مرصد الأزهر: تصاعد وتيرة الإرهاب في الكونغو إرهاب وحشي يستهدف المدنيين العزّل
تاريخ النشر: 24th, June 2024 GMT
قال مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، إن السلطات المحلية، قالت إن ميليشيا مسلّحة قتلت ما لا يقل عن ٢٣ شخصًا في هجمات على عدة قرى في إقليم إيتوري بشرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، وقال اثنان من زعماء المجتمع المحلي إن مليشيا تطلق على نفسها اسم "التعاون من أجل تنمية الكونغو (CODECO)، وهي واحدة من الجماعات المسلحة المتعددة التي تنشط في القطاع الشرقي من البلد الذي يمزقه الصراع، نفذت عمليات القتل في إقليم دجوجو.
وتابع المرصد: وقال فيتال تونغولو، رئيس مجتمع نيالي-كيلو في دجوجو: "قُتل معظم الضحايا بالمناجل، لكن من حاولوا الفرار قُتلوا رميًا بالرصاص. وشهدت كل هذه القرى الاستيلاء على ممتلكات الناس وإحراق المنازل"؛ وقد أكد المتحدث باسم الجيش في إيتوري، جول نجونجو تشيكودي، الهجمات ووصفها بأنها مريعة.
وأردف: تتحمل منظمة "التعاون من أجل تنمية الكونغو" و"القوات الديمقراطية المتحالفة" الموالية لتنظيم داعش الإرهابي، المسئولية عن معظم عمليات قتل المدنيين في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية؛ إذ بلغ عدد الضحايا الذين سقطوا جراء هجمات تلك المليشيات أكثر ١٥٠ شخصاً منذ مطلع شهر يونيو الجاري.
من جهته أدان رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، موسى فقي محمد، الهجمات المتتالية على شرق الكونغو ووصفها بـ"المجازر"، مطالبًا بالعمل على التصدي لتهديدات المليشيات المسلّحة على اختلاف مسمياتها في مناطق بيني ولوبيرو في مقاطعة كيفو الشمالية بجمهورية الكونغو الديمقراطية، وحث رئيس المفوضية السلطات الكونغولية على تكثيف جهودها بالتعاون مع دول المنطقة للحد من تمدّد التهديد الإرهابي في منطقة البحيرات الكبرى.
يشار إلى أن أحد حسابات تنظيم داعش الإرهابي عبر موقع التواصل الاجتماعي إكس (تويتر سابقًا) قد أعلن مسئوليته عن تنفيذ هجوم على إحدى القرى بمقاطعة لوبيرو، ما أسفر عن مقتل ٤٠ مسيحيًا والاستيلاء على ممتلكاتهم، بحسب ما أعلنه التنظيم منسوبًا لولاية وسط إفريقيا.
كما تجدر الإشارة إلى أن الكونغو الديمقراطية كانت قد شهدت سلسلة من الهجمات الوحشية نفّذتها قوات التحالف الديمقراطي الموالية لتنظيم داعش راح ضحيتها العشرات خلال الأسبوعين الماضيين؛ بدأت بهجوم استهدف قرية مايكينجو في إقليم لوبيرو بإقليم شمال كيفو شرقي الكونغو الديمقراطية قبل عيد الأضحى بأيام قلائل، سبقه هجوم موسّع على قرى تابعة لإقليم لوبيرو الواقع شرق البلاد، ما أسفر عن مقتل أكثر من ٨٠ شخصاً.
مرصد الأزهر يدين الهجوم الوحشي وكل مظاهر العنف في الكونغو الديمقراطيةمن جهته، يدين مرصد الأزهر لمكافحة التطرف الهجوم الوحشي وكل مظاهر العنف في الكونغو الديمقراطية وغيرها من أنحاء العالم وبخاصة القارة الإفريقية التي أصبحت تعاني استفحال ظاهرة الإرهاب أكثر من أي مكان آخر في العالم، وصارت مسرحًا لأكثر من ٦٠٪ من العمليات الإرهابية التي يشهدها العالم وفقًا لإحصائيات المرصد.
ويجدّد المرصد دعوته لضرورة اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لوقف الزحف الإرهابي لتنظيم داعش والقاعدة والمليشيات الموالية لكل منهما على الأراضي الإفريقية، مناديًا بضرورة تحرك عاجل على المستوى الإقليمي والدولي لمناقشة تداعيات تنامي خطر الإرهاب في أنحاء متفرقة من القارة، والعمل على وضع حد لانتشار عناصر التنظيم وانتقالهم من موقع لآخر، فضلًا عن التصدي لمحاولات التنظيم استقطاب عناصر جديدة وتكوين قواعد له في شرق القارة وغربها من خلال دعاياته الإعلامية ومحاولاته التشويش على عقول الشباب الإفريقي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مرصد الأزهر مكافحة التطرف الجماعات المسلحة القطاع الشرقي دجوجو الکونغو الدیمقراطیة مرصد الأزهر
إقرأ أيضاً:
مرصد أوروبي: الجفاف يطال 53% من أراضي أوروبا وحوض المتوسط في ماي الماضي
كشف المرصد الأوروبي للجفاف عن تأثر 53 في المائة من الأراضي في أوروبا ومنطقة البحر الأبيض المتوسط بالجفاف خلال منتصف ماي الماضي.
وحسب بيانات المرصد، للفترة من 11 إلى 20 ماي الماضي، يعد هذا المعدل الأعلى من نوعه المسجل في هذه الفترة من السنة، وذلك منذ بدء عمليات الرصد عام 2012، وهو أعلى بأكثر من 20 نقطة من معدل الفترة الممتدة بين 2012 و2024 (30 في المائة).
ويجمع مؤشر الجفاف الصادر عن مرصد كوبرنيكوس الأوروبي، والمستند إلى عمليات رصد بالأقمار الاصطناعية، بين ثلاثة معايير تتمثل في هطول الأمطار ورطوبة التربة وحالة الغطاء النباتي، ويستنتج ثلاثة مستويات للجفاف (مراقبة وتحذير وإنذار).
وأوضح المرصد أن 42 في المائة من أنواع التربة في أوروبا ومنطقة البحر الأبيض المتوسط كانت، خلال الفترة المرصودة، في حالة نقص في الرطوبة (مستوى التحذير)، و5 في المائة عند مستوى الإنذار، مما يعني أن الغطاء النباتي ينمو بشكل غير طبيعي.
وذكر أن دول شمال وشرق ووسط أوروبا تأثرت بشكل خاص، حيث بلغت مستويات التأهب ذروتها، فعلى سبيل المثال، كانت 19 في المائة من أوكرانيا في حالة إنذار، بينما شهدت دول أخرى وضعا مقلقا مثل بيلاروسيا (17 في المائة)، وبولندا (10في المائة)، وهنغاريا وسلوفاكيا (9 في المائة).
وفي الجنوب، وصلت مستويات الإنذار إلى 20 في المائة أو تجاوزتها في بعض الدول أو المناطق كسوريا، وقبرص، وفلسطين.
ورغم عدم إعلان حالة الإنذار، فقد تأثرت بعض الدول بشكل كبير بالجفاف على مختلف المستويات في منتصف ماي الماضي، خصوصا بريطانيا (98 في المائة من أراضيها). واستمر هذا الوضع في البلاد منذ منتصف مارس الماضي، حيث تأثرت نسبة 81 في المائة من التربة البريطانية في المعدل. وشهدت 60 في المائة من التربة هناك نقصا في الرطوبة (مستوى التحذير) خلال هذه الفترة.
يذكر أن البنك المركزي الأوروبي حذر، في 23 ماي الماضي، من المخاطر الاقتصادية الرئيسية التي يشكلها الجفاف، والتي تهدد حوالي 15 في المائة من ناتج منطقة اليورو في حال الازدياد المتوقع في وتيرة الظواهر الجوية المتطرفة مع تغير المناخ.