أسبوع والقرار بيد المرشد.. بلينكن يتحدث عن موعد إنتاج إيران للقنبلة النووية
تاريخ النشر: 20th, July 2024 GMT
أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن -الجمعة- أن إيران قادرة على إنتاج مواد انشطارية بهدف صنع قنبلة نووية "خلال أسبوع أو اثنين".
وقال بلينكن خلال منتدى في كولورادو (غرب) إن "الوضع الراهن ليس جيدا. إيران، بسبب انتهاء الاتفاق النووي، بدل أن تكون على بعد عام واحد على الأقل من القدرة على إنتاج مواد انشطارية لصنع قنبلة نووية، هي الآن على الأرجح على بعد أسبوع أو اثنين من القدرة على القيام بذلك".
وأوضح أن طهران "لم تطور سلاحا إلى الآن، لكننا نراقب هذا الأمر عن كثب طبعا".
وكرر بلينكن أن "أسبوعًا أو أسبوعين" هو الوقت المقدّر لإيران لتتمكن من إنتاج هذه المواد الانشطارية بهدف صنع قنبلة نووية.
وقال "ما رأيناه الأسابيع والأشهر الأخيرة أن إيران تمضي قدمًا في هذا البرنامج" النووي، مكررًا هدف الولايات المتحدة المتمثل في عدم امتلاك طهران لسلاح نووي أبدًا، و"تفضيل المسار الدبلوماسي" لتحقيق ذلك.
وفي هذا الصدد، انتقد بلينكن قرار إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب لانسحابها أحاديا عام 2018 من الاتفاق النووي الإيراني الذي أُبرم عام 2015 بين طهران والقوى الكبرى.
وقد أتاح الاتفاق رفع عقوبات اقتصادية عن طهران لقاء تقييد أنشطتها النووية، لكن واشنطن أعادت بعد ذلك فرض عقوبات قاسية على إيران.
وردا على سؤال عما تتوقعه الولايات المتحدة من الرئيس الإيراني المنتخب مسعود بزشكيان، قال بلينكن "الحقيقة هي أن المرشد الأعلى يواصل اتخاذ كل القرارات، وبالتالي ليست لدينا توقعات كبيرة، لكننا سنرى ماذا سيفعل هو وفريقه بمجرد توليهم مهامهم".
المفاعلات النووية الإيرانية
ويشار إلى أن إيران تمتلك العديد من المنشآت النووية من أبرزها:
مفاعل بوشهر
وهو محطة لتوليد الكهرباء بالطاقة النووية، بدأ معها برنامج إيران النووي عام 1974 بمساعدة ألمانية، لكن بعد الثورة عام 1979 تم إلغاء المشروع، ولم يعد العمل به إلا عام 1992 حين وقّعت طهران اتفاقا مع روسيا لمعاودة العمل في محطة بوشهر، حيث يوجد مفاعلان للمياه.
مفاعل أصفهان
شيدت إيران معملا في أصفهان لتحويل اليورانيوم إلى 3 أشكال: غاز سادس فلوريد اليورانيوم المستخدم في أنشطة تخصيب اليورانيوم الجارية بمفاعل نطنز، وأكسيد اليورانيوم الذي يستخدم في معامل الوقود، ولكن ليس من النوع الذي تستخدمه إيران، والمعدن الذي يستخدم غالبا في أساس المتفجرات النووية.
مفاعل نطنز
أقامت إيران منشأة لتغذية اليورانيوم باستخدام طريقة الطرد المركزي وطريقة الفصل الليزري بموقع نطنز على بُعد 260 كيلومترا جنوب طهران. وقد جاء في تقرير مسرب للوكالة الدولية عام 2003، أنه عثر على يورانيوم من الدرجة المطلوبة للأسلحة في عينات أخذت من الموقع، مع أن إيران ألقت باللوم على مواد مستوردة ملوثة، وأكد تقرير مستقل فيما بعد ما قالته طهران.
مفاعل أراك
باشرت إيران منذ عام 1996 بناء منشأة لإنتاج الماء الثقيل في مدينة أراك (وسط البلاد) وقد أعلنت رسميا بدء إنتاجه في 28 أغسطس/آب 2006.
وقالت إيران إن المصنع سينتج 17 طنا سنويا من الماء الثقيل بدرجة نقاء 15% و80 طنا بدرجة نقاء تقترب من 80%. وبهذا تكون إيران -حسب آراء خبراء نوويين- قد حققت إنجازا في سبيل تحقيق الاستقلالية بدورة الوقود النووي، إذ يمكن للوقود الناتج من مفاعل الماء الثقيل إنتاج 10 كيلوغرامات من البلوتونيوم سنويا، وهو ما يكفي لصنع قنبلتين نوويتين على الأقل.
مفاعل فوردو
تستخدم إيران منشأة فوردو -المقامة في مكان تحت الأرض بمنطقة جبلية حصينة جنوب العاصمة طهران، والتي اعترفت بوجودها للوكالة الدولية للطاقة الذرية في سبتمبر/أيلول 2009 بعدما اكتشفتها أجهزة مخابرات غربية- لتخصيب اليورانيوم حتى درجة نقاء انشطارية نسبتها 20%، ليكون وقودا لمفاعل أبحاث طبي في طهران ينتج النظائر المشعة لعلاج مرضى السرطان.
مراكز تخدم الصناعة النووية
طبقا لقرار أصدره مجلس الأمن الدولي برقم 1737 عام 2006 بشأن البرنامج النووي الإيراني، فإن المؤسسات الإيرانية المشتركة بالأنشطة النووية أو أنشطة القذائف الباليستية تتبع في كثير منها الحرس الثوري ووزارة الدفاع، ومن أبرز هذه المؤسسات:
مجموعة صناعات الذخائر والميتالورجيا (المعروفة أيضا بمجموعة صناعات الذخائر) التي تسيطر على المجمع الصناعي "هفت تير" وتتولى برنامج إيران للطرد المركزي، وهي مملوكة وخاضعة لسيطرة مؤسسة الصناعات الدفاعية. مركز أصفهان لبحوث وإنتاج الوقود النووي وأجهزة الطرد المركزي، ومركز أصفهان للتكنولوجيا النووية. مؤسسة بارشين للصناعات الكيميائية، وهي فرع من مؤسسة الصناعات الدفاعية يقع على مسافة 30 كيلومترا جنوب شرق طهران. مركز كرج للبحوث النووية، وهو منشأة لأبحاث تسريع الدوران ويعتبر جزءا من شعبة البحوث بالمنظمة الإيرانية للطاقة الذرية. مجموعة صناعة القذائف الانسيابية (cruise missiles) وتُعرف أيضا بمجموعة صناعة القذائف الدفاعية البحرية، وهي مسؤولة عن القذائف البحرية بما فيها القذائف الانسيابية. مجموعة شهيد هِمّت الصناعية، مجموعة شهيد بقري الصناعية، مجموعة سنام الصناعية التابعة لمؤسسة الصناعات الفضائية الجوية. مجموعة يا مهدي للصناعات، وهي تابعة لمؤسسة الصناعات الفضائية الجوية، مؤسسة القدس لصناعات الملاحة الجوية (التي تنتج طائرات بلا طيار، ومظلات، وطائرات شراعية، وطائرات شراعية بمحرك). شركة بارس لخدمات الطيران التابعة للحرس الثوري. شركة شُعاع للطيران، ويستخدم الحرس الثوري منتجاتها جزءا من نظريته الحربية اللا تماثلية. مركز الدراسات الكهرومغناطيسية النووية الذي أسس عام 2005. جامعة مالك الأشتر المتخصصة في تكنولوجيا الدفاع، والتي أجرى قسم الكيمياء فيها اختبارات حول عنصر البيريليوم الذي يدخل في الصناعة النووية.المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات مؤسسة الصناعات أن إیران
إقرأ أيضاً:
رئيس هيئة الطاقة النووية سابقًا: المفاوضات حول برنامج إيران النووي دخلت مرحلة حرجة
قال الدكتور علي إسلام، رئيس هيئة الطاقة النووية المصرية سابقًا، إن المفاوضات بين إيران والقوى الغربية حول برنامجها النووي دخلت مرحلة حرجة، مشيرًا إلى أن الجولة السادسة المرتقبة قد تكون حاسمة، ولكن من غير الممكن التنبؤ بنتائجها نظرًا لحساسية الوضع وتضارب المواقف بين الأطراف.
وأوضح، خلال مداخلة مع الإعلامية داليا أبو عميرة، على قناة القاهرة الإخبارية، أن كل طرف يدخل المفاوضات بسقف تفاوضي مرتفع لتحقيق أكبر قدر ممكن من مصالحه، معتبرًا أن الوصول إلى حل وسط لا يزال ممكنًا من الناحية الفنية، خصوصًا في ظل إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية على البرنامج النووي الإيراني.
وأشار إسلام إلى أن التقارير الغربية، ولا سيما تقرير الوكالة الأخير، زادت من تعقيد المشهد، حيث ترى إيران أن توقيت نشر التقرير يفتقر للموضوعية، بينما تعتبره واشنطن «مقلقًا» ويبرر تشديد الضغوط.
وأضاف أن الولايات المتحدة تسعى إلى إنهاء قدرة إيران على تخصيب اليورانيوم بالكامل، خوفًا من استخدامه في إنتاج سلاح نووي، في حين تصر إيران على أن التخصيب حق سيادي مكفول ضمن الاستخدامات السلمية للطاقة، طالما يخضع لرقابة الوكالة الدولية.
نسبة تخصيبوحول مسألة الوصول إلى نسبة تخصيب 60%، أوضح د. إسلام أن لا استخدام سلمي عمليًا يستدعي هذه النسبة المرتفعة، ما يبرر قلق بعض الأطراف الغربية، لكنه شدد في الوقت ذاته على أن إيران تعهدت بالسماح بكل أشكال التفتيش لضمان الطابع السلمي لبرنامجها.
وفي ختام حديثه، رفض د. إسلام الجزم بإمكانية حدوث تصعيد عسكري من قبل إسرائيل، لكنه أكد أن بديل التفاوض غير مفيد لأي من الأطراف، معتبرًا أن انهيار المسار الدبلوماسي سيكون ضارًا باستقرار المنطقة واقتصاداتها.
وختم بقوله: «نتمنى أن تُفضي المفاوضات إلى اتفاق جديد يرضي جميع الأطراف ويجنب المنطقة مزيدًا من التوتر».