الصندوق الأسود للمخابرات الأمريكية في قبضة جهاز الأمن والمخابرات اليمنية
تاريخ النشر: 19th, June 2024 GMT
على مدى عقود طويلة من الزمن كان اليمن مخترقاً ويعيش تحت وطأة التلاعب السياسي والخيانات والعمالة للأجندة الخارجية .. أجنحة متكسرة بفعل فاعلين وسط الجهات الرسمية وغير الرسمية والسؤال الذي كان يطرح نفسه دائما هو: لماذا وضع اليمن السعيد هكذا ؟؟
بعد هذه السنوات العجاف كشف جهاز الأمن والمخابرات اليمني السبب والفاعلين في ذلك في إنجاز أمني غير مسبوق مثَّل صفعة كبيرة في وجه المخابرات الأمريكية الـ (C.
وبالحديث عن الجواسيس المجندين، يبرز من بينهم أبرز وأقدم عناصر الشبكة المدعو “عبدالقادر السقاف “ الذي أثار اسمه حفيظة اليمنيين، فملامحه ولهجته تثبت أنه غير يمني وله من اليمنية فقط اسمه الذي ربما حصل عليه من الشخصيات السياسية في السلطة -آنذاك- فهو كان متخصصاً في بناء العلاقات وإدارتها لصالح الأجندة الأمريكية .
يقول العميل السقاف في بداية حديثه في الفيديو الذي نشره جهاز الأمن والمخابرات إنه من مواليد اثيوبيا عام ١٩٥٠م، انتقل إلى جنوب اليمن وهو في الثاني والعشرين من عمره وبحسب شهادة زميله الجاسوس عبدالمعين عزان فقد برز دوره في أحداث التسعينيات في الجنوب ومن هناك ارتأى الأمريكيون في شخصية السقاف ما يناسبهم لتنفيذ أجندتهم في اليمن، وقد تم تكليفه بداية للعمل في المحلق الثقافي والإعلامي في السفارة الأمريكية عام 1994م، ثم انتقل للعمل كمساعد للملحق السياسي والاقتصادي في السفارة الأمريكية وبحسب اعترافاته فقد أوكلت إليه مهام رئيسية منها :
– العمل على استقطاب وتجنيد كبار الشخصيات السياسية في البلاد للعمل على تنفيذ الأجندة الأمريكية.
– جمع المعلومات والبيانات المختلفة عن الوضع السياسي العام للبلد والقوى والأحزاب السياسية.
– رصد أعمال مجلس النواب وجمع معلومات عن توجهاته وبرامجه المستقبلية.
– جمع معلومات عن الانتخابات.
– جمع معلومات متنوعة تغطي مختلف المجالات والوسط المجتمعي لدرجة رئيسية.
– تكوين وإدارة شبكة من المخبرين “المصادر” من الفئات والمجالات المختلفة (الوزارات والمؤسسات الحكومية والخاصة – منظمات المجتمع المدني – مراكز الدراسات – الصحفيين – السياسيين – المثقفين) تحت غطاء التدريب والمنح والتعاون.
كل هذه المهام بحسب إفادته، كانت تُقدم في الأخير كتقارير للسفارة الأمريكية في اليمن التي بدورها ترفعها إلى الخارجية الأمريكية والى جهاز المخابرات الـ(C.I.A) ، ليحدد على ضوء كل تلك المعلومات ماذا يجب على شبكة الجواسيس في اليمن أن يعملوا لإضعاف أجهزة الدولة وتقوية المصالح الأمريكية .
عمل عميل أمريكا عبدالقادر السقاف كجاسوس لجهاز المخابرات الأمريكي بحرفية، لقب على ضوء ذلك بأنه “الصندوق الأسود للسفارة الأمريكية في اليمن “، ما دفع مسؤولين في الخارجية الأمريكية وسفارتها في اليمن للتعبير عن ذلك من خلال رسائلهم وتوصياتهم به، منهم “براين مقراث” المسؤول الاقتصادي في السفارة الأمريكية عام 2008م، كما حصل على توصية خاصة عام 2016م من “ضابط الشؤون الخارجية في الخارجية الأمريكية _ اولفا رومانوفا “.
وكان آخر تلك الشهادات والدعم الذي حصل عليه السقاف هو شهادة له عام 2019م بأنه “عمل لأكثر من 20 عاما في تعليم العشرات من الدبلوماسيين الأمريكيين فن السياسة اليمنية “.
يقول جهاز الأمن والمخابرات إن ما تم الكشف عنه ما هو إلا غيض من فيض وإن ملفات شبكة التجسس الأمريكية الإسرائيلية جميعها أصبحت تحت السيطرة .
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
عميل بالخدمة السرية يحاول تهريب زوجته إلى إسكتلندا لحضور زيارة ترامب.. وجهاز الأمن يحقق
يُجري جهاز الخدمة السرية الأمريكي "تحقيقًا في شؤون الموظفين" بعد أن حاول عميل تهريب زوجته على متن طائرة متجهة إلى اسكتلندا لحضور زيارة الرئيس دونالد ترامب الأخيرة.
صرح متحدث باسم جهاز الخدمة السرية لصحيفة "ذا هيل": "كانت الطائرة، التي تُشغلها القوات الجوية الأمريكية، تُستخدم من قِبل جهاز الخدمة السرية لنقل الأفراد والمعدات".
وأضاف: "قبل مغادرته إلى الخارج، أُبلغ الموظف من قِبل المشرفين بحظر هذا الإجراء، ومُنعت زوجته لاحقًا من السفر على متن الطائرة".
ووفقًا لصحيفة "ذا تلجراف"، نقل العميل زوجته جوًا من دالاس إلى ماريلاند، حيث تلقت إحاطة كاملة من كبار مسؤولي الجهاز حول عطلة العمل التي استمرت خمسة أيام، والتي أفادت أيضًا أنها سُمح لها بالدخول إلى صالة الزوار في قاعدة أندروز المشتركة.
وأكد المتحدث باسم جهاز الخدمة السرية أن هذا الحدث "لم يؤثر على عملياتنا الوقائية في الخارج".
عاد ترامب من اسكتلندا أمس الأول الثلاثاء بعد اجتماعه مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر وافتتاح ملعبه الجديد للجولف خارج أبردين، المُهدى لوالدته الراحلة.
تأتي حادثة العميل بعد عام تقريبًا من اتهام عناصر جهاز الخدمة السرية بمحاولة اغتيال ترامب بسبب ثغرات أمنية، حيث أطلق شاب يبلغ من العمر 20 عامًا النار على ترامب، ما أدى إلى خدش أذنه برصاصة أثناء إلقائه كلمة في فعالية انتخابية في بتلر، بنسلفانيا.
استقالت مديرة جهاز الخدمة السرية، كيمبرلي تشيتل، بعد ردود الفعل الغاضبة على الحادثة التي كادت أن تُودي بحياته.