على مدى عقود طويلة من الزمن كان اليمن مخترقاً ويعيش تحت وطأة التلاعب السياسي والخيانات والعمالة للأجندة الخارجية .. أجنحة متكسرة بفعل فاعلين وسط الجهات الرسمية وغير الرسمية والسؤال الذي كان يطرح نفسه دائما هو: لماذا وضع اليمن السعيد هكذا ؟؟
بعد هذه السنوات العجاف كشف جهاز الأمن والمخابرات اليمني السبب والفاعلين في ذلك في إنجاز أمني غير مسبوق مثَّل صفعة كبيرة في وجه المخابرات الأمريكية الـ (C.

I.A) والإسرائيلية (الموساد) وكشف وجه أمريكا الآخر، ليس في اليمن فحسب، بل ربما تعدى الأمر ذلك وبات هذا الإنجاز الأمني مثار قلق في صفوف جواسيس أمريكا في الدول الأخرى خاصة تلك المعادية لها .
وبالحديث عن الجواسيس المجندين، يبرز من بينهم أبرز وأقدم عناصر الشبكة المدعو “عبدالقادر السقاف “ الذي أثار اسمه حفيظة اليمنيين، فملامحه ولهجته تثبت أنه غير يمني وله من اليمنية فقط اسمه الذي ربما حصل عليه من الشخصيات السياسية في السلطة -آنذاك- فهو كان متخصصاً في بناء العلاقات وإدارتها لصالح الأجندة الأمريكية .
يقول العميل السقاف في بداية حديثه في الفيديو الذي نشره جهاز الأمن والمخابرات إنه من مواليد اثيوبيا عام ١٩٥٠م، انتقل إلى جنوب اليمن وهو في الثاني والعشرين من عمره وبحسب شهادة زميله الجاسوس عبدالمعين عزان فقد برز دوره في أحداث التسعينيات في الجنوب ومن هناك ارتأى الأمريكيون في شخصية السقاف ما يناسبهم لتنفيذ أجندتهم في اليمن، وقد تم تكليفه بداية للعمل في المحلق الثقافي والإعلامي في السفارة الأمريكية عام 1994م، ثم انتقل للعمل كمساعد للملحق السياسي والاقتصادي في السفارة الأمريكية وبحسب اعترافاته فقد أوكلت إليه مهام رئيسية منها :
– العمل على استقطاب وتجنيد كبار الشخصيات السياسية في البلاد للعمل على تنفيذ الأجندة الأمريكية.
– جمع المعلومات والبيانات المختلفة عن الوضع السياسي العام للبلد والقوى والأحزاب السياسية.
– رصد أعمال مجلس النواب وجمع معلومات عن توجهاته وبرامجه المستقبلية.
– جمع معلومات عن الانتخابات.
– جمع معلومات متنوعة تغطي مختلف المجالات والوسط المجتمعي لدرجة رئيسية.
– تكوين وإدارة شبكة من المخبرين “المصادر” من الفئات والمجالات المختلفة (الوزارات والمؤسسات الحكومية والخاصة – منظمات المجتمع المدني – مراكز الدراسات – الصحفيين – السياسيين – المثقفين) تحت غطاء التدريب والمنح والتعاون.
كل هذه المهام بحسب إفادته، كانت تُقدم في الأخير كتقارير للسفارة الأمريكية في اليمن التي بدورها ترفعها إلى الخارجية الأمريكية والى جهاز المخابرات الـ(C.I.A) ، ليحدد على ضوء كل تلك المعلومات ماذا يجب على شبكة الجواسيس في اليمن أن يعملوا لإضعاف أجهزة الدولة وتقوية المصالح الأمريكية .
عمل عميل أمريكا عبدالقادر السقاف كجاسوس لجهاز المخابرات الأمريكي بحرفية، لقب على ضوء ذلك بأنه “الصندوق الأسود للسفارة الأمريكية في اليمن “، ما دفع مسؤولين في الخارجية الأمريكية وسفارتها في اليمن للتعبير عن ذلك من خلال رسائلهم وتوصياتهم به، منهم “براين مقراث” المسؤول الاقتصادي في السفارة الأمريكية عام 2008م، كما حصل على توصية خاصة عام 2016م من “ضابط الشؤون الخارجية في الخارجية الأمريكية _ اولفا رومانوفا “.
وكان آخر تلك الشهادات والدعم الذي حصل عليه السقاف هو شهادة له عام 2019م بأنه “عمل لأكثر من 20 عاما في تعليم العشرات من الدبلوماسيين الأمريكيين فن السياسة اليمنية “.
يقول جهاز الأمن والمخابرات إن ما تم الكشف عنه ما هو إلا غيض من فيض وإن ملفات شبكة التجسس الأمريكية الإسرائيلية جميعها أصبحت تحت السيطرة .

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

المنفي يشكل قوة أمنية عسكرية مشتركة لتأمين العاصمة طرابلس

أصدر رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، قرارًا يقضي بتشكيل قوة أمنية وعسكرية مشتركة جديدة تحت مسمى “قوة إسناد مديرية أمن طرابلس” تعمل تحت إشراف وتوجيه المباشر من مديرية أمن طرابلس.

وبحسب القرار، تتكون القوة المشتركة من 6 وحدات تابعة لجهات أمنية وعسكرية في المنطقة الغربية، اللواء (52) مشاة، المنطقة العسكرية الساحل الغربي، اللواء (444) قتال، جهاز الردع لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، جهاز دعم مديريات الأمن بالمناطق، وجهاز الأمن العام والتمركزات الأمنية.

وينص القرار على أن يسهم كل طرف من هذه الجهات بعدد (4) ضباط و(80) فردًا و(5) سيارات مسلحة تسليحًا خفيفًا، لتشكيل قوام القوة.

وقد كُلّف مدير أمن طرابلس رئيسًا للقوة، مع إلزام جميع عناصرها بالانصياع التام لتعليماته، حيث يكون مقر عمل القوة في الموقع المقابل لبرج “أبو ليلة” المطل على شاطئ البحر.

وحدد القرار مدة عمل القوة بـ3 أشهر قابلة للتجديد، كما كُلّفت وزارة الدفاع بتوفير كافة احتياجات القوة اللوجستية من إعاشة وتجهيزات.

وأصدر المنفي، الأربعاء قرارًا يقضي بإنهاء كافة المظاهر المسلحة وحظرها داخل العاصمة طرابلس مهما كانت الذريعة، مسندًا مهمة ضبط الأمن وفرضه إلى مديرية أمن طرابلس والشرطة العسكرية.

وتأتي هذه القرارات ضمن سلسلة تهدف إلى تنظيم الوضع الأمني وترتيباته في طرابلس، بعد الاشتباكات التي أعقبت مقتل رئيس جهاز دعم الاستقرار عبد الغني الككلي.

المصدر: ليبيا الأحرار.

المنفيطرابلس Total 0 Shares Share 0 Tweet 0 Pin it 0

مقالات مشابهة

  • تطوان: بارون مخدرات مبحوث عنه وطنيا يقع في قبضة الأمن
  • قبضة أمنية مشددة في طرابلس.. دوريات مستمرة وتوقيف شبكة سرقات
  • شاب يمني في قبضة لبنان بعد اتهامات بالتخابر من أطراف في اليمن ما القصة؟
  • المنفي يشكل قوة أمنية عسكرية مشتركة لتأمين العاصمة طرابلس
  • مديحة حمدي: أنا كنت الصندوق الأسود لـ سميحة أيوب وهي كذلك
  • الحوار لا التصعيد.. المملكة تؤكد أن "الدبلوماسية" هي السبيل الوحيد لحل المشكلات السياسية
  • "مسيرة غزة" في قبضة الأمن المصري: توقيف 200 ناشط ومطالبات بالإفراج الفوري عنهم
  • خلال أقل من 24 ساعة.. شقيقان متورطان بجريمة قتل في قبضة الأمن
  • المبعوث الأممي يعترف بفشل مهمته في اليمن ويتهم القوى اليمنية بأنها تستمع لقوى خارجية تسببت في إفشال عملية السلام
  • مطلوب خطير في قبضة الأمن... وهذا ما ضُبط بحوزته (صورة)