مدينة الـ 20 دقيقة.. خطة دبي لإنهاء الاختناقات المرورية
تاريخ النشر: 7th, July 2024 GMT
كشفت صحيفة "خليج تايمز" الإماراتية عن تفاصيل جديدة لخطة حكومة دبي بتوسيع شبكة المواصلات العامة، التي تهدف لربط مدن الإمارة المختلفة ببعضها البعض، خلال فترة زمنية لا تتجاوز 20 دقيقة.
والأسبوع الماضي، أعلن المجلس التنفيذي لإمارة دبي عن خطط لتوسيع مترو دبي من 64 محطة حالية (تمتد لمسافة 84 كيلومترا) إلى 96 محطة (140 كيلومترا) بحلول عام 2030، مع خطط مستقبلية لإنشاء 140 محطة (تغطي 228 كيلومترا) بحلول 2040.
وتهدف الخطة إلى "زيادة عدد السكان حول المحطات، بالإضافة إلى تعزيز تنوع المساحات السكنية والتجارية والمكاتب والخدماتية حول المترو".
ومع ذلك، فإن الهدف لا يقتصر على توسيع شبكة النقل فحسب، بل أيضا على تحسين ظروف العيش في الأحياء السكنية، وهو ما يوصف بخطة "مدينة الـ 20 دقيقة".
وقالت العميدة المساعدة لشؤون الهندسة بجامعة نيويورك أبوظبي (NYUAD)، مونيكا مينينديز، لصحيفة "خليج تايمز"، إن "توسيع نظام المترو بداية رائعة".
وأوضحت أن "فكرة المدن التي تستغرق 20 دقيقة هي أن السكان يجب أن يصلوا إلى معظم الخدمات والمرافق الأساسية في نطاق 20 دقيقة".
وأضافت: "لتحقيق ذلك، فإن هناك حاجة إلى مجموعة من سياسات النقل التي تهدف إلى توسيع وتحسين خيارات النقل المتعددة، مع التخطيط الحضري الذي يهدف إلى تعزيز الأحياء الأكثر كثافة والمختلطة الاستخدام".
ويقصد بالأحياء المختلطة الاستخدام تلك التي توفر وصولا مريحا للمشاة إلى المتاجر والمطاعم وغيرها من الشركات، حيث تختلط مع المناطق السكنية، مما يقلل الحاجة إلى امتلاك سيارات للتنقل.
وشددت مينينديز على ضرورة "استكمال هذا المشروع بتوسيع أنواع أخرى من وسائل النقل العام مثل نظام الحافلات، بالإضافة إلى وسائل نقل أكثر نشاطا مثل توسيع وتحسين البنية التحتية للمشي وركوب الدراجات وغيرها من أشكال التنقل الصغير".
وستحل تلك الخطة الاختناقات المرورية في الإمارة، حسبما قال الباحث الإماراتي في السلامة المرورية، مصطفى الداه.
وتعاني دبي من الاختناقات المرورية الحادة، لا سيما خلال أوقات الذروة التي يخرج فيها الموظفون من وإلى أعمالهم.
وكشفت دراسة، نشرت الشهر الماضي، أن سائقي السيارات في دبي خسروا 33 ساعة في الازدحام المروري عام 2023 مقارنة بـ 22 ساعة خلال العام السابق.
وقال الداه إن الازدحام الشديد يرجع إلى أن العديد من السكان يعيشون بعيدا عن منطقة عملهم أو مدارسهم، فضلا عن المواقع والمرافق الهامة الأخرى.
وأشار إلى أنهم "يحتاجون إلى التنقل لمسافات طويلة، وهذا لا يساهم في ازدحام الطرق فحسب، بل يترجم أيضا إلى إنفاق المزيد من الأموال على البنزين، وإهدار الوقت في حركة المرور".
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
نيويورك تعتمد البيتكوين لفواتير ورواتب السكان
مايو 29, 2025آخر تحديث: مايو 29, 2025
المستقلة/- في خطوة تُظهر تحولًا جذريًا في تعامل المدن الأمريكية مع العملات الرقمية، أعلن عمدة نيويورك إريك آدامز أن سلطات المدينة تعمل على تنفيذ خطة تتيح للمواطنين دفع فواتير الخدمات العامة مثل الكهرباء والمياه باستخدام عملة البيتكوين، بل وتوسيع نطاق الاستخدام ليشمل إمكانية استلام الرواتب أيضًا بنفس العملة.
وقال آدامز، في تصريح أدلى به لوكالة سبوتنيك خلال مشاركته في مؤتمر Bitcoin 2025 في لاس فيغاس، إن هذه الخطوة تأتي ضمن جهود المدينة لتعزيز الابتكار المالي وتحقيق مزيد من المرونة في خيارات الدفع، موضحًا:
“هناك خطوات بسيطة يمكن أن نقوم بها داخل المدينة دون الحاجة إلى تنظيمات إضافية… السماح للناس بالدفع بالبيتكوين واستلام رواتبهم بنفس الطريقة، كما فعلت أنا شخصيًا، هو أمر ممكن وسنبدأ بتنفيذه قريبًا”.
دراسة وتنسيق حكوميوأشار آدامز إلى أن المدينة ستبدأ أولًا بدراسة خيارات التطبيق المتاحة، وستعمل بالتنسيق مع السلطات الولائية والفيدرالية، مضيفًا أن هناك “شريكًا جيدًا على المستوى الفيدرالي” يدعم هذا التوجه.
دعم رئاسي غير مسبوقفي تطور لافت يتجاوز المستوى المحلي، وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمرًا تنفيذيًا يقضي بإنشاء احتياطي استراتيجي من البيتكوين، في سابقة تاريخية تعكس رغبة الإدارة الأمريكية في ترسيخ موقعها كقوة مؤثرة في سوق العملات المشفرة.
وأعلن البيت الأبيض في وقت سابق أن هذا الاحتياطي سيتم تمويله من عملات بيتكوين صودرت في قضايا جنائية ومدنية، على أن يُحتفظ بها كأصول احتياطية استراتيجية طويلة الأجل، دون اللجوء إلى بيعها في السوق. كما سيُسمح بوضع خطط لشراء المزيد من البيتكوين دون تحميل دافعي الضرائب أي أعباء مالية.
توجه جديد في السياسة الاقتصاديةتشير هذه التحركات إلى تحول بارز في السياسة الاقتصادية الأمريكية تجاه العملات المشفرة، من موقف التحفظ والتنظيم الصارم إلى الانخراط الاستراتيجي والاستفادة من التكنولوجيا الرقمية كأداة مالية سيادية.
كما يُتوقع أن تؤثر هذه المبادرات على الطريقة التي تتفاعل بها المدن الكبرى مع البيتكوين، مما قد يدفع المزيد من الولايات لاعتماد نماذج مشابهة في الخدمات والمدفوعات، في وقت يتزايد فيه الضغط على الحكومات لمواكبة التحول الرقمي العالمي.