عكس التوقعات.. فوز تحالف اليسار في الانتخابات التشريعية الفرنسية
تاريخ النشر: 8th, July 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تسبب الإقبال الكبير على مراكز الاقتراع في سابقة أولى في تاريخ البلاد، وبفضل التصويت المكثف لعرب فرنسا والتحالف السياسي الذي أجراه التحالف الرئاسي مع قطب اليمين التقليدي حزب الحمهوريين لقطع الطريق على حزب اليمين المتطرف ( التجمع الوطني) الذي كان مكتسحا في كل استطلاعات الرأي ومعاهد الاستبيان.
تمكن تحالف اليسار بقيادة زعيم حزب فرنسا الأبية جان لوك ميلانشون من الفوز في الجولة الثانية بحصوله على (178 إلى 205) نائبا في البرلمان الجديد، حيث احتلت الجبهة الشعبية الجديدة المركز الأول في هذه الانتخابات التشريعية من حيث عدد المقاعد. وأصبح الفائز الأكبر في الجولة الأولى خارج المعادلة بحلوله ثالثا، إذ تراجع حزب الجبهة الوطنية، بحصوله على 113 مقعدًا مقابل 148 مقعدًا في الدور الأول. وبين هاتين القوتين، خسر التحالف الرئاسي أغلبيته النسبية وحصل على 157 مقابل 174 نائبا.
المفارقة أنه لا توجد أغلبية مطلقة في الجمعية الوطنية الجديدة، رغم أن الجبهة الشعبية الجديدة هي القوة الرئيسية في قصر بوربون، (مقر البرلمان).
أتى المعسكر الرئاسي في المركز الثاني، مع ما يقدر بـ 157 إلى 174 مقعدًا (مقارنة بـ 245 مقعدًا في المجلس المنتهية ولايته). فقد أغلبيته النسبية لكنه ظل في المركز الثاني في مجلس النواب.
جمعية وطنية مكسورة"الأغلبية المطلقة في متناول اليد"، هذا ما قاله إيمانويل ماكرون تصديقه في بداية الحملة الانتخابية لمجلة فيجارو في 11 يونيو. بيد أن هذه الانتخابات التشريعية المبكرة تعتبر تأكيدا لفشل السلطة التنفيذية في الدور الأول. بنسبة 20.8%، أنهت قوة التحالف الرئاسي بفارق كبير خلف حزب التجمع الوطني (RN) بنسبة 33.2% والجبهة الشعبية الجديدة (NFP) بنسبة 28.1%. لقد اجتاز الائتلاف الرئاسي حزب الجبهة الوطنية مرة أخرى، ولكن الآن، ما هي الأغلبية التي ستحكم البلاد؟ هذا السؤال يدور في خلد الرئيس ماكرون ومعسكره.
[لن نحكم بفرنسا بفرنسا الأبية. الانسحاب لا يشكل ائتلافا]
هكذا قرر الرئيس ماكرون في مجلس الوزراء يوم الأربعاء 3 يوليو.
دعا رئيس الوزراء جابرييل عطال المنتهية ولايته إلى "مجلس وطني تعددي"، و"الحكم وطريقة جديدة للعمل". "مع العديد من المجموعات السياسية من اليمين واليسار والوسط ليعملون معًا، مشروعًا تلو الآخر". وأي تشابه مع الوضع السياسي في الجمعية منذ عام 2022 سيكون من قبيل الصدفة البحتة.
لكن اللعبة السياسية لم تنته بعد لأنه من الصعب الجمع بين أفكار ميلانشون وبرنامج الرئيس ماكرون. بيد أن الجميع- وعلى رأسهم العرب- يفضلونه على مارين لوبن التي أنفقت للمرة الرابعة في حكم البلاد.
قال الفائز جان لوك ميلونشون، زعيم حزب فرنسا الأبية المنتمي لليسار المتطرف بابتسامة المنتصر: على الرئيس إيمانويل ماكرون، أن يقر بالهزيمة في الانتخابات البرلمانية الفرنسية، بعدما فوز تحالف الجبهة الشعبية الجديدة المنتمي بأكبر عدد من المقاعد رغم أنه لم يحقق الأغلبية المطلقة.
وأضاف ميلونشون، أنه يتعين على ماكرون أن يدعو الجبهة الشعبية الجديدة لتشكيل حكومة جديدة.
وحزب فرنسا الأبية، هو جزء من تحالف الجبهة الشعبية الجديدة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: استطلاعات الرأي الانتخابات التشريعية اليمين المتطرف حزب التجمع حزب فرنسا الأبية فرنسا الانتخابات الفرنسية الجبهة الشعبیة الجدیدة فرنسا الأبیة مقعد ا
إقرأ أيضاً:
حملات ساخرة للرجال المعنفين بعد صفعة ماكرون تثير الجدل في فرنسا
باريس
روج إعلان ساخر في فرنسا إلى دورات دفاع عن النفس مخصصة للرجال الذين يتعرضون للعنف من زوجاتهم، في إشارة مثيرة للجدل إلى الضجة الإعلامية الأخيرة حول واقعة صفع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من قبل زوجته بريجيت.
وتداول هذا الإعلام عبر مواقع التواصل بعبارة استفزازية تقول: “هل تضربك زوجتك؟ انضم إلى دورات الدفاع عن النفس!”، مع تشجيع المهتمين على التواصل مع الإدارة للحصول على مزيد من التفاصيل.
وأثار هذا الإعلام جدلاً واسعًا عبر مواقع التواصل بعدما تضمن صورة للرئيس ماكرون، وقد تم إخفاء إحدى عينيه مع ظهور كدمة على جبينه، في تلميح ساخر لما يمكن اعتباره عنفاً منزلياً.
والجدير بالذكر أن الحملة الإعلانية أثارت موجة من الانتقادات والجدل، إذ اعتبرها البعض استهزاءً غير مقبول بالمشاكل الاجتماعية الخطيرة مثل العنف الأسري.