وزراء فلسطين يؤكد سعي حكومته لتحقيق الاستقرار المالي بالتنسيق مع مُختلف الأطراف العربية والدولية
تاريخ النشر: 3rd, July 2024 GMT
أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى اليوم الأربعاء أن إسرائيل حولت 435 مليون شيقل إسرائيلي من أموال ضرائب شهري أبريل ومايو.
وقال مصطفي خلال جلسة حكومته الأسبوعية في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية إن وزارة المالية الإسرائيلية حولت 435 مليون شيقل (الدولار يساوي 3.7 شيقل إسرائيلي) من مقاصة شهري أبريل ومايو.
وأكد مصطفى سعي حكومته لتحقيق الاستقرار المالي بالتنسيق مع مختلف الأطراف العربية والدولية، لافتا إلى أن إسرائيل ضاعفت من اقتطاعاتها لأموال المقاصة منذ الحرب على غزة في السابع من أكتوبر الماضي لتصل في المتوسط إلى 480 مليون شيقل شهريا.
وشدد على استمرار الجهود والاتصالات لاستعادة أكثر من 6 مليارات شيقل من الأموال الفلسطينية المحتجزة لتستطيع الحكومة الوفاء بإلتزاماتها تجاه رواتب الموظفين والموردين ومختلف مقدمي الخدمات.
وعلى صعيد الاتصالات الدولية لتجنيد الدعم المالي، أشار رئيس الوزراء إلى وجود تجاوب إيجابي من بعض الأطراف، خصوصا قرار مجلس إدارة البنك الدولي قبل أيام زيادة المنحة السنوية التي يقدمها إلى دولة فلسطين من نحو 70 مليون دولار إلى 300 مليون دولار سنويا، وهذا رقم غير مسبوق في تاريخ علاقة فلسطين مع البنك الدولي.
وأفاد مصطفى بأن المبلغ سيقدمه البنك على دفعات، وسيذهب جزء منه لدعم الموازنة، فيما الجزء الآخر لتمويل المشاريع التنموية.
واعتبر أن مساهمة البنك الدولي ستشجع الأطراف الأخرى على تقديم الدعم المالي لما يمثله البنك الدولي من مصداقية لهذه الأطراف، وهو ما يمثل رسالة دعم لحقوق الشعب الفلسطيني في ممارسة حياته بشكل معقول ومقبول.
ووفقا لاتفاقات (أوسلو) العام 1993 بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية، تجمع إسرائيل الضرائب وتحولها بعد ذلك إلى وزارة المالية الفلسطينية وتقدر بأكثر من مليار دولار سنويا.
وتستقطع إسرائيل نسبة 3 في المائة من إجمالي قيمة الضرائب المحولة نظير جمعها لها كما أنها تستقطع منها الديون الفلسطينية مقابل توريد البترول والكهرباء وخدمات أخرى.
من جهة أخرى، التقى محمد مصطفى اليوم مع مدير عام مفاوضات الجوار والتوسع في المفوضية الأوروبية غيرت يان كوبمان في مكتبه بمدينة رام الله.
وقال بيان صادر عن الحكومة الفلسطينية إن مصطفى بحث مع كوبمان دعم الاتحاد الأوروبي لجهود حكومته في إعادة الاعمار والتنمية الاقتصادية والاجتماعية عند انتهاء الحرب على قطاع غزة.
وثمن مصطفى دعم الاتحاد الأوروبي المستمر والمهم لفلسطين، من أجل دعم السلام وبناء الدولة الفلسطينية وتحقيق حل الدولتين.
وفي السياق التقى أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ في مكتبه بمدينة رام الله كوبمان والمديرة العامة بالجوار الجنوبي وتركيا لمفاوضات الجوار والتوسع بالاتحاد الأوروبي هنريك تراوتمان.
وقال بيان صادر عن مكتبه إن الشيخ بحث مع كوبمان وتراوتمان الجهود الإقليمية والدولية لوقف "العدوان المدمر والكارثة الإنسانية المتفاقمة" في قطاع غزة.
من جهته أكد كوبمان بحسب البيان دعم الاتحاد الأوروبي الثابت للسلطة الفلسطينية، وحل الدولتين.
وتخوض إسرائيل منذ السابع من أكتوبر الماضي حربا ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة أدت إلى مقتل أكثر من 37 ألف فلسطيني، بحسب السلطات في القطاع، وذلك بعد أن شنت حماس هجوما مباغتا على عدد من القواعد العسكرية والبلدات الإسرائيلية المتاخمة للحدود مع القطاع أسفر عن مقتل 1200 إسرائيلي، وفق السلطات الإسرائيلية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى إسرائيل الضفة الغربية
إقرأ أيضاً:
قنصل فلسطين بالإسكندرية: مشاركتنا في معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب جاءت تجسيدًا للهوية الفلسطينية
قال السفير وفيق أبو سيدو، قنصل عام دولة فلسطين بالإسكندرية، إن مشاركة فلسطين في معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب تمثل شرفًا كبيرًا، مشيرًا إلى أن الإسكندرية، حاضرة البحر الأبيض المتوسط، تُعد من أهم المدن الثقافية في العالم، ومشاركة فلسطين فيها هي امتداد طبيعي لعراقتها الحضارية والثقافية.
وأكد أبو سيدو في تصريحات صحفية لموقع الاسبوع أن جناح فلسطين هذا العام يضم مجموعة من المطبوعات التراثية والأعمال اليدوية المصنوعة من خشب الزيتون، والخزف الفلسطيني، فضلًا عن منتجات رمزية مرتبطة بالمقدسات في القدس مثل كنيسة القيامة والمسجد الأقصى، وذلك تجسيدًا للهوية الفلسطينية المتجذرة والمتنوعة دينيًا وثقافيًا.
وأضاف أن الجناح يحتوي على مؤلفات للرئيس الفلسطيني محمود عباس، تسلط الضوء على تجربته السياسية والإنسانية، وقد تم إيداع هذه المجموعة في المنطقة الإسلامية بمكتبة الإسكندرية هذا العام، معربًا عن شكره للدكتور أحمد زايد مدير المكتبة على هذا التعاون الثقافي المثمر.
وأوضح أن مشاركة فلسطين ليست مجرد تواجد رمزي، بل هي مقاومة ثقافية للحفاظ على التراث الفلسطيني من محاولات الطمس والتشويه، خاصة في ظل ما تتعرض له غزة من حرب إبادة ممنهجة شملت استهداف المدارس والمتاحف والمراكز العلمية مؤكداً أن الاحتلال لا يواجه الفلسطيني فقط، بل يواجه أيضًا حضارته وهويته وتاريخه.
وشدد القنصل الفلسطيني على أن النضال الثقافي لا يقل أهمية عن النضال السياسي، مشيرًا إلى أن "فلسطين خرج منها كبار الأدباء والمثقفين مثل محمود درويش، مي زيادة، وإبراهيم طوقان، وهم جزء من ذاكرة وهوية هذه الأرض وختم بالقول: الرواية الفلسطينية الحقيقية ستظل حاضرة ومتوارثة جيلاً بعد جيل، لأنها سر بقاءنا وصمودنا في وجه الاحتلال.