تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

ذكرت مؤسسة "نيوز جارد" البحثية، اليوم الأربعاء، أن عدد المواقع الإخبارية المحلية المزيفة في الولايات المتحدة تفوق عدد وسائل الإعلام المحلية الحقيقية، معربة عن قلقها من انفجار محتمل للمعلومات المضللة قبل خمسة أشهر من الانتخابات الرئاسية الأمريكية. 
وأضافت المؤسسة - في تقرير لها اليوم الأربعاء، نقله راديو "فرنسا الدولي" - أن مئات المواقع التي تتظاهر بأنها وسائل إعلام محلية حقيقية ظهرت في الأشهر القليلة الأخيرة، غالبا ما تستخدم مقالات متحيزة تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي، وفقا للتقرير الذي حدد 1265 موقعا في المجمل.


ورأى تقرير المؤسسة (وهي منظمة لتدقيق الحقائق) أن هناك الآن فرصة أكبر من 50% عندما ترى موقعا على الإنترنت يدعي أنه يغطي الأخبار المحلية بأنه "مزيف".. مشيرا إلى أن ما يقرب من نصف هذه المواقع المتحيزة يستهدف الولايات الرئيسية التي يمكن أن تتأرجح في الانتخابات الرئاسية في شهر نوفمبر المقبل لصالح "جو بايدن" أو "دونالد ترامب". 
ونبه التقرير إلى أن ظهور وسائل الإعلام المزيفة يأتي في وقت أصبحت فيه الصحف المحلية نادرة بشكل متزايد في الولايات المتحدة، ويرجع ذلك في كثير من الأحيان إلى مشاكل اقتصادية.. لافتا إلى أن المواقع الدعائية الحزبية المزيفة كانت تعتمد في السابق على مجموعة كبيرة من المؤلفين ولكن ظهور الذكاء الاصطناعي التوليدي يعني أن إنشاء محتوى مزيف يصعب تمييزه عن المحتوى الحقيقي، أصبح الآن أرخص وأسرع بكثير.
وأكدت مجموعة "نيوز جارد" البحثية، في تقريرها، أنه مع اختفاء الصحف التقليدية، تسارع المواقع الوهمية لملء الفراغ، ونتيجة لذلك، يترك ملايين الأمريكيين دون معلومات محلية موثوقة. 
وعلى صعيد متصل، أشار الراديو إلى دراسة أجريت العام الماضي، حددت فيها جامعة "نورث وسترن" ( في مدينة إيفانستون بولاية إلينوي) 204 من بين 3000 مقاطعة في الولايات المتحدة، لا تحتوي على صحف أو مواقع رقمية محلية أو غرف أخبار إذاعية عامة، وتم تصنيف هذه المقاطعات على أنها "صحاري معلومات".
وأظهرت الدراسة أن الصحف تستمر في الاختفاء بمعدل أكثر من اثنتين أسبوعيا في الولايات المتحدة، في حين فقدت البلاد ما يقرب من ثلثي صحفييها في المطبوعات منذ عام 2005. 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: وسائل الإعلام الحقيقية الانتخابات الرئاسية الامريكية فی الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

العربية لحقوق الإنسان: يجب حل مؤسسة غزة وملاحقة القائمين عليها

اتهمت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا ما تُعرف بـ"مؤسسة غزة الإنسانية" بأنها "أداة عسكرية بغطاء إنساني" تسهم بشكل مباشر في تنفيذ مخطط تجويع وتهجير السكان الفلسطينيين في قطاع غزة، وتشارك بفعالية في جرائم الإبادة الجماعية المستمرة منذ أكثر من 600 يوم.

وفي بيان أرسلته لـ"عربي21"، شددت المنظمة على أن المؤسسة، التي أُنشئت خارج منظومة الأمم المتحدة وترتبط مباشرة بجيش الاحتلال الإسرائيلي وأجهزته الأمنية، لا تعمل لإيصال المساعدات بل لتقويض العمل الإنساني المستقل، وتجويع السكان، وإذلالهم، ودفعهم قسرًا نحو التهجير الداخلي.

عسكرة المساعدات

وقالت المنظمة إن إنشاء المؤسسة في 12 فبراير 2025، وتسجيلها في جنيف (سويسرا) وديلوار (الولايات المتحدة)، جاء بهدف صريح هو إلغاء دور الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية المعترف بها، وتحويل الإغاثة إلى أداة في حرب الإبادة الجماعية.

وكشفت أن المؤسسة يديرها أربعة أشخاص، أبرزهم ديفيد بابزيان، الأرمني المقيم في بريطانيا، وديفد كولر السويسري، وجون مور الابن ولولك صموئيل، وكلاهما أمريكيان، وهي توظف أكثر من 300 فرد مسلح، يعملون ضمن خطة عسكرة صارخة للعمل الإنساني.

"مصائد موت".. لا مراكز توزيع

أشارت المنظمة إلى أن الاحتلال، عبر هذه المؤسسة، أقام فقط أربع نقاط توزيع للمساعدات، تركزت جميعها في جنوب قطاع غزة، ما أجبر عشرات الآلاف من سكان الشمال على المشي مئات الكيلومترات نحو الجنوب للحصول على ما يسد رمقهم، فيما حُرم كبار السن والمرضى وذوو الاحتياجات الخاصة من المساعدات كليًا.

ومنذ بدء عملها في مركز تل السلطان برفح في 27 مايو 2025، تحولت تلك النقاط إلى مصائد موت. ففي اليوم الأول قُتل 10 فلسطينيين وأصيب 60، وارتفع العدد خلال يومين إلى 17 شهيدًا و86 جريحًا، مع تسجيل 7 مفقودين.

وفي 1 يونيو، وقعت مجزرة جديدة راح ضحيتها 31 مدنيًا وأكثر من 170 جريحًا، تلتها مجازر متكررة في 3 و6 و7 و8 و9 و10 يونيو، كان أبرزها في 10 يونيو حين سقط 36 شهيدًا و207 جرحى في يوم واحد برصاص الاحتلال والحراس المتعاقدين مع المؤسسة، بحسب المنظمة.

استقالات وتواطؤ

أكدت المنظمة أن المؤسسة تفتقر إلى أي خبرة إنسانية، وأن أهدافها عسكرية بحتة، وهو ما دفع مديرها التنفيذي السابق جيك وود إلى الاستقالة مع عدد من المسؤولين، بعد اتهامات واسعة بضلوعها في جرائم الحرب.

ورغم تكرار المجازر، لم تُصدر المؤسسة أي بيان إدانة أو إعلان انسحاب، بل اكتفت بردود باهتة تُبرر الجرائم، كالقول إن "الجيش أطلق عيارات تحذيرية"، دون الإشارة إلى سقوط الضحايا.

مطالبة بتحقيق دولي ومحاسبة جنائية

دعت المنظمة وحدة الجرائم الكبرى في بريطانيا (SO15) إلى فتح تحقيق مع ديفيد بابزيان، المقيم في البلاد، بتهم الاشتراك في جرائم حرب، كما طالبت الحكومة السويسرية بإغلاق المؤسسة فورًا ومحاسبة مواطنها ديفيد كولر.

وحمّلت المنظمة حكومة الاحتلال المسؤولية المباشرة عن هذه الجرائم، إلى جانب المؤسسة، مشيرة إلى أن استخدام المساعدات كسلاح ضد السكان المدنيين يُعد خرقًا واضحًا لقواعد القانون الدولي الإنساني، ومبادئ الحياد والاستقلال التي تنظم العمل الإغاثي، كما ورد في اتفاقيات جنيف والبروتوكولات الإضافية.

وأشارت إلى أن "السكوت عن عسكرة المساعدات وتحويلها إلى أدوات تهجير، هو تواطؤ دولي خطير"، داعية المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لوقف هذه الانتهاكات، وإعادة الإشراف الأممي على المساعدات عبر قنوات مستقلة ومتخصصة.

شكوى للمحكمة الجنائية الدولية

أعلنت المنظمة أنها بصدد تقديم شكوى رسمية إلى مكتب الادعاء العام في المحكمة الجنائية الدولية، تطالب فيها بفتح تحقيق فوري في الجرائم التي ارتكبها مسؤولو "مؤسسة غزة" باعتبارها ذراعًا أمنية تُنفذ أوامر جيش الاحتلال تحت غطاء إنساني.

وأكدت أن القائمين على المؤسسة متورطون بشكل مباشر في جرائم القتل العمد، التجويع، التهجير، والتعذيب، ويجب ملاحقتهم دوليًا ومحاسبتهم وفق القانون الدولي.




والأسبوع الماضي، قال المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني، إن توزيع المساعدات في قطاع غزة أصبح "فخا مميتا".

وشدد لازاريني على ضرورة أن "يكون تسليم وتوزيع المساعدات في قطاع غزة آمنا وعلى نطاق واسع، ولا يمكن القيام بذلك إلا عبر الأمم المتحدة".

وبتجويع متعمد يمهد لتهجير قسري، وفق الأمم المتحدة، دفعت إسرائيل 2.4 مليون فلسطيني في غزة إلى المجاعة، بإغلاقها المعابر لنحو 100 يوم بوجه المساعدات الإنسانية ولا سيما الغذاء، حسب المكتب الإعلامي الحكومي بالقطاع.

وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية، بدأت تل أبيب منذ 27 مايو/ أيار الماضي، تنفيذ خطة توزيع مساعدات إنسانية عبر ما يُعرف بـ"مؤسسة غزة الإنسانية"، وهي جهة مدعومة إسرائيليا وأمريكيا، لكنها مرفوضة من قبل الأمم المتحدة.

ويجري توزيع المساعدات في ما تسمى "المناطق العازلة" عبر 4 نقاط 3 منها جنوب القطاع وواحدة قرب محور نتساريم (وسط)، وسط مؤشرات متزايدة على فشل هذا المخطط، إذ تَكرر توقف عمليات التوزيع بسبب تدفق أعداد كبيرة من الجائعين، فضلا عن ارتكاب الجيش الإسرائيلي مجازر دموية بحق الفلسطينيين المُجوّعين.

وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة ارتفاع عدد الضحايا خلال محاولتهم الحصول على "المساعدات الأمريكية ـ الإسرائيلية" منذ 27 مايو إلى "127 شهيدا وألف و287 إصابة"، ممن وصلوا إلى المستشفيات، باختلاف طفيف مع إحصائية المكتب الحكومي الذي يرصد إجمالي الأعداد ممن وصل ولم يصل للمستشفيات.

وبدعم أمريكي مطلق، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 181 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.


مقالات مشابهة

  • ما الأسباب الحقيقية للهجوم الإسرائيلي على إيران؟ وكيف سترد؟
  • إيران في رسالة لمجلس الأمن: سنرد بحزم على تصرفات إسرائيل غير القانونية
  • الأهلي يوافق على حضور وسائل الإعلام للمران الرئيسي
  • «العرفج» يشكر «عاجل» ويشيد بمقال «إدارة السعوديين للحج تبهر الإعلام العالمي»
  • مراسل القاهرة الإخبارية: الولايات المتحدة لا تستغنى عن البضائع الصينية لرخص أسعارها
  • هجوم حاد من وسائل الإعلام الكولومبية على دوران
  • مؤسسة هند رجب تلاحق قضائيا ضابطا إسرائيليا بهولندا
  • العربية لحقوق الإنسان: يجب حل مؤسسة غزة وملاحقة القائمين عليها
  • المظاهرات بأمريكا تمتد لـ12 مدينة.. وخوارزميات وسائل التواصل تعزز المعلومات المضللة
  • في يومهم العالمي.. نقابة الصحفيين تطالب بالإفراج عن الصحفيين المختطفين في صنعاء وعدن