فضل الله في خطبة العيد: لتفعيل الأُطر المشتركة بين الدول الإسلامية
تاريخ النشر: 16th, June 2024 GMT
أكّد السيد جعفر فضل الله أن المعنى العميق للحجّ هو اللقاء من خلال الله، والذي يتجلّى في الحياة في اللقاء على قاعدة الحقّ لا الباطل، والعدل لا الظلم، والإصلاح لا الإفساد". وقال خلال خطبة عيد الأضحى من على منبر مسجد الإمامين الحسنين، في حارة حريك: "من خلال معنى الحجّ الذي يختصر في مشهده اجتماع الأمّة على طوافٍ واحد، وسعيّ واحدٍ، ومسارٍ واحدٍ، وغاية واحدةٍ، كلُّ ذلك على قاعدة توحيد الله، الذي ينفي فيه الإنسان من عقله وقلبه وحركته كلَّ إلهٍ آخر".
وأشار: "لا بدّ أن تعمل الدول العربية والإسلامية على تحقيق منافعها الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية والأمنية؛ المنافع التي ترتكز إلى مصالح شعوبنا وأمّتنا، انطلاقًا من تأكيد عزّتها أمام الاستكبار العالمي، وربيبتِه الصهيونية وكيانها، لا الرضوخ إلى سياساتهم ومؤامراتهم.. وهذا لا يكون إلّا بالتقارُب بين تلك الدول، وتفعيل الأطر المشتركة والسياسات لأجل مصلحة الأمّة وقضاياها لا العكس".
وأضاف: "ليس المطلوب من المسلمين اليوم موقفٌ إنسانيّ، على طريقة الدول الكبرى التي تدعم الكيان بترسانة عسكرية متطورة وغير منقطعة، وترسل المساعدات للفلسطينيين، وتمنحهم بعض التصريحات الدبلوماسية الممجوجة.. بل إنّ أضعف الإيمان هو أن تدعم الدول العربية والإسلامية مقاومة هذا الشعب بالمال والسلاح والموقف العمليّ".
وختم فضل الله: "أمّا في لبنان، فعندما تتحرّك السياسة والسياسيّون فيه في هذا الأفق، ويستجيبون للتحدّيات في عمقها لا في سطحها، فعندئذٍ فقط يستطيعون أنْ يشيّدوا وطنًا، ويقيموا دولةً، تكون في مستوى شعبها والتاريخ". (الوكالة الوطنية للإعلام)
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الأوروبي والجامعة العربية يؤكدان دعمهما لحل الدولتين ويحثان حماس على نزع سلاحها
أعرب الاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية عن دعمهما لوثيقة من سبع صفحات تم الاتفاق عليها في مؤتمر الأمم المتحدة، والتي تدعو إلى حل الدولتين وإنهاء حكم حماس. اعلان
أعرب الاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية، بالإضافة إلى العديد من الدول الأخرى، بما في ذلك بريطانيا وكندا، عن التزامهم بإحياء حل الدولتين في محاولة لإنهاء الحرب الإسرائيلية المدمرة على غزة.
وقد اجتمع ممثلون رفيعو المستوى في نيويورك يوم الاثنين في مؤتمر دولي برئاسة مشتركة بين فرنسا والمملكة العربية السعودية في مقر الأمم المتحدة.
وقد أنشأ مؤتمر الأمم المتحدة، الذي تم تأجيله من شهر حزيران/يونيو، والذي تم تقليص عدد المشاركين فيه من قادة العالم إلى وزراء، ثماني مجموعات عمل رفيعة المستوى لتقديم مقترحات حول مجموعة واسعة من المواضيع المتعلقة بحل الدولتين.
وتمخض عن إعلان من سبع صفحات، سُمي "إعلان نيويورك"، والذي يحدد خطة مرحلية تحث الدول على الاعتراف بدولة فلسطين، وتدعو إلى نزع سلاح حماس وتتصور أن تحكم السلطة الفلسطينية.
وجاء في الإعلان أنه "في سياق إنهاء الحرب في غزة، يجب على حماس إنهاء حكمها في غزة وتسليم أسلحتها للسلطة الفلسطينية، بمشاركة ودعم دوليين، بما يتماشى مع هدف إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة".
كما يدعم الإعلان نشر "بعثة دولية مؤقتة لتحقيق الاستقرار" تحت إشراف مجلس الأمن الدولي لحماية الفلسطينيين والإشراف على نقل الإدارة إلى السلطة الفلسطينية ومراقبة وقف إطلاق النار.
ويدين النص الهجوم المميت الذي شنته حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول، والذي قتلت فيه الحركة المسلحة حوالي 1200 شخص، وأسرت حوالي 250 رهينة. ولا يزال نحو 50 منهم محتجزين حتى الآن. وهو يمثل أول إدانة من الدول العربية لحماس.
Related على امتداد سبعة عقود.. ما هي أبرز المحطات في مسار الموقف الفرنسي من الاعتراف بفلسطين؟"ميلانيا تأثرت".. ترامب عن نقل سكان غزة ومراكز توزيع الطعام وعن المهلة المعطاة لبوتينمؤتمر نيويورك لحل الدولتين: خطوة مهمة نحو السلام في ظل تحديات دولية وإقليمية"غزة جزء لا يتجزأ من إسرائيل".. دعوة صريحة من سموتريتش لإعادة احتلال القطاعكما أدان البيان الهجوم العسكري الإسرائيلي على غزة، والذي أسفر عن مقتل أكثر من 60 ألف فلسطيني، و"الحصار والتجويع الذي فرضته إسرائيل على غزة، والذي أدى إلى كارثة إنسانية مدمرة".
وحث الرئيسان المشاركان فرنسا والمملكة العربية السعودية جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة البالغ عددها 193 دولة على دعم الوثيقة قبل بدء الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة المقرر عقدها في منتصف سبتمبر/أيلول.
ويعارض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حل الدولتين وقاطع الاجتماع الأممي، متذرعًا بمخاوف قومية وأمنية. نفس الموقف اتخذته الولايات المتحدة، الحليف الرئيسي لإسرائيل، حيث قاطعت هي الأخرى هذا الحدث.
وكانت فرنسا والمملكة المتحدة قد أعربتا في وقت سابق عن نيتهما الاعتراف بدولة فلسطين، الأمر الذي من شأنه أن يجعلهما تنضمّان إلى 147 دولة عضو في الأمم المتحدة التي سبق لها أن فعلت ذلك.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد أعلن الأسبوع الماضي أن فرنسا ستعترف بفلسطين في الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر/أيلول، مما سيجعلها أول دولة من مجموعة الدول السبع والعضو الدائم في مجلس الأمن الدولي تقوم بذلك.
بدوره قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر يوم الثلاثاء إن بريطانيا ستعترف بدولة فلسطين قبل اجتماع سبتمبر/أيلول إذا لم توافق إسرائيل على وقف إطلاق النار وعملية سلام طويلة الأمد في الأسابيع الثمانية المقبلة.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة