وجدي زين الدين: أمريكا تعيش حالة شيزوفرينيا تجاه حرب غزة.. ونتنياهو يقود إسرائيل للهاوية
تاريخ النشر: 13th, June 2024 GMT
قال د. وجدي زين الدين، رئيس تحرير جريدة وبوابة الوفد الإلكترونية، إن سبب التضارب في بنود المقترح الذي عرضه الرئيس الأمريكي جو بايدن يرجع إلى أن المعلن يختلف عن المكتوب، وهو ما تعترض عليه فصائل المقاومة الفلسطينية.
وأضاف زين الدين خلال لقائه الأسبوعي مع برنامج “الحياة اليوم”، تقديم الإعلاميين محمد شردي ولبنى عسل، والمذاع عبر فضائية "الحياة"، مساء الخميس، أن إسرائيل لا تنوي الوصول إلى حل نظرًا لتعنت الإدارة الأمريكية التي تعيش في انفصام بين التصريحات التي ترضي الناخب الأمريكي المعارض للجرائم التي تحدث في غزة وما يحدث على الأرض.
وأشار إلى أن أمريكا تعيش حالة من “الشيزوفرينيا” بين خطاب موجه للداخل وموجه للأمة العربية وسط غياب إرادة حقيقية لوقف الحرب، منوهًا إلى أن إسرائيل تستخدم حرب القتل والتجويع ضد سكان قطاع غزة بشكل ممنهج، مردفًا: “نتنياهو يقود إسرائيل نحو الهاوية، ولديه قناعة بأن وقف الحرب هو بداية محاكمته”.
ولفت إلى أن محكمة العدل الدولية والجنائية الدولية تفتقدان لآلية تنفيذ تجبر إسرائيل على تنفيذ التعليمات والأوامر التي تتعلق بوقف العدوان على غزة، مشيرًا إلى أن أمريكا تعيش حالة من التخبط وتصدر التصريحات لإرضاء الناخب الأمريكي، وأن هناك حالة عدم رضا عام في الولايات المتحدة تجاه سياسات إدارتهم وكذلك حالة من الرفض لإجراءات اليمين المتطرف في إسرائيل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: بايدن جو بايدن الرئيس الأمريكي جو بايدن غزة الولايات المتحدة وقف الحرب إسرائيل إلى أن
إقرأ أيضاً:
إسرائيل ترفض المقترح الأمريكي بشأن تخصيب اليورانيوم الإيراني وتلوّح بالخيار العسكري
فضت إسرائيل بشكل قاطع أي مقترح أمريكي يسمح لإيران بمواصلة تخصيب اليورانيوم، حتى عند مستويات منخفضة، مؤكدة تمسكها برفض شامل لهذا المسار، في موقف يتزامن مع حالة ترقب واسعة للرد الإيراني الرسمي على المقترح الأمريكي المطروح بشأن الملف النووي.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر أمنية أن "تل أبيب لا يمكنها القبول بتخصيب اليورانيوم داخل إيران، تحت أي ظرف أو مستوى"، فيما شدد مسؤولون بالحكومة الإسرائيلية على أن الموقف الرافض ثابت ولا يحتمل التنازل، مؤكدين أن بقاء قدرات التخصيب الإيرانية يمثل تهديدًا استراتيجيًا لا يمكن التهاون معه.
وكان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي قد أعلن أن طهران سترد رسميًا خلال الأيام المقبلة على المقترح الأمريكي، مؤكدًا أن الرد سيكون منسجمًا مع "مصالح الشعب الإيراني ومبادئه الأساسية"، دون الكشف عن تفاصيل إضافية بشأن طبيعة الموقف المرتقب.
ويأتي ذلك بعد خطاب شديد اللهجة من المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، هاجم خلاله المقترح الأمريكي، قائلاً: "لن نتخلى عن تخصيب اليورانيوم، ولن تنجح الولايات المتحدة في إضعاف البرنامج النووي الإيراني"، ما يشير إلى موقف متشدد قد يدفع نحو تصعيد جديد في المواجهة الدبلوماسية القائمة.
غروسي: المواقع النووية الإيرانية محصنة جدًاوفي خضم هذه التطورات، حذّر المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي من تداعيات انهيار المحادثات النووية الجارية، مشيرًا إلى أن بعض المنشآت الإيرانية تقع على عمق يصل إلى نصف ميل تحت سطح الأرض، مما يجعل أي ضربة عسكرية ضدها معقدة وغير مضمونة النتائج.
وأوضح غروسي في حديث لصحيفة "فاينانشال تايمز" الأمريكية، أنه زار هذه المنشآت مرارًا، وأنها محصنة بشكل يجعل تدميرها في غارة واحدة أمرًا مستحيلًا، في تلميح إلى خطورة أي خيار عسكري يلوح في الأفق.
وفي سياق متصل، أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة باستعدادها للتحرك عسكريًا ضد إيران إذا فشلت المحادثات، وطالبت بالحصول على دعم أمريكي كامل في حال اتخاذها قرار المواجهة، ما يعكس تصاعد التوتر الإقليمي وتزايد احتمالات التصعيد.
من جهتها، نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية عن مسؤول في الإدارة الأمريكية قوله إن واشنطن تتوقع رفضًا إيرانيًا للمقترح الحالي، وهو ما قد يدفع البيت الأبيض لإعادة تقييم استراتيجيته والتفكير في خطوات بديلة خلال المرحلة المقبلة.
ويشير هذا المشهد المعقد إلى أن الملف النووي الإيراني بات على حافة التصعيد مجددًا، في ظل تشدد إيراني، وتهديدات إسرائيلية، وتردد أمريكي في التوصل إلى حل