أثير – عبدالرزّاق الربيعي

كشف الإعلامي اللبناني جورج قرداحي في حوار خاص مع “أثير” أنّه يعد العدّة للإعلان عن قناة تلفزيونية خاصّة به تبثّ موادها وبرامجها عبر اليوتيوب، بالاستعانة بفريق من الشباب. وحول محتواها، قال إنه سيبثّ من خلالها موادا تثقيفيّة، وتوعويّة، تشكّل له نافذة يطلّ من خلالها على جمهوره، ومحبّيه، سيُعلن عنها حالما تكون جاهزة، وأبدى استعداده للتعاون مع مؤسسة “أثير” الإعلامية وأنشطتها من خلال إلقاء محاضرات في الإعلام، وعقد دورات تدريبية في مركز “أثير” للتدريب، وسيتم بحث سبل التعاون خلال زيارة قريبة لمسقط ملبّيا دعوة من “أثير”.

جاء ذلك في تصريح خصّ به “أثير” خلال مشاركته في مهرجان جرش للثقافة والفنون الذي اختتم في العاصمة الأردنيّة عمّان مؤخّرا.

وحول وضع الإعلام التقليدي اليوم قال قرداحي: الإعلام الجديد هو رديف للإعلام التقليدي ومساعد، ولا خشية على الثاني من الإعلام الجديد، فلن يسحب البساط من تحت أقدام الإعلام التقليدي، بل يتكامل معه، فالإعلام التقليدي اليوم أصبح يستعين بالإعلام الجديد في اتّساع قاعدة النشر، فالبرنامج الذي يظهر على (وسائل التواصل الاجتماعي) يصل للمشاهدين بشكل أكبر، ففي التلفزيون عندما تظهر بمقابلة يراك مليون، بينما عندما تنشرها عبر (وسائل التواصل الاجتماعي) يرتفع عدد المشاهدات إلى 15 مليون مشاهدة أحيانا، أو أكثر”.

وحول تأثير ذلك على الإعلام الورقي، قال قرداحي: “مما لا شكّ فيه أن الإعلام الورقي تراجع، وفي الغرب أغلقت صحف كبيرة، وتحوّلت إلى إلكترونية، وهذا وضع طبيعي، فوصول المعلومة للقرّاء من خلال (وسائل التواصل الاجتماعي) أسرع وأوسع، لا سيّما ونحن نعيش عصر السرعة، فهي تتناسب مع إيقاع هذا العصر، أما الكتاب الإلكتروني فوضعه مختلف، ولا يمكن قراءة كتاب عبر الهاتف، لذا سيظلّ الكتاب الورقي حاضرا، في المكتبات العامة والخاصة، ومعارض الكتب، وفي متناول أيدي القرّاء.

وعن شغفه باللغة العربية، قال: “أنا مغرم باللغة العربية، ومعجب بالمتنبّي وابن الرومي والبحتري من الشعراء القدماء، ومن المحدثين أقرأ لنزار قباني، وسعيد عقل ومحمود درويش، وبقية الشعراء المبدعين، وحبّي للغة العربية قادني للشعر الذي هو الأساس، وكانت بدايتي معه كهواية، عندما كنت على مقاعد الدراسة، وكتبت العديد من النصوص الشعرية ذات الطابع الوجداني، غير أنّني عندما قرأتُ للشعراء الكبار، وجدت نفسي قزما أمام هؤلاء العمالقة، فلم أنشر ما كتبتُ. كانت لدي تجارب من طفولتي، كنت أحب اللغة العربيّة، وقد استفدتُ من الشعر في حياتي المهنية، فالشعر العربي مصدر للثقافة، والمعرفة والجمال، كذاك استفدتُ من الشعر في الأداء وكنت في المرحلة الثانوية أحوز على المراتب الأولى وجوائز الإلقاء الشعري في المسابقات الطلابية، ومن هنا كانت البداية مع عملي بالإعلام”.

وعن انطباعه عن زياراته لسلطنة عُمان، قال: “علاقتي بعُمان وأهل عمان هي علاقة محبة، واحترام وتقدير منذ زمن المغفور له السلطان قابوس بن سعيد إلى السلطان هيثم بن طارق، وأنا دائما في شوق إلى عُمان وأعرف التقدير الذي يكنّه لي العمانيون، مثلما أكنّ لهم تقديرا في قلبي، ولا أنسى عندما كرّمتني جامعة السلطان قابوس في العام 2003 م وأمضيتُ مدة أسبوع في ربوع هذه الجامعة العظيمة، ألقيتُ على طلبتها محاضرات في الإعلام وتعرّفت على السلطنة بكل مناطقها وتفاصيلها، زرتُ صلالة والجبل الأخضر الذي يشبه جبال لبنان”.

واختتم حديثه لـ “أثير ” موجّها تحيات من القلب إلى مسقط وأهل عمان جميعا، متمنياً “لهذه السلطنة الجميلة والعظيمة المحبّة ولجميع العرب دوام الرفاه، والاستقرار، ودوام النجاح، فأهلها يستحقون ذلك”.

وكان قرداحي قد شارك في ندوة أقيمت ضمن فعاليات مهرجان “جرش” بعنوان: “الإعلام والقدس”، حاضر فيها إلى جانب الإعلامي المصري محمود سعد، والأردني د.هاني البدري، كما قام بتكريم الفنان هاني شاكر في حفله الغنائي الذي أقيم في “جرش”.

المصدر: صحيفة أثير

كلمات دلالية: الإعلام الجدید من خلال

إقرأ أيضاً:

السلاح الجديد لتركيا يتصدر المشهد في الولايات المتحدة! “أردوغان يعيد تشكيل المعادلة”

أبرزت صحيفتا The Miami Herald و Newsweek الأمريكيتان، وهما من الصحف اليومية المرموقة في الولايات المتحدة، قنبلة “الغضب” التركية، التي تُوصف بأنها “أقوى سلاح تقليدي يُلقى جواً” في تركيا.

في تقرير نشرته إلي كوك من Newsweek، تم التركيز على قنبلة “الغضب” التركية الجديدة، حيث أشير إلى أن أنقرة تقدم نفسها كـ “مصدر مهم لتصدير الدفاع”.

وجاء في التقرير:

“قدمت تركيا قنبلة جديدة وُصفت بأنها ‘أقوى’ سلاح تقليدي يُلقى جواً في دولة عضو في الناتو، وتضع أنقرة نفسها كمصدر مهم في سوق الدفاع.”

قنبلة “الغضب” تبرز بقوتها التدميرية ذات المرحلتين

وأشار التقرير إلى طبيعة الأسلحة الترموباريكية، التي تستخدم الأكسجين الممزوج بالوقود لإحداث انفجار شديد الحرارة، ما يجعلها أكثر تدميراً مقارنة بقنابل تقليدية أخرى من نفس الحجم غير النووي. ويبلغ وزن قنبلة “الغضب” 2000 رطل، ويمكن إطلاقها من مقاتلات F-16 الأمريكية الصنع.

وذكر التقرير: “الغضب بوزن 2000 رطل وقد اجتازت اختبارات الاعتماد.”

تركيا تتصدر المشهد الدفاعي العالمي

اقرأ أيضا

ينتمي لتنظيم إرهابي… اعترافات صادمة من المتسبب بحرائق…

مقالات مشابهة

  • “تريندز” يؤكد أهمية الإعلام الرصين في تعزيز التفاهم الإنساني ومكافحة المعلومات المضللة
  • أمين حسن عمر يكشف مشروع “سايكس بيكو” الجديد في السودان
  • انطلاق أولى جلسات “التوجيهي” وفق النظام الجديد لطلبة الصف الحادي عشر اليوم
  • “الغرب المتحضر.. حين يتحول الذئب إلى واعظ عن حقوق الإنسان!”
  • الإمارات تدين الهجوم الذي استهدف مركبات في ولاية “بلاتو” بنيجيريا
  • رئيس الجمهورية يقلد ضيف الجزائر وسام ” أثير”
  • جيفارا الشرق.. المناضل اللبناني “جورج عبدالله” .. صلابة الموقف واستمرار النضال
  • الشركة المالكة للسفينة “إتيرنيتي سي” تعبر عن امتنانها لسلامة طاقمها
  • عبدالله آل حامد يعقد لقاءات ثنائية في “أوساكا” مع قيادات إعلامية وأكاديمية استعداداً لـ “بريدج”
  • السلاح الجديد لتركيا يتصدر المشهد في الولايات المتحدة! “أردوغان يعيد تشكيل المعادلة”