قالت الرابطة الألمانية لأطباء الأعصاب والأطباء النفسيين على شبكة الإنترنت إن اضطراب ما بعد الصدمة هو اضطراب نفسي خطير يحدث بعد التعرض لصدمة نفسية شديدة.
وأوضحت الرابطة أن الصدمات النفسية الشديدة تشمل حوادث العنف الجسدي والاعتداء الجنسي والحوادث المرورية الخطيرة وحالات الطوارئ الطبية مثل الأزمة القلبية أو النزيف الذي يهدد الحياة.
وتشمل الأسباب أيضا وفاة أحد أفراد الأسرة أو إصابته بمرض خطير، بالإضافة إلى التعرض لأهوال الحروب والكوارث الطبيعية.
أعراض نفسية وجسديةوأشارت الرابطة إلى أن اضطراب ما بعد الصدمة له أعراض نفسية وجسدية، موضحة أن الأعراض النفسية تتمثل في فرط الاستثارة؛ حيث يكون المريض يقظا باستمرار ومتوترا للغاية وفي حالة تأهب دائم، كما أنه يعاني من الأرق وصعوبة التركيز وزيادة التهيج.
ويعاني المريض أيضا من الحزن والاكتئاب وفقدان الثقة في النفس والآخرين واهتزاز النظرة للذات والعالم وتدني احترام الذات وكراهية الذات والشعور بالذنب والعار والرغبة في إيذاء النفس.
وتشمل الأعراض الجسدية خفقان القلب وضيق الصدر وصعوبة التنفس والارتجاف.
ويمكن علاج اضطراب ما بعد الصدمة بواسطة العلاج النفسي الذي يهدف إلى مساعدة المريض على السيطرة على ذكرياته غير المرغوب فيها، وكذلك التخفيف أو التقليل من الأعراض المصاحبة لاضطراب ما بعد الصدمة.
ويعد العلاج السلوكي المعرفي هو الإجراء الأكثر استخداما؛ حيث إنه يحاول إعادة تقييم الأفكار والمشاعر المرتبطة بالصدمة التي تعرض لها المريض.
كما يعد العلاج النفسي الديناميكي شكلا من أشكال التحليل النفسي، وهو يتعامل مع علم النفس العميق للعلاقات والتجارب الماضية والحالية المرتبطة بالصدمة.
وبالإضافة إلى العلاج النفسي، يمكن أيضا تضمين الأساليب الإبداعية في خطة العلاج مثل العلاج بالموسيقى والفن، بالإضافة إلى علاجات الحركة وتقنيات الاسترخاء.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات اضطراب ما بعد الصدمة
إقرأ أيضاً:
حملات ساخرة للرجال المعنفين بعد صفعة ماكرون تثير الجدل في فرنسا
باريس
روج إعلان ساخر في فرنسا إلى دورات دفاع عن النفس مخصصة للرجال الذين يتعرضون للعنف من زوجاتهم، في إشارة مثيرة للجدل إلى الضجة الإعلامية الأخيرة حول واقعة صفع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من قبل زوجته بريجيت.
وتداول هذا الإعلام عبر مواقع التواصل بعبارة استفزازية تقول: “هل تضربك زوجتك؟ انضم إلى دورات الدفاع عن النفس!”، مع تشجيع المهتمين على التواصل مع الإدارة للحصول على مزيد من التفاصيل.
وأثار هذا الإعلام جدلاً واسعًا عبر مواقع التواصل بعدما تضمن صورة للرئيس ماكرون، وقد تم إخفاء إحدى عينيه مع ظهور كدمة على جبينه، في تلميح ساخر لما يمكن اعتباره عنفاً منزلياً.
والجدير بالذكر أن الحملة الإعلانية أثارت موجة من الانتقادات والجدل، إذ اعتبرها البعض استهزاءً غير مقبول بالمشاكل الاجتماعية الخطيرة مثل العنف الأسري.