكدت وزيرة الأشغال العامة ووزيرة الدولة لشؤون البلدية د. نورة المشعان حرصها على سرعة الانتهاء من تطبيق مبادئ وأسس الحوكمة لضمان سلامة واستدامة العمل الإداري والفني في الوزارة.

وقالت وزارة الأشغال في بيان صحافي أمس الثلاثاء انه «بناء على توجيهات الوزيرة المشعان نحو تطبيق الشفافية والنزاهة والمساءلة والمشاركة والعدالة أقامت الوزارة ورشة تدريبية لقيادييها حول تطبيق وتفعيل الحوكمة المؤسسية بحضور وإشراف ديوان الخدمة المدنية».

ونقل البيان عن المشعان قولها إن الورشة جاءت لتعزيز ووضع الخطوات المنهجية والعملية نحو الحوكمة في الوزارة مبينة انه تم خلال الورشة شرح الإطار الوطني لحوكمة الجهاز الإداري الحكومي والدليل الوطني للحوكمة المؤسسية بالجهاز الإداري من قبل مدربين معتمدين من موظفي الوزارة، وهم م. ضحى الضاحي، م. أحمد الرشيدي، وسارة المسباح.

وأكدت ان «الأشغال» خطت خطوات جادة نحو الحوكمة من خلال الانتهاء من هندسة الخدمات والإجراءات وتصنيف البيانات وإنشاء دليل لأدلة العمل للمشاريع ذات الطابع الإنشائي كمرحلة أولى.

المصدر: جريدة الحقيقة

إقرأ أيضاً:

إلى وزارة العمل.. كفى انحيازًا!

 

 

 

حمود بن علي الطوقي

 

طالعتنا وزارة العمل بالقرار الوزاري رقم 574/2025 بشأن اللائحة التنظيمية لعمل عمّال المنازل ومن في حكمهم، وهي لائحة حملت في ظاهرها شعارات العدالة والكرامة الإنسانية، لكنها في جوهرها أظهرت انحيازًا واضحًا لطرفٍ واحد هو العمالة المنزلية ومن في حكمهم، في حين غاب الطرف الأهم في المُعادلة وهو المواطن العُماني.

فهذا المواطن الذي أرى أنَّ القرار الوزاري لم يحمه، هو من يتحمل كلفة الاستقدام، ورسوم التأشيرة، وتوفير الإقامة، والسكن، والغذاء، والراتب، والعلاج، وكل الالتزامات التي تجعل من هذه العاملة تعمل في بيئة معززة ومكرمة، ثم يجد نفسه في النهاية الحلقة الأضعف في علاقة يُفترض أن تقوم على التوازن والإنصاف.

فلماذا تُبنى القرارات واللوائح من قبل وزارة العمل لتُرضي العامل أو العاملة وتُرهق الكفيل؟ ولماذا تُمنح العاملة أو العامل كل الضمانات القانونية والإنسانية، دون أن تُمنح للمواطن الحماية نفسها إذا تضرر من هذه العاملة إذا خالفت الشروط؟

قرار الوزارة أعطى العاملة كل حقوقها دون أن يحمي المواطن، وهذا اختلال في ميزان العدالة؛ فالوزارة، التي يُفترض أن تكون جهة تنظيم تحفظ حقوق الطرفين، وقفت عمليًا في صفّ العاملة ومن في حكمها، دون أن تضع اعتبارًا كافيًا للمواطن الذي يحتضنها في بيته ويُعاملها بإنسانية واحترام.

إننا نطالب وزارة العمل بإعادة النظر في هذه اللائحة، ووضع قوانين صارمة وواضحة تحمي المواطن كما تحمي العاملة، وتجبر الطرفين على الالتزام المتبادل.

يجب أن يكون في بنود القرار ما يردّ حق المواطن إذا هربت العاملة، أو أخلّت بالعقد، أو أفسدت الأمانة، أو أتلفت الممتلكات، أو قامت بالسرقة، أو أهملت في إدارة المنزل، أو استغلت الحماية القانونية لتجاوز النظام.

فإذا كنَّا نُريد عدالة حقيقية كما تزعم الوزارة، فلا بد أن تكون عدالة متوازنة، تحمي الطرفين معًا لا أن تنحاز لأحدهما؛ فالقوانين العادلة لا تُكتب بالعاطفة؛ بل بالمسؤولية، والحماية الاجتماعية لا تُمنح لفئة وتُحجب عن أخرى.

إنَّ استمرار هذا الانحياز سيجعل من العاملة الحلقة الأقوى في العلاقة، ويحوّل المواطن إلى الطرف الأضعف الذي يتحمل كل الأعباء دون حماية قانونية حقيقية.

ولهذا نقولها بوضوح: إذا كانت الوزارة جادة في تحقيق العدالة، فعليها أن تضع المواطن في قلب قراراتها، وأن تُشرّع من أجله قوانين تحفظ كرامته وحقه، كما تحفظ كرامة العامل الذي يعمل تحت سقفه.

ختامًا.. نقولها بكل وضوح إذا كانت الوزارة حريصة فعلًا على تحقيق العدالة والكرامة الإنسانية، فإنَّ الخطوة الأهم هي أن تُدرج شروط السلطنة ومعاييرها القانونية في السفارات ومكاتب الاستقدام الخارجية، ومنظمات حقوق الإنسان وأن تُقدَّم هذه الشروط بوضوح لكل عاملة أو عامل قبل قدومهم إلى السلطنة. وينبغي أن تُشرح لهم حقوقهم وواجباتهم، وأن يوقّعوا على عقودٍ تضمن الإنصاف للطرفين، بحيث تعلم العاملة منذ البداية أنَّ العدالة في عُمان تقوم على الاحترام المتبادل وتحمّل المسؤولية المشتركة.

بهذه الطريقة فقط يمكن أن تتحقق العدالة التي ننشدها جميعًا، عدالةٌ تحفظ كرامة العامل، وتصون في الوقت نفسه كرامة المواطن العُماني وحقوقه.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • رئيس الوزراء يتلقى مكالمة هاتفية من نظيره الجزائري لتأكيد ضرورة العمل على الانتهاء من التحضيرات الجارية لعقد اللجنة العليا للبلدين
  • إلى وزارة العمل.. كفى انحيازًا!
  • كيف خرج مرتزقة الجنوب على مبادئ ثورة 14 أكتوبر؟
  • محافظ المنيا يشدد على سرعة إنهاء محطة «دير البرشا» بأعلى معايير الجودة
  • سلامة الغذاء: حملات مكثفة لضمان غذاء آمن وسليم من الميناء إلى المستهلك
  • نأخر ولا نقدم الساعة؟.. موعد تطبيق التوقيت الشتوي في مصر 2025
  • موعد تطبيق التوقيت الشتوي في مصر 2025 وغلق المحال رسميا
  • محافظ الدقهلية: سرعة الانتهاء من ملفات التصالح وتسليم النماذج للمواطنين
  • بدء التقديم لحج القرعة 2026 إلكترونيًا.. الداخلية تعلن الشروط والضوابط الكاملة لضمان موسم آمن ومنظم
  • أمل سلامة: دخول المساعدات لغزة انتصار لدبلوماسية مصر وحكمة الرئيس السيسي