خارطة الطريق نحو الجمهورية الجديدة.. تحول تاريخي لمصر في 3 يوليو 2013
تاريخ النشر: 4th, July 2024 GMT
في 3 يوليو 2013، شهدت مصر نقطة تحول تاريخية بتبنيها خارطة الطريق التي وضعها الفريق أول عبد الفتاح السيسي، آنذاك، استجابة لاحتجاجات شعبية عارمة ضد حكم جماعة الإخوان الإرهابية والمعزول محمد مرسي، لم تكن هذه الخارطة مجرد خطة سياسية، بل كانت نقطة انطلاق نحو بناء الجمهورية الجديدة.
ثورة المصريين في 30 يونيوبعد ثورة 25 يناير 2011، تولى محمد مرسي الرئاسة في يونيو 2012 إلا أن فترة حكمه شهدت انقسامات سياسية واضطرابات أمنية واقتصادية، ما أدى إلى تزايد غضب شعب مصر، وفي 30 يونيو 2013، خرج ملايين المصريين إلى الشوارع مطالبين بعزل مرسي.
في مساء 3 يوليو 2013، أعلن الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع آنذاك، وفي وجود القوى المدنية كافة، عن عزل مرسي وتعطيل العمل بالدستور، وتشكيل حكومة مؤقتة برئاسة رئيس المحكمة الدستورية العليا، المستشار عدلي منصور.
وتضمنت خارطة الطريق عدة خطوات أساسية، أهمها إجراء انتخابات حرة ونزيهة تضمن تمثيل كافة الأطياف السياسية، وتشكيل لجنة الخمسين لتعديل الدستور وضمان حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية، وإطلاق عمليات أمنية لمكافحة الإرهاب وإعادة الاستقرار للبلاد.
التنفيذ والمراحلتعيين المستشار عدلي منصور كرئيس مؤقت، وشُكلت حكومة لإدارة البلاد خلال الفترة الانتقالية، وفي سبتمبر 2013، بدأت لجنة الخمسين في تعديل الدستور، وتم الاستفتاء على الدستور الجديد في يناير 2014، حيث نال تأييداً واسعاً من الشعب المصري.
في مايو 2014، أجريت الانتخابات الرئاسية وفاز بها الرئيس عبد الفتاح السيسي، وفي أكتوبر 2015، أجريت الانتخابات البرلمانية التي أفرزت مجلس نواب جديداً.
الإنجازات والتحدياتتحسنت الأوضاع الأمنية بفضل العمليات المكثفة لمكافحة الإرهاب، وتم تنفيذ مشروعات ضخمة مثل قناة السويس الجديدة، والعاصمة الإدارية الجديدة، ومشروعات الطاقة والبنية التحتية، وتم تحرير سعر الصرف، وتقليل عجز الموازنة، وجذب الاستثمارات الأجنبية مما أدى إلى إصلاح العديد من الملفات الاقتصادية وإنعاش للاقتصاد المصري.
3 يوليو من أهم الأيام في تاريخ مصر الحديثأكد ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي، أن يوم 3 يوليو من أهم الأيام في تاريخ مصر الحديث، حيث شهد هذا اليوم وقوف الجيش المصري بجانب إرادة الشعب في 30 يونيو.
أضاف الشهابي: «في هذا اليوم، أعلن القائد العام للقوات المسلحة بحضور كافة القوى الوطنية المصرية، بداية حقيقية لإنهاء المخطط الشيطاني وبناء الجمهورية الجديدة».
وأشار الشهابي لـ«الوطن»، إلى أن مصر، منذ عام 2013، استطاعت استعادة مكانتها العربية والإسلامية والدولية، والقضاء على الإرهاب المسلح: «هذا اليوم يُعَد من أعظم الأيام التي شهدت توحيد الشعب المصري وجيشه لتحقيق المستحيل وكسر المؤامرة وبناء دولة قوية».
وختم رئيس حزب الجيل بتوجيه الشكر للجيش والشعب المصري على تضحياتهم وجهودهم في استعادة مصر لمكانتها المعروفة عالميًا.
عبد العزيز: بيان 3 يوليو قضى على رهان أهل الشروأضاف هشام عبد العزيز، رئيس حزب الإصلاح والنهضة، أن الثالث من يوليو يمثل تاريخاً مفصلياً في مسيرة ثورة 30 يونيو حيث كانت انطلاقة لخارطة طريق ليس لثورة 30 يونيو فقط ولكن للجمهورية الجديدة وللمنطقة بأسرها: «رهان قوى الشر كان على تفرقة الشعب المصري إلا أن بيان الثالث من يوليو أثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن الشعب والجيش ومؤسسات الدولة والأزهر والكنيسة وجميع القوى السياسية الوطنية يد واحدة لا يمكن للجماعة الإرهابية وأذنابها العبث بها.
وأشار عبد العزيز إلى أن الثالث من يوليو رسم بوضوح شكل الجمهورية الجديدة وأوصل رسالة لكافة القوى الإقليمية والدولية بأن مخطط الفوضى سينكسر على صخرة الدولة المصرية القوية المتماسكة بيد شعبها ومؤسساتها الوطنية.
وشدد رئيس حزب الإصلاح والنهضة على أن مؤامرات أهل الشر لا تنتهي وسيحاولون النيل من مصر باعتبارها الحصن الأخير والملاذ الآمن وحائط الصد ضد مؤامراتهم الخبيثة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: 3 يوليو 30 يونيو الجمهورية الجديدة الرئيس السيسي إرادة شعب الجمهوریة الجدیدة الشعب المصری خارطة الطریق رئیس حزب
إقرأ أيضاً:
رئيس الجمهورية يُعزي نظيره النيجيري في ضحايا الفيضانات
قدم رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، تعازيه الخالصة، لرئيس جمهورية نيجيريا، إثر الفيضانات التي اجتاحت المناطق الوسطى من ولاية النيجر، والتي خلفت عشرات الضحايا والعديد من المصابين إلى جانب خسائر مادية معتبرة.
وجاء في رسالة التعزية: “ببالغ الحزن وعميق الأسى تلقيت نبأ الفاجعة الأليمة التي ألمت ببلدكم الشقيق إثر الفيضانات التي اجتاحت المناطق الوسطى من ولاية النيجر، والتي خلفت عشرات الضحايا والعديد من المصابين إلى جانب خسائر مادية معتبرة”.
وأضاف رئيس الجمهورية: “وأمام هذا المصاب الجلل، أتقدم إليكم باسم الجزائر شعبا وحكومة وباسمي الخاص ومن خلالكم، إلى حكومة وشعب جمهورية نيجيريا الفيدرالية وإلى أسر الضحايا. بأصدق عبارات التعازي وخالص مشاعر التضامن والمواساة. داعيًا المولى عزّ وجلّ أن يتغمد الضحايا بواسع رحمته وأن يمنّ على المصابين بالشفاء العاجل”.
وختم الرئيس تبون: “وإذ أجدد لكم تعازي الخالصة، تفضلوا، فخامة الرئيس وأخي العزيز، بقبول أسمى عبارات التقدير والاحترام”.