عطل في صاروخ «سبيس إكس» يهدد باحتراق أقمار «ستارلينك»
تاريخ النشر: 15th, July 2024 GMT
تعرض محرك دفع المرحلة الثانية لصاروخ من طراز فالكون 9 التابع لشركة «سبيس إكس» لعطل نادر في الفضاء خلال مهمة روتينية لشبكة ستارلينك، مما يعرض الأقمار الاصطناعية للخطر في أول عطل بمهمة لصاروخ تابع لها في أكثر من سبع سنوات.
وكتب إيلون ماسك الرئيس التنفيذي لشركة «سبيس إكس» الخاصة على منصته «إكس» أن محاولة إعادة إشعال المحرك في الفضاء «أدت إلى (انفجاره) لأسباب غير معروفة حالياً».
وبعد نحو ساعة من إطلاق الصاروخ فالكون 9 من قاعدة فاندنبرج في كاليفورنيا مساء (الخميس)، فشلت محاولة إعادة إشعال محرك المرحلة الثانية في الفضاء، ونشر الصاروخ أقمار ستارلينك الاصطناعية، وعددها 20، في مدار منخفض بكثير عن المقرر مما يشير إلى خطر احتراقها في الغلاف الجوي للأرض.
وينهي فشل مهمة الصاروخ الأكثر فاعلية في العالم سلسلة نجاحات مثيرة للإعجاب لعمليات إطلاق حافظت على هيمنة «سبيس إكس» على القطاع، وفقاً لوكالة (رويترز) للأنباء.
وتعتمد العديد من الدول وشركات الفضاء على «سبيس إكس»، التي تبلغ قيمتها نحو 200 مليار دولار، في إرسال أقمارها الصناعية إلى الفضاء.
وأصبح فشل تشغيل المحرك خلال المهمة رقم 354 لصاروخ فالكون 9 أول إخفاق للصاروخ منذ عام 2016 عندما انفجر صاروخ على منصة إطلاق في فلوريدا ودمر حمولته وكانت عبارة عن قمر اتصالات إسرائيلي.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: سبیس إکس
إقرأ أيضاً:
ماذا سيحدث إذا ولد طفل في الفضاء؟
#سواليف
مع تسارع خطط البعثات إلى #المريخ، تبرز أسئلة محيرة حول قدرة #الجسم_البشري على التكيف، خاصة فيما يتعلق بالحمل و #الولادة في الفضاء.
وقد كشفت أحدث الدراسات العلمية عن مخاطر مروعة يمكن أن تواجه أي محاولة للإنجاب خلال رحلات الفضاء البعيدة، في تحذير صارخ يهدد أحلام استعمار الكواكب الأخرى. فبحسب فريق من الباحثين المتخصصين، فإن البيئة الفضائية القاسية تشكل تهديدا وجوديا للأجنة و #الأطفال حديثي الولادة.
وتبدأ القصة من لحظة #الإخصاب، حيث توضح الدراسات أن ثلثي الأجنة البشرية ( 66%) في ظروف الأرض الطبيعية تنتهي بالإجهاض التلقائي، وهي نسبة مرشحة للارتفاع بشكل كبير في #الفضاء بسبب الظروف القاسية.
مقالات ذات صلةففي رحم الأم في الفضاء، سيواجه الجنين تحديين رئيسيين: انعدام الجاذبية والإشعاع الكوني.
انعدام الجاذبية
رغم كونه عائقا أمام عملية الإخصاب الميكانيكية، قد لا يؤثر بشكل جذري على استمرار الحمل بعد انغراس الجنين. والمفارقة تكمن في أن الجنين ينمو أساسا في بيئة تشبه انعدام الوزن داخل السائل الأمنيوسي. لكن الولادة نفسها ستكون تجربة صعبة، حيث تطفو السوائل والأجسام بحرية، ما يجعل عملية التوليد والعناية بالمولود أكثر تعقيدا بآلاف المرات مقارنة بالأرض.
اﻹشعاع الكوني
يأتي الخطر الحقيقي من الإشعاع الكوني – تلك الجسيمات الذرية عالية الطاقة التي تسير بسرعة الضوء. فعلى الأرض، يحمينا الغلاف الجوي والمجال المغناطيسي، لكن في الفضاء، تصبح هذه الجسيمات القاتلة تهديدا يوميا.
وقد تكون إصابة واحدة من هذه الجسيمات للجنين في الأسابيع الأولى قاتلة، ومع تقدم الحمل، يزداد الخطر حيث يصبح الرحم والجنين هدفا أكبر للإشعاع، ما يزيد احتمالية الولادة المبكرة ومضاعفاتها الخطيرة.
وسيواجه الأطفال المولودون في الفضاء تحديات تنموية فريدة. فمن دون جاذبية، كيف سيتعلم الرضيع رفع رأسه أو الزحف أو المشي؟ هذه المهارات التي نعتبرها بديهية تعتمد كليا على وجود جاذبية أرضية. كما أن التعرض المستمر للإشعاع قد يؤثر على النمو العقلي والإدراكي لهؤلاء الأطفال.
ورغم هذه التحديات، لا يستبعد العلماء إمكانية نجاح الحمل الفضائي في المستقبل. لكن الطريق طويل ويتطلب حلولا مبتكرة للحماية من الإشعاع، ومنع الولادة المبكرة، وضمان نمو صحي في بيئة منعدمة الجاذبية.
وحتى ذلك الحين، تبقى فكرة “أول طفل يولد في الفضاء” حلما علميا يحتاج إلى الكثير من البحث والتجريب قبل أن يصبح حقيقة.