رغم ارتفاع درجات الحرارة بشكل غير مسبوق في أغلب مناطق العالم إلا أن هناك مناطق تعتبر ملاذا آمنا بعيدا عن ويلات الصيف وحرارته القاسية . 

 

أبها .. التي تعرف باسم عروس السعودية وكأنها قطعة من أوروبا وضعت في قلب المملكة التي تعرف بأجوائها الحارة والرطبة في بعض مناطقها، حيث تعيش حاليا أجواء باردة ومنعشة وصلت لحد المطر الذي كسا مرتفعاتها بجبال السودة.

 

 

وعبر مقاطع فيديو متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي فقد جسدت جمال أبها والتي تبدو كأنها لوحة طبيعية، تفاعل معها زوارها من داخل المدينة وخارجها من دول الخليج والسياح القادمين إليها حيث تنافس أبها جمال أهم دول في العالم، كما أن الجو العليل والنسمات الباردة وحبات البرد التي كست المنطقة أمس، أشاعت البهجة في قلوب سكان المنطقة وزوارها، إضافة إلى تساقط شلالات المياه من الجبال بعد هطول الأمطار، مما توج المنطقة بالجمال وبهذه اللوحات الربانية التي منحها الله.

يذكر أن الأمطار التي هطلت البارحة على أجزاءٍ واسعة من منطقة عسير ساهمت في توافد أعدادٍ كبيرة من أهالي وزوّار المنطقة على المتنزهات والحدائق،  حيث ازدحمت الطرق المؤدية إلى ضواحي مدينتَي أبها وخميس مشيط بالمركبات التي تقل مئات العائلات المتجهة إلى مواقع جريان السيول وتجمُّع البَرَد، 

وتركزت الأمطار التي تراوحت بين الغزيرة والمتوسطة على متنزهات "السودة" و"قرى بني مازن" و"الفرعاء"، إضافة إلى أجزاءٍ من محافظتَي رجال ألمع وأحد رفيدة، وفي المقابل شهدت مناطق أخرى في المنطقة درجة حرارة عالية في العاصمة الرياض وجدة ومدن أخرى تخطت حاجز الـ 41  درجة مئوية.

وقيل عن مدينة أبها أنها سيدة الضباب لعاصمة البريطانية لندن ليست هي المدينة الوحيدة التي يرتبط اسمها بالضباب، بل هناك مدينة سعودية تحمل لقب "سيدة الضباب" إلى جانب أوصاف أخرى مثل عروس الجبل.

وربما تكون أبها أعلى مدينة في السعودية من حيث الارتفاع عن سطح البحر إذ يبلغ 2200 متراً، وأبها هي مركز منطقة عسير الواقعة في جنوب غربي السعودية.

 

ويستمر موسم السودة السياحي بنهاية شهر أغسطس الجاري بعد أن استمر لشهر كامل احتضنت فيه روزنامة الفعاليات محاور رئيسة استندت على مقومات السودة الطبيعية ومناظرها الخلابة إضافة إلى الفن والثقافة والمغامرات الرياضية، كما اشتمل الموسم على حزمة من الفعاليات الرياضية والترفيهية والحفلات الغنائية والأمسيات الموسيقية والاستعراضات التراثية.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

بعد الهجوم عليهم.. مبعوثة “أممية” تقف على مطالب لاجئين سودانيين في يوغندا

متابعات ـ تاق برس- تفقدت مبعوثة من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بجنيف مخيم “كيرياندونغو” شمال أوغندا، قادمة من المكتب الرئيسي بجنيف، للوقوف على آثار الاعتداءات العنيفة التي طالت لاجئين سودانيين على يد مجموعات من قبيلة النوير، والتي أسفرت عن مقتل لاجئ وإصابة العشرات، وتدمير واسع للممتلكات وتشريد أسر بأكملها.

وطالب المكتب القيادي لمجتمع اللاجئين السودانيين، المفوضية بإعادة توطين اللاجئين في دول أكثر أمنًا، في ظل ما وصفه بـ”الهجمات الممنهجة والانهيار الكامل لأوضاع الحماية”، ونبه أن استهدافهم من قبل لاجئين آخرين “عمّق الإحساس بالخيانة وانعدام الثقة”.

والتقت المبعوثة الأممية بأسر سودانية وجنوبية داخل المخيم، برفقة وفد من مكتب الحماية التابع للمفوضية، إضافة إلى ممثل الحكومة الأوغندية ورئيس مكتب شؤون اللاجئين في المخيم (الكامب كمندر).

واطلعت على تقارير مفصلة بشأن الوضع الإنساني، منها خطاب سابق للمفوض السامي فليبو غراندي بتاريخ 22 مارس 2025، وتوثيق مصور يوضح حجم الإصابات والخسائر.

كما زارت مركز استقبال اللاجئين الجدد “الريسبشن” لتقييم أوضاع الوافدين من السودان، وسط تزايد المخاوف من استمرار التدهور الأمني داخل المستوطنة.

وفقًا للوثائق التي قدمها المكتب القيادي، تعرض ما لا يقل عن 64 لاجئًا سودانيًا لاعتداءات جسدية، من بينهم قتيل واحد وثلاث حالات في العناية المكثفة، إضافة إلى 30 إصابة خطيرة ومثلها خفيفة. وشملت الهجمات هجومًا جماعيًا نفذه نحو 400 شخص يرتدون زيًا موحدًا على كلستر B، ما أدى إلى انهيار كامل للوضع الأمني.

وكشفت الوثيقة إلى أن الاعتداءات بدأت في شكل أعمال نهب متفرقة قبل أن تتطور إلى هجمات منسّقة استُخدمت فيها أدوات حادة مثل السواطير والرماح.

وأكد التقرير أن غياب الاستجابة من الجهات المسؤولة عمّق حالة الخوف والرعب، لا سيما بين النساء والأطفال.

وثقت المعلومات الميدانية آثارًا نفسية واقتصادية جسيمة، تمثلت في اضطرابات ما بعد الصدمة، وشعور بالهشاشة والخطر الدائم، إضافة إلى نهب الممتلكات وتكاليف العلاج ومشاريع توليد الدخل المدمرة، ما دفع مئات الأسر للنزوح داخل المخيم أو التفكير في العودة إلى السودان رغم المخاطر هناك بحسب راديو دبنقا.

وأكد المكتب القيادي أن الاعتداءات الأخيرة خلفت شرخًا عميقًا بين المجتمعين السوداني والنويري داخل المستوطنة، انعكس على التلاميذ السودانيين الذين بدأوا يتغيبون عن الدراسة بسبب المضايقات، فيما أُحرقت منازل.

ودعا المكتب إلى إعادة توطين اللاجئين السودانيين في دول آمنة كحلّ حماية إنسانية، وتوفير المأوى الملائم بعد انهيار الخيام الحالية، إضافة إلى دعم عاجل يشمل الغذاء والعلاج والتعليم، وإعادة إدراج الأسر السودانية في قوائم برنامج الغذاء العالمي بعد استبعادهم مؤخرًا.

وشدد على ضرورة محاسبة المعتدين وتعويض الضحايا، وضمان عدم تكرار الاعتداءات، مع تركيز خاص على الفئات الهشة مثل النساء، الأطفال، وكبار السن.

أوغندالاجئون سودانيون بأوغندامخيم "كيرياندونغو"

مقالات مشابهة

  • الأهلي يقترب من صفقة أوروبية كبيرة في مركز 10
  • الصيف هيقلب شتا.. استعدادات في الإسكندرية لتوقعات سقوط أمطار
  • بعد الهجوم عليهم.. مبعوثة “أممية” تقف على مطالب لاجئين سودانيين في يوغندا
  • أجواء مؤتمر الأمم المتحدة: توافق دولي على ضرورة إنهاء الحرب وإحياء حل الدولتين.. تفاصيل
  • أمطار الباحة تضفي على الصيف أجواءً خلابة وتجذب المصطافين
  • الأرصاد السعودية تحذر من أمطار غزيرة على مكة المكرمة
  • طقس الثلاثاء.. أجواء شديدة الحرارة وفرص أمطار على هذه المناطق
  • الطقس غدًا.. أجواء شديدة الحرارة وفرص أمطار على هذه المناطق
  • مدينة النهود.. بوابة الزراعة والتجارة في غرب السودان
  • من أجواء امتحانات الشهادة الثانوية العامة بفرعيها “العلمي والأدبي” في مدينة إنخل بريف درعا الغربي