الصحة العالمية تطالب بنقل مرضى الحالات الحرجة خارج القطاع.. وتحذر من كارثة المجاعة
تاريخ النشر: 25th, June 2024 GMT
المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية مارغريت هاريش، لا يوجد مكان آمن في كل مناطق قطاع غزة.
وقالت هاريس في مقابلة مع شبكة الجزيرة، إن المنظمة تقدم 80 بالمئة من التجهيزات الطبية في قطاع غزة.
وأشارت إلى الحاجة الماسة لنقل المرضى ذوي الحالات الحرجة إلى خارج قطاع غزة، مؤكدة عجز المنظمة عن نقلهم بسبب إغلاق المعابر.
وأوضحت هاريس أن المنظمة لديها 60 شاحنة تنتظر في مدينة العريش المصرية للدخول إلى غزة.
وذكرت أن هناك حاجة ملحة للسماح بإيصال المساعدات الإنسانية إلى سكان قطاع غزة، مضيفة، "بدون إيصال المساعدات فورا إلى غزة فإن خطر المجاعة يلوح في الأفق".
وفي وقت سابق من اليوم الثلاثاء، أكد المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، تفاقم المجاعة بشكل خطير وخاصة بمحافظتي غزة والشمال، مشيرا إلى أن الاحتلال يواصل منع إدخال المساعدات للقطاع.
وقال المكتب في بيان وصل "عربي21" نسخة منه: "إننا نعلن تدهور الأوضاع الإنسانية بشكل خطير في محافظات قطاع غزة، خاصة مع القرار الأمريكي والإسرائيلي بمنع إدخال الغذاء والدواء في أسلوب غير إنساني، وضمن حرب الإبادة ضد المدنيين في غزة".
ولفت إلى أنه يتم ارتكاب جريمة منع إدخال المساعدات والغذاء والدواء، كأداة للضغط السياسي من قبل الاحتلال والإدارة الأمريكية، وهو ما فاقم المعاناة الإنسانية وزاد الأوضاع كارثية في جميع محافظات غزة، مشددا على أن شبح المجاعة يكبر يوما بعد يوم، ويهدد حياة المواطنين بشكل مباشر.
وحذر من ارتفاع أعداد الوفيات بسبب الجوع، خاصة بين أكثر من مليون طفل باتوا تحت التهديد المباشر لسوء التغذية، ومن بينهم ثلاثة آلاف و500 طفل باتوا أقرب للموت بسبب انعدام الغذاء والمكملات الغذائية والتطعيمات.
وتطرق المكتب الإعلامي الحكومي إلى إحراق وتجريف قوات الاحتلال للجانب الفلسطيني من معبر رفح، وإخراجه عن الخدمة بشكل نهائي، معتبر أن ذلك يعد خرقا جديدا للقانون الدولي ولكل معاني الإنسانية والأخلاق.
وبيّن أن الاحتلال حرم من وراء هذه الجريمة 25,000 مريض وجريح من السفر لتلقي العلاج في الخارج، وذلك بعد تعمّده القضاء على المنظومة الصحية في قطاع غزة، وإخراج المستشفيات عن الخدمة، وقتل 500 كادرٍ طبيٍ، واعتقال 310 من الكوادر الطبية.
وأطلق نداء استغاثة إلى المجتمع الدولي وإلى المنظمات الدولية والأممية وإلى كل دول العالم الحر وإلى الدول العربية والإسلامية، إلى الانتفاض من أجل الأخلاق والإنسانية ومن أجل الشعب الفلسطيني الذي يتعرض للإبادة الجماعية.
وطالب بالضغط على الإدارة الأمريكية والاحتلال "الإسرائيلي" بوقف حرب الإبادة الجماعية ضد المدنيين، داعيا إلى فتح جميع المعابر البرية وإدخال المساعدات.
وقلل من أهمية الرصيف الأمريكي العائم، موضحا أنه لم يقدم شيئا في إطار إنهاء جريمة التجويع، فالمجاعة تتفاقم بشكل خطير، وخاصة في محافظتي غزة والشمال، اللتان يتواجد فيهن 700 ألف فلسطيني يعانون من المجاعة بشكل فعلي وحقيقي.
وتابع قائلا: "الرصيف العائم قبالة غزة ما هو إلا أكذوبة وبيع للأوهام، وتناول الإدارة الأمريكية لدور هذا الرصيف على مدار شهور وأيام طويلة عبر وسائل الإعلام، ما جاء إلا في إطار تضليل الرأي العام".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية غزة المجاعة الاحتلال معبر رفح المستشفيات غزة الاحتلال معبر رفح الحصار مستشفيات المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
مؤسسة غزة الإنسانية تتهم حماس بقتـ.ـل خمسة من موظفيها
وجهت مؤسسة غزة الإنسانية، المدعومة من الولايات المتحدة، اتهامات لحركة حماس بتنفيذ "هجوم شنيع ومتعمد" ليل الأربعاء استهدف حافلة تقل فريقًا من المنظمة الإغاثية نحو مركز توزيع المساعدات، ما أدى إلى مقتل خمسة من موظفيها وإصابة عدد آخر.
وجاء في بيان صادر عن المؤسسة أن حافلة كانت تقل أكثر من عشرين عضوًا من فريق مؤسسة غزة الإنسانية تعرضت حوالي الساعة العاشرة مساء بتوقيت غزة، لهجوم وحشي من قبل حركة حماس.
وأشارت المؤسسة إلى أن التحقيقات لا تزال جارية بشأن تفاصيل الحادث، موضحة أن المعلومات المتوفرة حتى الآن مؤلمة؛ حيث سقط ما لا يقل عن خمسة قتلى، وعدة مصابين، وسط مخاوف من وقوع بعض أعضاء الفريق رهائن.
وفي رسالة إلكترونية وجهت إلى وكالة الأنباء الفرنسية، أكدت المؤسسة أن جميع ركاب الحافلة هم من عمال الإغاثة الإنسانية الفلسطينيين، وكانوا متوجهين إلى مركز توزيع المساعدات الخاص بالمؤسسة غرب خان يونس.
وأدانت المؤسسة كذلك في البيان بأشد العبارات هذا الهجوم الشنيع والمتعمد.
وعلقت المؤسسة قائلة إن الضحايا من عمال الإغاثة الإنسانية كانوا يقدمون خدمات إنسانية، وهم آباء، وإخوة، وأبناء، وأصدقاء، وكانوا يعرضون أنفسهم للخطر يوميًا لمساعدة الآخرين.
يُذكر أن هذه المنظمة الإغاثية بدأت عملياتها بعد تقليص إسرائيل جزئيًا للحصار المفروض على قطاع غزة منذ مطلع مارس الماضي، وهو الحصار الذي أدى إلى حرمان السكان من مساعدات أساسية.
وشهد توزيع المساعدات من قبل المؤسسة حالات من الفوضى، ترافقت مع تقارير عن سقوط ضحايا برصاص الجيش الإسرائيلي قرب مراكز التوزيع التابعة للمنظمة، وهي تقارير تنكرها الحكومة الإسرائيلية.
وأضافت المؤسسة أنها تمكنت منذ انطلاق عملياتها في نهاية مايو الماضي من توزيع أكثر من مليون وجبة غذائية في قطاع غزة.
جدير بالذكر أن الأمم المتحدة والعديد من المنظمات غير الحكومية ترفض التعاون مع مؤسسة غزة الإنسانية، نظرًا للمخاوف المتعلقة بطريقة إدارتها ومدى التزامها بالحياد.