دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تقاضي إحدى الأمهات خطوط "ساوث ويست" الجوية، بتهمة التمييز العنصري، قائلةً إنّها اتُهمت بالإتجار بالبشر أثناء سفرها برفقة طفلتها ثنائيّة العرق.

وسافرت ماري مكارثي، وهي بيضاء البشرة، من ولاية كاليفورنيا إلى مدينة دنفر مع ابنتها السوداء، لحضور جنازة شقيقها في أكتوبر/ تشرين الأول من عام 2021، وفقًا للدعوى القضائية المرفوعة، الخميس.

وتزعم الدعوى القضائية أنّه "دون علم السيدة مكارثي، أثناء تواجدهما في الجو، تواصل أحد موظفي خطوط ساوث ويست الجوية مع إدارة شرطة دنفر للإبلاغ عن السيدة مكارثي للاشتباه بممارستها الإتجار بالأطفال دون أي سبب، سوى اختلاف لون بشرة ابنتها عن لون بشرتها".

وأثناء عبور مكارثي وابنتها جسر الطائرة، واجه كلاهما ضباط شرطة دنفر، بحسب ما جاء في الدعوى.

وذكرت الدعوى: "بدأ الضباط في استجواب السيدة مكارثي وأوضحوا أنّهم تلقوا معلومات مشحونة بالعنصرية تُفيد بأنّ ابنة السيدة مكارثي ربما تتعرّض للإتجار فقط لكونها سوداء، وأمها بيضاء".

وأضافت الدعوى: "بعد استجوابٍ طويل، بدأت خلاله ابنة مكارثي في البكاء، سمح الضباط لها بالمغادرة في النهاية، ولكن ليس قبل أن يسبب هذا التصرف العنصري الصارخ من قِبَل خطوط ساوث ويست الجوية لماكارثي وابنتها، إجهادًا عاطفيًا شديدًا".

واعتقدت ماكارثي أنّ الضباط في دنفر كانوا هناك لإخبارها بحدوث حالة وفاة أخرى في عائلتها، ولكن قيل لها إنّ موظفًا في شركة الطيران أبلغ عنها كمشتبهة محتملة للإتجار بالبشر، وفقًا للدعوى القضائية.

في مقابلة مع CNN في أعقاب الحادث، العام الماضي، شاركت مكارثي رسالة عبر البريد الإلكتروني كانت قد أرسلتها إلى شركة الطيران للمطالبة باعتذار.

وفي رسالتها إلى فريق الإعلام لخطوط "ساوث ويست" الجوية، كتبت مكارثي أنّها تُطالب باعتذار مكتوب من شركة الطيران، وبتعويض فوري للسعر الكامل لتذكرتيهما، إضافةً لـ"تعويضٍ إضافي لمراعاة الصدمة التي تعرّضت لها عائلة بريئة، وخاصًة فتاة سوداء في حالة حداد، وتبلغ من العمر 10 أعوام".

وأوضحت خطوط "ساوث ويست" الجوية آنذاك أنّها "محبطة" من وصف مكارثي للأحداث.

وفي بيان لـCNN في نوفمبر/ تشرين الثاني من عام 2021، أكّد المتحدث باسم خطوط "ساوث ويست" الجوية، دان لاندسون: "نحن نجري مراجعة داخلية للموقف، وسنتواصل مع العميلة لمعالجة مخاوفها، وتقديم اعتذارنا بشأن تجربتها خلال السفر معنا".

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: شركات طيران

إقرأ أيضاً:

تعليق على «التواصل الاجتماعي» يكلف شاباً 70 ألف درهم

قضت محكمة العين للدعاوى المدنية والتجارية والإدارية بإلزام شاب بأن يؤدي إلى صاحب محل تجاري مبلغ 70 ألف درهم، تعويضاً عن الإساءة لسمعة المحل والتسبب في خسارته، عبر نشر تعليقات مسيئة عنه على أحد مواقع التواصل.

وفي التفاصيل، أقام رجل دعوى قضائية ضد شاب طالب فيها بإلزامه بأن يؤدي له 200 ألف درهم تعويضاً عما أصابه من أضرار مادية ومعنوية، فضلاً عن رسوم ومصاريف الدعوى، ومقابل أتعاب المحاماة، مشيراً إلى أن المدعى عليه أساء لسمعة المحل التجاري المملوك له بأن أذاع عنه عبارات من شأنها الإضرار بسمعته، والتسبب في خسائر له، وكان ذلك عن طريق تعليقات نشرها على أحد برامج التواصل، وقد أدين المدعى عليه عن ذلك الفعل بموجب حكم جزائي باتّ.

فيما قدم المدعى عليه مذكرة جوابية على الدعوى طلب في ختامها رفض الدعوى، واحتياطياً مخاطبة الهيئة الاتحادية للضرائب، لتزويد المحكمة بالإقرارات الضريبية للشركة عن المدة التي يدعي فيها المدعي حدوث انخفاض في حجم المبيعات بسبب فعله، مع إلزامه بالرسوم والمصاريف، وأرفق صورة من إقرار إعالة وصور من محادثات عن طريق أحد المواقع الإلكترونية.

من جانبها، أفادت المحكمة في حيثيات حكمها بأن الثابت من مطالعة الأوراق والمستندات أن الفعل غير المشروع الذي رفعت الدعوى الجزائية على سند منه، هو بذاته الذي يستند إليه المدعي في دعواه المدنية الراهنة، وكان الحكم الجزائي سند الدعوى قد قضى بإدانة المتهم (المدعى عليه) لثبوت الاتهام المنسوب إليه عن تهمة الإساءة المبينة تفصيلياً بأسباب الحكم الجزائي، ومن ثم يكون ذلك القضاء قد فصل فصلاً لازماً في وقوع الفعل المكون للأساس المشترك بين الدعويين الجزائية والمدنية وفي الوصف القانوني لهذا الفعل ونسبته إلى فاعله.

وبخصوص طلب التعويض عن الأضرار التي لحقت به، أشارت المحكمة إلى أنه وفقاً للمقرر من قانون المعاملات المدنية «كل إضرار بالغير يلزم فاعله ولو غير مميز بضمان الضرر»، وكان خطأ المدعى عليه ثابتاً، وقد ترتب عليه ضرر بالمؤسسة المملوكة للمدعي، تمثل في ما أصاب سمعتها كونها جهة تجارية نتيجة ما اقترفه المدعى عليه من فعل. وقد توافرت علاقة السببية بين الخطأ والضرر، فيكون المدعى عليه ملزماً قانوناً بتعويضها عن الضرر. وحكمت المحكمة بإلزام المدعى عليه بأن يؤدي تعويضاً للمدعي بمبلغ 70 ألف درهم.

صحيفة الامارات اليوم

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • تعليق على «التواصل الاجتماعي» يكلف شاباً 70 ألف درهم
  • لو مسافر.. اعرف مواعيد وأسعار قطار تالجو على خطوط السكة الحديد اليوم
  • في تظاهرة اليوم فقد الحديث عن الأمن كلُّ دلالته، فقد تحرك من يحبس حتى الهواء عنا
  • مذكرات ميلانيا بصوت مستنسخ يثير الدهشة!
  • شركات طيران عالمية تمدد الغاء رحلاتها الجوية من وإلى كيان الاحتلال الاسرائيلي
  • جامعة هارفرد تقاضي ترامب بعد إلغائه حقها في تسجيل الطلاب الأجانب
  • جامعة هارفارد تقاضي إدارة ترامب بسبب حظر الطلاب الأجانب
  • المجلس الأعلى للإعلام يضع خطوطًا حمراء في تغطية أمراض الأورام
  • استمرار العملية الإنتاجية في معمل الدوير ‏لتصنيع خطوط إنتاج المخابز بريف دمشق رغم الصعوبات
  • التمييز وغياب العدالة.. أحمد سالم يكشف سبب غياب الزمالك عن اجتماع الرابطة