مرصد ناسا يوثق ظاهرتين فلكيتين فريدتين في يوم واحد!
تاريخ النشر: 31st, July 2025 GMT
#سواليف
شهد #مرصد #ديناميكا #الشمس التابع لناسا (SDO) #ظاهرة فريدة من نوعها يوم 25 يوليو الماضي، حيث رصد عبور #القمر أمام قرص #الشمس متبوعا بخسوف أرضي في نفس اليوم.
وهذه الظاهرة النادرة التي تجمع بين حدثين سماويين متميزين تقدم لنا لمحة رائعة عن دقة الحركات الفلكية وتفاعلاتها المعقدة.
وبدأت هذه السلسلة الفلكية المثيرة في الساعة 2:45 صباحا بالتوقيت العالمي، عندما حجب القمر 62% من قرص الشمس لمدة 50 دقيقة، من منظور المركبة الفضائية، وهو أكبر حجب شهدته المركبة منذ أبريل الماضي.
وما يجعل هذا المشهد أكثر إثارة هو الحواف الحادة والمحددة بوضوح لظل القمر، وذلك بسبب انعدام الغلاف الجوي على سطح القمر الذي عادة ما يعمل على تشتيت الضوء.
وبعد ثلاث ساعات فقط من انتهاء العبور القمري، وتحديدا عند الساعة 6:30 صباحا بالتوقيت العالمي، بدأت المرحلة الثانية من هذه الظاهرة الفلكية المزدوجة. وهذه المرة، كانت الأرض هي التي حجبت الشمس بالكامل عن مرصد ديناميكا الشمس. وعلى عكس الظل الحاد للقمر، ظهر ظل الأرض ضبابيا ومشتتا بسبب تأثير الغلاف الجوي الأرضي الذي يعمل على امتصاص وتشتيت أشعة الشمس. واستمر هذا الخسوف الأرضي حتى الساعة 8:00 صباحا تقريبا.
يذكر أن مرصد ديناميكا الشمس الذي أطلق في فبراير 2010، يدور حول الأرض في مدار متزامن مصمم بعناية للحفاظ على رؤية مستمرة للشمس. ويتميز هذا المدار بميلان محسوب بدقة يقلل من فترات انقطاع الرؤية، مع ذلك فإنه يمر بفترتين في السنة – تستمر كل منهما نحو ثلاثة أسابيع – تشهد حجب الأرض لرؤية المرصد للشمس لفترات قصيرة يوميا.وهذه ليست المرة الأولى التي يشهد فيها المرصد مثل هذه الظاهرة المزدوجة. ففي عامي 2015 و2016، رصد المرصد ما يمكن تسميته بـ”الخسوف المزدوج”، حيث حجبت كل من الأرض والقمر الشمس في نفس الوقت من وجهة نظر المركبة الفضائية، ما خلق مشهدا فلكيا نادرا ومذهلا.
وبينما يتمكن مرصد ديناميكا الشمس من رصد مثل هذه الظواهر الفريدة من مداره حول الأرض، فإن مراقبي السماء على سطح الأرض ينتظرون الفرصة القادمة لمشاهدة كسوف شمسي. ففي 21 سبتمبر القادم، سيكون سكان نيوزيلندا وأجزاء من أستراليا على موعد مع كسوف شمسي جزئي، بينما سيحظى سكان مناطق من غرينلاند وآيسلندا وروسيا وإسبانيا والبرتغال بفرصة مشاهدة كسوف شمسي كلي في 12 أغسطس 2026.
وهذه الأحداث الفلكية لا تقدم فقط مشاهد خلابة، بل توفر أيضا فرصا ثمينة للعلماء لدراسة التفاعلات بين الأجرام السماوية وفهم ديناميكيات النظام الشمسي بشكل أعمق.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف مرصد ديناميكا الشمس ظاهرة القمر الشمس
إقرأ أيضاً:
النجوم العجوزة تدمر الكواكب في ظاهرة مثيرة للجدل.. ما مصير الأرض؟
كشفت دراسة حديثة أجراها فريق من باحثي University College London وUniversity of Warwick أن النجوم المُسنّة قد تؤدّي إلى تدمير الكواكب الضخمة التي تدور حولها.
وُجِد أنّ عدد الكواكب التي تدور قرب نجوم متوسّطة الكتلة ومتقدّمة في السنّ قليل للغاية، ما يُشير إلى أنّ عدداً كبيراً منها ربما تمّ تدميره أو ابتلاعه.
يعود سبب تدمير الكواكب إلى أنّ النجوم عندما تستهلك وقودها من الهيدروجين، تخرج من “مرحلة التسلسل الرئيسي” وتبدأ في الانتفاخ لتصبح عمالقة حمراء. خلال هذه المرحلة، يتوسّع حجم النجم ويبرد جدًّا، ما يجعل الكواكب القريبة عرضة للتأثيرات الشديدة.
الباحث المسؤول، الدكتور Edward Bryant، أشار إلى أن هذه العمليات تشبه السلوك الذي نراه لدى المدّ والجزر بين الأرض والقمر، إذ تؤدّي التفاعلات الجذبويّة (tidal interactions) إلى فقدان الكوكب زخمه وبالتالي إلى سقوطه أو احتضانه داخل هيكل النجم المتوسّع.
في إطار البحث، حلّل الفريق بيانات حصل عليها من القمر الاصطناعي TESS التابع لمهمة NASA، والذي يُرصد الكواكب الخارجية العابرة، وتمت معالجة تلك البيانات باستخدام خوارزمية حاسوبية متقدّمة.
النتيجة: تم تحديد حوالي 130 كوكباً أو مرشحاً لها يدور حول نجوم متقدّمة في السن، منها 33 مرشحاً جديداً، لكن تبنّت الدراسة أن هذه النجوم استُكشفت القليل جدًّا من الكواكب القريبة منها، بالمقارنة مع النجوم الأصغر سناً أو تلك التي لا تزال في مرحلة “التسلسل الرئيسي”.
ما مصير كوكب الأرض؟من هذا، استنتج العلماء أنّ انخفاض أعداد الكواكب القريبة حول النجوم المتوسّعة يدلّ بقوّة على أن كثيراً منها قد لا يكون موجوداً الآن لأنّه تمّ تدميره – إما بسقوطه داخل النجم أو احتضانه بواسطة توسّع النجم.
الدكتور براينت أكّد: “رأينا فعليّاً هذا التأثير بشكل مباشر، وهذا يُعدّ دليلاً قويّاً على أنّ تطوّر النجوم إلى ما بعد مرحلة التسلسل الرئيسي يمكن أن يُؤدّي بسرعة إلى اصطدام الكواكب بها وتدميرها”.
وعن مصير كوكب الأرض، قال براينت إنّ نجْمنا (الشمس) لا يزال في مرحلة التسلسل الرئيسي، أي لم يدخل بعد مرحلة العملاق الأحمر. وأضاف الدكتور Vincent van Ellen، المُشارك في الدراسة، بأن البحث تناول فقط ما يُقارب أول مليون إلى مليوني سنة من مرحلة ما بعد التسلسل الرئيسي، أي أنّ النجوم أمامها مراحل أطول بكثير.
رغم ذلك، ذكر أنّ الأرض ربما تبقى خارج منطقة الخطر فيما يتعلّق بالابتلاع المباشر من قبل الشمس العملاقة، لكنّ الحياة على سطح الأرض لن تستمرّ على الأرجح في ذلك الزمن البعيد.
باختصار، تُشير هذه الدراسة إلى أنّ النجوم القديمة أو العجوزة تميل إلى “ابتلاع” الكواكب الضخمة القريبة منها عبر تفاعلات جذبيّة وتشريد مداري، مما يقلّل من فرصة رصدها حول هذه النجوم.