هدد قيادي في مؤامر حضرموت الجامع، بمنع تصدير النفط من المحافظة، في حال تجاهل مطالبهم، المتمثلة في المشاركة في الإتفاقات والتفاهمات التي تجري بشأن عائدات نفط المحافظة.

 

وأكد رئيس الدائرة التنظيمية في مؤتمر حضرموت الجامع محسن سالم نصير، أن هناك إجراءات وخيارات يتم التشاور حولها لرفع ما سماه بـ "الظلم" عن حضرموت وأبنائها وحرمانهم من أبسط حقوقهم في الخدمات، وجعلهم شركاء حقيقيين وفاعلين في وطن يسوده العدل والمساواة لا فيه أتباع ولا متبوعين.

 

وقال "نصير" إن قيادات مؤتمر حضرموت الجامع تتدارس حاليا وبالتنسيق مع كافة القوى الفاعلة في المجتمع منع تصدير نفط حضرموت مالم يتم تحقيق مطالب الحضارم، والاستمرار في طمس حقهم من المشاركة في الاتفاقات والتفاهمات التي تجرى وستجرى خلال الفترة القادمة بين الشرعية وجماعة الحوثي والتي تتركز أساساً على تصدير النفط وتقاسم عائداته دون أدنى اعتبار لأصحاب الأرض.

 

وأشار في تصريح صحفي إلى أن الأولى في ذلك موافقة شعب حضرموت قبل أي طرف آخر.

 

وكانت قيادات تنظيمية وتنفيذية عليا في مؤتمر حضرموت الجامع قد عقدت في المكلا يوم السبت الماضي، اجتماعا استثنائيا موسعا، وجهوا من خلاله رسالة لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة لإتخاذ ما يلزم لتصحيح الأوضاع المختلة في حضرموت، مؤكدين بأنه ما لم يتم ذلك فإن أبناء حضرموت سيعلنون إجراءات مؤلمة تبدأ ولا تنتهي إلا برفع الظلم عنهم ويفرضون فيها حقهم على أرضهم وثرواتهم.

 

وفي ذات السياق، بحثت الأمانة العامة لمؤتمر حضرموت الجامع، اليوم الإثنين، المسارات الطارئة لتنفيذ مطالب واستحقاقات حضرموت المشروعة، ورفع المعاناة عن كاهل أهلها ووضع المقترحات والإجراءات العملية لتحقيق ذلك .


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: حضرموت المكلا النفط حضرموت الجامع الحرب في اليمن مؤتمر حضرموت الجامع

إقرأ أيضاً:

خطيب الجامع الأزهر: لبيك اللهم لبيك نداء يتجاوز حدود المكان والزمان

ألقى خطبة الجمعة اليوم بالجامع الأزهر، الدكتور محمود الهواري، الأمين المساعد للدعوة والإعلام الديني بمجمع البحوث الإسلامية، ودار موضوعها حول "معاني لبيك اللهم لبيك"، مؤكدًا أنها تتجاوز كونها مجرد كلمات تُردد، بل هي إقرارٌ راسخٌ بوحدانية الله وطاعته المطلقة، وتعبيرٌ خالصٌ عن المحبة والإخلاص التام لله -سبحانه وتعالى-، ففي هذه الأيام المباركة، تتجه قلوب المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها بشوقٍ جارفٍ نحو بيت الله الحرام، حتى وإن حالت دونهم الأسباب عن الوصول بأجسادهم،  عليهم أن يرددوا هذه التلبية العظيمة التي تمثل استجابةً لنداء الخليل إبراهيم عليه السلام بالحج، لتصل أصداؤها إلى كل مكان بإذن الله تعالى.

شيخ الأزهر الشريف ورئيسة القومي للمرأة يبحثان التعاون المشتركإطلاق برامج ومبادرات مشتركة بين القومي للمرأة والأزهرمتى يكون وقت قراءة سورة الكهف يوم الجمعة؟.. الأزهر يجيبشيخ الأزهر لوفد الإعلاميين العرب: الكلمة أمانة ودوركم مهمٌّ في رفع الوعي بقضايا الأمَّةأمين البحوث الإسلامية يتابع جهود وعَّاظ الأزهر وواعظاته في توعية الحُجَّاج بمطار القاهرةالأزهر: من السنة تطييب البدن قبل الإحرام ولا حرج فى بقائه بعد نية الدخول بالنسك

وأوضح الأمين المساعد لمجمع البحوث الإسلامية، أن التلبية تحمل في طياتها معاني عظيمة، تبدأ بالإقرار بوحدانية الله؛ فالمسلم يعترف بأن الله هو الغني، القوي، الكريم، وأنه لا شريك له في ألوهيته، وهو المبدأ الذي دعت إليه جميع الرسل والأنبياء -عليهم السلام- على مر العصور، إنها دعوة للتوحيد الخالص الذي قامت عليه السماوات والأرض، كما أن التلبية هي شعار الطاعة والانقياد؛ فهي تعبير عن الطاعة الكاملة لله -سبحانه وتعالى-  ولأوامره ولتوجيهاته، دون تردد أو بحث عن الأسباب والعلل، وهذا يتجلى في أداء المناسك حيث يلتزم الحاج بالأوامر الإلهية بكل خضوع وتسليم.

خطيب الأزهر: "لبيك اللهم لبيك" استجابة لدعوة إبراهيم

وبين الأمين المساعد لمجمع البحوث الإسلامية، أن التلبية ليست مجرد نداء، بل هي استجابة لدعوة إبراهيم عليه السلام؛ استجابةٌ خالدةٌ لنداء الخليل إبراهيم الذي أذن في الناس بالحج، فوصل صوته إلى كل مكان بإذن الله -سبحانه وتعالى- " وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَىٰ كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ"، كما تتضمن التلبية أيضًا حقيقة العبودية لله؛ فهي ليست طاعة مجردة، بل تتجاوز ذلك لتشمل كمال الطاعة مع كمال المحبة، فهي إقامةٌ على طاعة الله بحب وإخلاص، رغم مشقتها وبذل الكثير من الجهد والمال في سبيلها، ولكن الالتزام والتسليم لله -سبحانه وتعالى-جعل الإنسان يقوم بكل هذا وهو فرح مسرور وقلبه متشوق لفعله، وأخيرًا هي تعبير عن الإخلاص لله؛ فكما أن "اللب" هو خلاصة الشيء وجوهره، فالتلبية تعني إخلاص العبادة لله وحده، وتصفية النية له في كل عمل.

وتوقف الأمين المساعد لمجمع البحوث الإسلامية عند تحليل معاني التلبية الشريفة: "لَبَّيْكَ اللهُمَّ لَبَّيْكَ، لَبَّيْكَ لَا شَرِيكَ لَكَ لَبَّيْكَ، إِنَّ الْحَمْدَ وَالنِّعْمَةَ لَكَ وَالْمُلْكَ، لَا شَرِيكَ لَكَ"، موضحًا أن استخدام أداة التعريف "ال" التي تفيد الاستغراق في كلمات "الحمد، النعمة، الملك" يدل على أن جميع المحامد والنعم والملك هي لله وحده لا شريك له، فالله -سبحانه وتعالى- هو المستحق للحمد لذاته، وهو مصدر كل نعمة لا تُحصى، والملك كله له دون سواه، فالبشر عاجزون عن إحصاء نعم الله أو الوفاء بحمده، ولذا تولى الله سبحانه وتعالى حمد نفسه، ليعلم الخلق أنهم لا يحيطون بحمده كاملاً. فالملك الحقيقي هو لله، بينما ملك البشر زائل ومحدود، وهو ما يوضحه حديث الرسول صلى الله عليه وسلم كما في صحيح مسلم من رواية أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها تقول: فَقَدْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْلَةً مِنَ الْفِرَاشِ فَالْتَمَسْتُهُ فَوَقَعَتْ يَدِي عَلَى بَطْنِ قَدَمَيْهِ وَهُوَ فِي الْمَسْجِدِ وَهُمَا مَنْصُوبَتَانِ وَهُوَ يَقُولُ: «اللهُمَّ أَعُوذُ بِرِضَاكَ مِنْ سَخَطِكَ، وَبِمُعَافَاتِكَ مِنْ عُقُوبَتِكَ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْكَ لَا أُحْصِي ثَنَاءً عَلَيْكَ أَنْتَ كَمَا أَثْنَيْتَ عَلَى نَفْسِكَ».

وفي ختام الخطبة دعا الأمين المساعد لمجمع البحوث الإسلامية، المسلمين إلى أن تكون تلبيتهم صادقة من القلب، وأن تعكس تعلقهم بالله وحده وثقتهم به ورجاءهم فيه، وليس بغيره من الخلق، كما توجه إلى الحق -سبحانه وتعالى- بالدعاء لنصرة المستضعفين في كل مكان والفرج العاجل لإخواننا في فلسطين، وأن يثبتهم، وأن يزيل الله بقدرته ملك الظالمين.

طباعة شارك خطبة الجمعة الجامع الأزهر الأزهر الدكتور محمود الهواري خطيب الجامع الأزهر

مقالات مشابهة

  • عاجل|رئيس تشيلي يشعل الجدل: حظر واردات الأراضي المحتلة ووقف تصدير الأسلحة لإسرائيل
  • سيئون.. لقاء موسّع لدعم دعوات "الحكم الذاتي" في حضرموت
  • رئيس ماونتن فيو: چريان يعزز مكانة مصر في تصدير العقار وجذب السياحة
  • محافظ الوادي الجديد يبحث سُبل رقمنة الخدمات الحكومية وتأهيل الكوادر الشبابية
  • صفقة فساد ضخمة في كهرباء حضرموت بقيمة ٨٧٠ مليون دولار
  • وزير الخارجية السعودي يصلي في الجامع الأموي الكبير بدمشق
  • وثيقة فساد بقرابة مليار دولار بطلها السفير السعودي
  • حضرموت تطلق أدق نموذج عددي للتنبؤات الجوية على مستوى الشرق الأوسط
  • خطيب الجامع الأزهر: لبيك اللهم لبيك نداء يتجاوز حدود المكان والزمان
  • مستجدات مثيرة في مشروع تصدير الكهرباء من المغرب إلى بريطانيا