مدونون: الهدهد إذلال أمني واستخباراتي لإسرائيل
تاريخ النشر: 25th, July 2024 GMT
للمرة الثالثة يعود "الهدهد" لتصدر التفاعلات على منصات التواصل بعد بث حزب الله اللبناني اليوم الأربعاء صورا عادت بها طائرته المسيّرة "الهدهد" تظهر عمليات استطلاعية قال إنها من فوق قاعدة "رامات دافيد" الجوية الإسرائيلية التي تبعد نحو 50 كيلومترا عن الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
وللمرة الثالثة أيضا يكشف "هدهد" حزب الله ضعف وهشاشة الأجهزة الأمنية والعسكرية لدولة الاحتلال الإسرائيلي خلال فترة قصيرة بحسب بعض المتابعين.
مرةً أخرى #الهدهد، هدهد حزب الله يعود محملاً بكنوز استخباراتية مهمة على مستوى انكشاف ساحة العدو، ومرة تلو أخرى تنجح المقاومة اللبنانية في التأكيد على أن جبهة العدو هي حقاً "أوهن من بيت العنكبوت" وهي تمر بمرحلة هي انكشاف غير مسبوقة..
لكن هناك أمور أخرى لا تقل أهمية مع الهدهد… pic.twitter.com/PKHbNznA00
— أدهم أبو سلمية ???????? Adham Abu Selmiya (@adham922) July 24, 2024
وقال مغردون إن رحلة الهدهد الثالثة حملت رسائل مكثّفة، ومشبعة بالدلالات، على مستويات عديدة منها المستوى الاستخباراتي المعلوماتي.
وإنّ تفصيل ما تم مسحه من ناحية تحديد كل نقطة جغرافية ووظيفتها ودورها يكشف عن معلومات دقيقة، لا يتم تحصيلها من الجو عبر الطائرات غير المأهولة فقط.
حزب الله يذل قيادة سلاح الجو الاسرائيلي والمؤسسة الأمنية، ونتنياهو على منبر #الكونغرس.
في ذروة الاستنفار الاسرائيلي ترقبا لرد #يمني، هدهد حزب الله يجري مسحا جوا لقاعدة "رامات دافيد" الجوية، يوم أمس الثلاثاء، ويقدم شرحا تفصيليا لأقسامها.
ويبث مشاهد ليلية ونهارية التقطت سابقا.
حزب… pic.twitter.com/98qZGG7ksk
— Khalil Nasrallah (@khalilnasrallah) July 24, 2024
أما على مستوى الزمان، فقال ناشطون إنه، وفي زخم الاستنفار الإسرائيلي تحسبا للرد اليمني كانت رحلة الهدهد أمس، بمعنى أنّ هناك مسحا زمنيا شبه يومي لبنك الأهداف المحتمل. وأنها تزامنت مع زيارة نتنياهو إلى واشنطن.
من ناحية المكان، "الرسالة تقول إنّ كل جغرافية الكيان هي تحت نظر المقاومة، وإنّ كل القواعد والمطارات هي أهداف إمكانية الوصول إليها وقصفها متحقق".
أخطر ما في هذا الإصدار انه كشف عورة إسرائيل الحقيقية والتي لا تستطيع تعويضها وهي الطيارين، الحزب اليوم ينشر أسماء وصور الطيارين ولو بدأ في اغتيالهم ستُعاني إسرائيل في ضم طيارين جدد وهذا يستغرق سنوات من الإعداد والتدريب. بالتالي عجز في سلاح الجو.#أوهن_من_بين_العنكبوت#رعب_الشمال pic.twitter.com/WFINKtIHsF
— Mohamed Alhelo (@malhelo17) July 24, 2024
وسخر مغردون من تصوير "الهدهد" لقاعدة جوية إسرائيلية والتي من المفترض أن يكون فيها أحدث أجهزة الرادارات والرصد.
وقالوا إن قاعدة رامات دافيد الجوية في شمال فلسطين المحتلة رصدها الهدهد بكل تفاصيلها، وسلّم المعلومات الاستخباراتية بنجاح لحزب الله تحضيرا لاستهدافها وتدميرها عندما يحين الوقت المناسب. الإعلام العبري تحدث في الأيام الأخيرة عن استهداف حزب الله مستوطنات لم يتم إخلاؤها من قبل، والتي لم تكن مستهدفة سابقا.
إذلال أمني و استخباراتي، إذلال لمنظومات الدفاع الجوي، إذلال بكل ما تحمله الكلمة من معنى و في ذروة الإستنفار الأمني تحسبا للرد من اليمن
— Costa (@Costa_518) July 24, 2024
وأخطر ما في هذا الإصدار بحسب ما رأى بعض الناشطين أن الهدهد كشف عورة إسرائيل الحقيقية والتي لا تستطيع تعويضها وهي الطيارون، لأن الحزب اليوم نشر أسماء وصور الطيارين، ولو بدأ في اغتيالهم ستُعاني إسرائيل في ضم طيارين جدد، وهذا يستغرق سنوات من الإعداد والتدريب. بالتالي عجز في سلاح الجو.
#الهدهد يشكل رعب و رادع للكيان لم يكن يتخيله من قبل
على أمل كيان الداخل يتعظ من أسياده و يفهم انجازات و تضحيات المقاومة و قيمتها????#رعب_الشمال https://t.co/mBUQm9tPOm
— maria (@_maria_ahmad_) July 24, 2024
وقال مصدر في حزب الله للجزيرة إن الشريط -ومدته 8 دقائق- تم تصويره بالكامل أمس الثلاثاء، مضيفا أن توقيت نشره مرتبط بزيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى واشنطن.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات حزب الله
إقرأ أيضاً:
الفلاحي: إسرائيل يمكنها توسيع عملياتها بغزة لكنها ستدفع الثمن
تتجه حكومة الاحتلال على ما يبدو إلى مزيد من الضغط العسكري في قطاع غزة حتى لا تقدم تنازلات في المفاوضات، وذلك اعتمادا على الدعم الكبير الذي حصلت عليه أخيرا من الولايات المتحدة.
فقد نقلت شبكة إيه بي سي الإخبارية الأميركية عن مصادر مطلعة، اليوم الثلاثاء، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية، يدرس ضم أراض في غزة إذا لم توافق حماس على خطة وقف إطلاق النار.
كما نشرت وكالة رويترز ووكالة الأنباء الفرنسية صورا قالتا، إنها التقطت اليوم، وتظهر تجمعا لآليات عسكرية إسرائيلية تضم دبابات وناقلات جند وآليات دعم لوجيستي، لكنهما لم تحددا مواقع هذه القوات.
وتكشف هذه الصور -وفق الخبير العسكري العقيد ركن حاتم الفلاحي- نية إسرائيل ممارسة مزيد من التصعيد العسكري في غزة، حتى لا تضطر إلى تقديم تنازلات في مفاوضات تبادل الأسرى المتعثرة.
ووفق ما قاله الفلاحي -في تحليل للمشهد العسكري بالقطاع- يمكن القول، إن عمليات التوغل التي نفذتها قوات الاحتلال في دير البلح أخيرا كانت محاولة جس نبض قدرات المقاومة بالمناطق التي لم يتم التوغل فيها سابقا، قبل البدء في عملية الاحتلال الكامل.
محاولة حصار المقاومة
ومن المتوقع أن تقوم قوات الاحتلال بتهجير مزيد من الفلسطينيين إلى الجنوب حتى تتمكن من حصر المقاومة في مربع يبدأ من مدينة غزة شمال القطاع حتى خان يونس جنوبا.
وتسعى إسرائيل من العملية المتوقعة إلى حسم المعركة التي وضعتها هي والولايات المتحدة تحت ضغط دولي غير مسبوق، وفق الفلاحي، الذي قال، إن حديث الرئيس دونالد ترامب عن ضرورة إنهاء إسرائيل هذا الأمر يعني "أن تقوم بإنهاء الأمر بسرعة".
وتبدو رغبة إسرائيل في السيطرة الكاملة على القطاع في المحاور التي استحدثتها في الشهور الماضية في غزة، حتى يمكنها حصر عمل المقاومة في منطقة بعينها.
إعلانلكن دخول جيش الاحتلال إلى مناطق لم يعمل بها سابقا كالمنطقة الوسطى "سيكون باهظ التكلفة، لأنه سيدخل مناطق لم يدخلها من قبل، أي إن المقاومة حاضرة فيها بقوة، من أجل القيام بعملية قضم تدريجي وصولا للسيطرة الكاملة".
وفي وقت سابق اليوم، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، إن تل أبيب بحاجة لبقاء قواتها في محيط القطاع وداخله مع إمكانية العمل أمنيا فيه كما هي الحال في الضفة الغربية، مضيفا "يجب أن تبقى المسؤولية الأمنية في غزة بأيدينا".
لكن الفلاحي يعتقد، أن الوصول إلى نموذج الضفة الغربية في غزة لن يكون سهلا لأنه يقوم بالأساس على فرض السيطرة العسكرية الكاملة، والتي تتطلب وقتا وجهدا لوجود المقاومة.
ومع ذلك، فإن المدرعات وناقلات الجند والآليات والقنابل المتنوعة التي حصلت عليها إسرائيل أخيرا من الولايات المتحدة، ستجعلها قادرة على البدء بعملية التوغل في مناطق جديدة بالقطاع، لكنها ستواجه حرب عصابات عنيفة.