في يومها العالمي.. كيف تؤثر وسائل التواصل الاجتماعي بالسلب على حياتك؟
تاريخ النشر: 30th, June 2024 GMT
فتحت وسائل التواصل الاجتماعي آفاقًا جديدة، وأحدثت ثورةً هائلة في حياة البشر، فقد أقامت مجتمعات وتجمعات إلكترونية، وكسرت قيود المسافات، وجعلت العالم قريةً صغيرة، فلم تعد المسافات عقبةً أمام التواصل، والتعبير عن أنفسنا بحرية، ليحتفل العالم في 30 يونيو باليوم العالمي لمواقع التواصل الاجتماعي تأكيدًا على تأثير هذه الشبكات على حياتنا ومجتمعاتنا.
وعلى الرغم من إيجابيات وسائل التواصل الاجتماعي، فإنّها تنطوي على العديد من السلبيات والمخاطر، فبحسب تحقيق أجرته صحيفة «وول ستريت جورنال»، كشفت دراسة حديثة أنّ شركة فيسبوك كانت على علم بالمخاطر الصحية العقلية المرتبطة باستخدام تطبيق إنستجرام، لكنها أبقت هذه النتائج سرية، ووجد بحث داخلي أجرته شركة التواصل الاجتماعي العملاقة؛ أنّ إنستجرام أدى إلى تفاقم مشاكل صورة الجسم لدى واحدة من كل ثلاث فتيات مراهقات، وربط جميع مستخدمي التطبيق من المراهقين بينه وبين تجارب القلق والاكتئاب.
وهذا ليس أول دليل على أضرار وسائل التواصل الاجتماعي؛ إذ حددت جماعات المراقبة فيسبوك وإنستجرام باعتبارهما طريقين للتنمر الإلكتروني.
أضرار وسائل التواصل الاجتماعيوبحسب موقع «yale medicine» على مدى العقد الماضي، حددت الأدلة المتزايدة التأثير السلبي المحتمل لوسائل التواصل الاجتماعي على المراهقين، فقد أجريت دراسة بحثية على المراهقين الأمريكيين الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و15 عامًا، وتخلص الدراسة إلى إنّ أولئك الذين استخدموا وسائل التواصل الاجتماعي لأكثر من ثلاث ساعات يوميًا واجهوا ضعف خطر الإصابة بنتائج سلبية على الصحة العقلية، بما في ذلك أعراض الاكتئاب والقلق.
وتشير دراسات أخرى إلى أنّ هناك قلقا نسبيا يلحق بالفتيات المراهقات وأولئك الذين يعانون بالفعل من سوء الصحة العقلية، بالإضافة إلى نتائج صحية معينة، مثل الاكتئاب المرتبط بالتنمر عبر الإنترنت، وصورة الجسم وسلوكيات الأكل المضطربة، وسوء التغذية، فضلًا عن جودة النوم المرتبطة باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي.
وتقول ليندا مايز، دكتوراه في الطب، ورئيسة مركز دراسات الطفل بجامعة ييل: «إنّ خوارزميات وسائل التواصل الاجتماعي مصممة للترويج لكل ما تبدو مهتمًا به، فعندما يبحث أحد المراهقين عن أي نوع من حالات الصحة العقلية، مثل الاكتئاب أو الانتحار، فسوف يزودهم بمعلومات حول هذه الأشياء، لذلك قد يبدأون قريبًا في الاعتقاد بأن كل من حولهم مصابون بالاكتئاب أو يفكرون في الانتحار، وهو أمر ليس كذلك».
ويمكن أن يؤدي الاستخدام المفرط لوسائل التواصل الاجتماعي إلى الإضرار بالمراهقين من خلال تعطيل السلوكيات الصحية المهمة، إذ يعتقد بعض الباحثين أنّ التعرض لوسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن يؤدي إلى المبالغة في تحفيز مركز المكافأة في الدماغ، وعندما يصبح التحفيز مفرطًا؛ يمكن أن يؤدي إلى مسارات مشابهة للإدمان.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: التواصل الاجتماعي أضرار التواصل الاجتماعي أضرار وسائل التواصل الاجتماعي وسائل التواصل الاجتماعي وسائل التواصل الاجتماعی
إقرأ أيضاً:
مختص نفسي: العزلة في الأعياد تزداد بين الشباب بسبب وسائل التواصل .. فيديو
الرياض
أكد عبدالله آل دربا، أخصائي أول في علم النفس الإكلينيكي، أن الشعور بالوحدة أو العزلة الاجتماعية خلال الأعياد أصبح ظاهرة شائعة بين مختلف الشباب ، خصوصًا بعد أزمة كورونا، حيث ظهرت بشكل أكبر وتفاقمت لدى الكثيرين ، من فترة المراهقة وحتى ما بعد الأربعين.
وأوضح آل دربا خلال مداخلته عبر قناة “روتانا خليجية”، ” أن العزلة تزداد بعد سن الأربعين لدى البعض بسبب اعتيادهم على نمط حياة قائم على الانعزال والاكتفاء الذاتي، وغالبًا ما ترتبط هذه الحالة بالخوف من مواجهة الآخرين، والقلق، والاكتئاب، إضافة إلى تجارب سابقة مع علاقات سامة”.
كما أشار إلى دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا أظهرت أن 76% من الشباب والمراهقين، وبعض البالغين، يشعرون بالوحدة، خصوصًا في فترات الإجازات، مؤكدًا أن الظاهرة كانت أقل انتشارًا في السابق نظرًا لغياب وسائل التواصل الاجتماعي، لافتًا إلى أن العزلة تتأثر حسب الظروف والزمن.
وأضاف أن دراسة حديثة أجرتها جامعة هارفارد بينت أن معظم من يعانون من الوحدة تأثروا سلبًا باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي، إلى جانب أسباب أخرى، مثل فرط الحساسية تجاه النقد أو الشعور بالدونية في المناسبات الاجتماعية.
وأكد على “أن قلة المناعة النفسية أو الحساسية الزائدة، ناتجة عن ضعف في مهارات الذكاء الاجتماعي والعاطفي، وهو ما يزيد من الشعور بالعزلة والوحدة لدى البعض”.
واختتم حديثه مقدمًا نصيحة للأهالي، داعيًا إياهم إلى دعم أبنائهم في حال ملاحظتهم ميولًا للعزلة أو الوحدة، من خلال تشجيعهم على تعلم مهارات حياتية، أو أخذ دورات في الذكاء العاطفي، أو حتى عن طريق التفاعل مع من حولهم.
https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/06/wu_7CFdbVsf3au2q.mp4 https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/06/48OHErHMs_5dw14K.mp4