تشهد أسعار أونصة الذهب العالمي، تغيرات طفيفة خلال جلسة اليوم بعد أن سجلت يومين من الارتفاع، ولكن بشكل عام يبقى التذبذب والتداولات العرضية هي المسيطرة على أداء المعدن النفيس في ظل انتظار الأسواق لبيانات التضخم الأمريكية وقرار البنك الاحتياطي الفيدرالي.

سجل سعر الذهب الفوري، انخفاضا طفيفا خلال تداولات اليوم بنسبة 0.

2% ليسجل أدنى مستوى عند 2310 دولار للأونصة، وكان قد افتتح جلسة اليوم عند المستوى 2316 دولار للأونصة ليتداول وقت كتابة التقرير الفني لجولد بيليون عند المستوى 2312 دولار للأونصة.

استطاع الذهب، ارتفاع منذ تسجيل أدنى مستوى في شهر نهاية الأسبوع الماضي عند 2286 دولار للأونصة ليتعافى الذهب منذ بداية الأسبوع، ولكن تبقى التداولات تحت المستوى 2315 دولار للأونصة.

اليوم تصدر بيانات مؤشر أسعار المستهلكين عن شهر مايو عن الولايات المتحدة الأمريكية، بالإضافة إلى اجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي ومن شأن هذه الأحداث أن تؤثر بشكل مباشر على أسعار الذهب العالمي.

ارتفاع معدل التضخم بأعلى من التوقعات سيكون له تأثير سلبي على أسعار الذهب لأنه سيقلل من فرص خفض الفائدة هذا العام من قبل البنك الفيدرالي الأمريكي، خاصة بعد بيانات تقرير الوظائف الأمريكي الذي جاء أفضل من التوقعات خلال شهر مايو، مما يزيد من دعمه للنمو الاقتصادي ولمعدلات التضخم.

بقاء الفائدة الأمريكية مرتفعة لفترة أطول من الوقت يزيد من تكلفة الفرصة البديلة للذهب الذي لا يقدم عائد لحائزيه، بينما حتى الآن تتوقع الأسواق خفض أسعار الفائدة مرة واحدة على الأقل خلال هذا العام.

ويعلن البنك الفيدرالي الأمريكي، اليوم عن مخطط النقاط لتوقعات أعضاء البنك الفيدرالي، وفي حال توقع الأعضاء خفض الفائدة مرتين هذا العام سيكون هذا بمثابة نظرة متشائمة من قبل الأعضاء مما سيزيد من توقعات الأسواق بخفض الفائدة وبالتالي سيكون له تأثير إيجابي على أسعار الذهب. وكم جهة أخرى يتداول الدولار الأمريكي بالقرب من أعلى مستوياته في 4 أسابيع والتي سجلها خلال جلسة الأمس وفقاً لمؤشر الدولار، وسط ترقب الأسواق أيضاً لأحداث اليوم قبل اتخاذ مراكز جديدة على الدولار والتي من شأنها أن تؤثر على تداولات الذهب.

عانى الذهب من انخفاض حاد نهاية الأسبوع الماضي، حيث انخفض بنسبة 3.5% في جلسة واحدة وهو أكبر انخفاض يومي منذ نوفمبر 2020، وذلك بعد أن أعلن البنك المركزي الصيني عن توقفه عن شراء الذهب في شهر مايو بعد مشتريات ضعيفة خلال شهر ابريل، الأمر الذي دفع أسعار الذهب إلى التراجع.

وتشير التوقعات، إلى أن البنك المركزي الصيني سيعود إلى شراء الذهب من جديد خلال الأشهر القادمة، وأن توقفه الحالي يعد توقف مؤقت قد يكون بغرض دفع الأسعار إلى التراجع قبل استكمال الشراء.

بشكل عام يلقى الذهب الدعم على المدى الطويل بسبب ثقة الأسواق أن البنك الفيدرالي سيلجأ في النهاية إلى خفض أسعار الفائدة سواء هذا العام أو العام القادم، وهو ما يعد أمر إيجابي لأسعار الذهب.

أيضاً عادت صناديق الاستثمار المدعومة بالذهب إلى تسجيل تدفقات نقدية إيجابية مؤخراً، ما يدل على عودة المستثمرين للاهتمام بالذهب وأنه قد حان الوقت للجوء للملاذ الآمن مع اقتراب الانتخابات الرئاسية في العديد من الدول.

أعلن مجلس الذهب العالمي، أن صناديق الاستثمار المدعومة بالذهب خلال الأسبوع المنتهي في 7 يونيو قد أظهرت ارتفاع صافي التدفقات النقدية الداخلة للصناديق بمقدار 12.1 طن ذهب، وذلك بعد ارتفاع خلال الأسبوع الماضي بمقدار 15.1 طن ذهب.

أيضاً خلال شهر مايو الماضي ارتفع صافي التدفقات النقدية لصناديق الذهب بمقدار 8.2 طن وهو أول ارتفاع شهري للتدفقات منذ شهر مايو 2023.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الذهب العالمی

إقرأ أيضاً:

لماذا نشب خلافا بين ترامب ورئيس الاحتياطي الفيدرالي؟.. اعرف التفاصيل

في مشهد يعكس استمرار التوتر بين السياسة والاقتصاد، شهد البيت الأبيض لقاءً محملاً بالخلافات بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول. 

هذا اللقاء، الأول من نوعه منذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض، لم يخلُ من التوتر والتصريحات الحادة، إذ عبّر ترامب مجددًا عن استيائه من السياسة النقدية الحالية، لاسيما فيما يتعلق بأسعار الفائدة.

خلاف حول الفائدة.. ترامب يصر وباول يتمسك بالاستقلالية
الرئيس ترامب لم يتردد في التعبير عن رأيه خلال الاجتماع، حيث انتقد باول لعدم قيامه بخفض أسعار الفائدة حتى الآن، معتبرًا أن هذا القرار يضع الاقتصاد الأمريكي في موقف غير تنافسي أمام دول كالصين. وصرّح البيت الأبيض أن اللقاء جاء بدعوة من ترامب، لكن سرعان ما تحول إلى تجديد واضح للخلاف القائم بين الرجلين.

من جانبه، أكد جيروم باول خلال الاجتماع أن قرارات مجلس الاحتياطي الفيدرالي ستظل "محايدة وغير سياسية"، مشددًا على أن السياسة النقدية تستند إلى "تحليل اقتصادي دقيق ومبني على البيانات الواردة فقط". وأصدر البنك المركزي بيانًا رسميًا عقب اللقاء يؤكد فيه عدم تطرّق باول إلى توقعاته المستقبلية للسياسة النقدية، باستثناء تأكيده على اتباع النهج القائم على المعطيات الاقتصادية فقط.

البيت الأبيض يرد.. تأكيد على صحة الموقف الرئاسي
المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، أكدت أن ترامب اطلع على بيان الاحتياطي الفيدرالي وأقرّ بصحته، لكنها أعادت التأكيد على أن الرئيس يعتقد بأن تأخر خفض الفائدة يمثل "خطأ استراتيجيًا" يضع الاقتصاد الأمريكي في موقف أضعف مقارنة بمنافسيه.

خلاف متجدد رغم التعيين الرئاسي
من المفارقات أن ترامب هو من عيّن جيروم باول لرئاسة مجلس الاحتياطي الفيدرالي خلال ولايته الأولى، إلا أن الخلافات بينهما بدأت منذ وقت مبكر. ومع عودة ترامب إلى سدة الحكم، تصاعد التوتر مجددًا، ما دفعه للتلميح برغبته في رحيل باول عن منصبه، رغم تأكيده أنه لا يعتزم اتخاذ خطوة لإقالته رسميًا. لكن مجرد طرح هذا الاحتمال كان كافيًا لإثارة قلق الأسواق المالية، التي تضع ثقتها في استقلالية البنك المركزي بعيدًا عن التأثيرات السياسية.
 

اللقاء الأخير بين ترامب وباول أعاد إلى الواجهة تساؤلات حول حدود التدخل السياسي في قرارات المؤسسات الاقتصادية المستقلة. فبينما يسعى ترامب إلى تهيئة بيئة نقدية أكثر مرونة لدعم النمو الاقتصادي، يتمسك باول بمبدأ الاستقلالية والالتزام بالمعايير المهنية. ومع احتدام النقاش حول أسعار الفائدة، يبدو أن العلاقة بين الطرفين مرشحة لمزيد من الجدل في المستقبل.

طباعة شارك ترامب الاحتياطي الفيدرالي البيت الأبيض

مقالات مشابهة

  • آي صاغة: الذهب يرتفع 60 جنيهًا محليًا خلال أسبوع وسط تقلبات عالمية| تفاصيل
  • «QNB» يرجح استمرار ارتفاع أسعار الذهب
  • ترامب: على الفدرالي خفض أسعار الفائدة نقطة مئوية
  • المقرر الأممي المعني بالحق في الغذاء: إسرائيل تشن حملة لتجويع الفلسطينيين في غزة..وترامب: تأخر الاحتياطي الفيدرالي في خفض أسعار الفائدة كارثة| اخبار التوك شو
  • سعر أقل جرام ذهب اليوم 7-6-2025
  • تراجع اليورو مع ارتفاع سعر الدولار بفضل بيانات الوظائف في الولايات المتحدة
  • ترامب: تأخر الاحتياطي الفيدرالي في خفض أسعار الفائدة كارثة
  • بعائد 20%.. تعرف على أسعار الفائدة بحساب «إكسترا توفير» لدى البنك الأهلي
  • لماذا نشب خلافا بين ترامب ورئيس الاحتياطي الفيدرالي؟.. اعرف التفاصيل
  • ارتفاع أسعار الذهب عالميا بعد بيانات اقتصادية أمريكية ضعيفة طغت على تفاؤل المحادثات مع الصين