أطباء أمريكيون متطوعون في غزة يوجهون رسالة إلى بايدن: «الكوابيس تلاحقنا»
تاريخ النشر: 27th, July 2024 GMT
أرسلت مجموعة من 45 طبيبًا وممرضًا أمريكيًا متطوعين في المستشفيات بجميع أنحاء قطاع غزة رسالة مفتوحة إلى الرئيس الأمريكي جو بايدن ونائبته كامالا هاريس، تحدثوا فيها عن ما رأوه في مستشفيات غزة، وطالبوا بوقف فوري لإطلاق النار وحظر بيع الأسلحة لإسرائيل، وفقًا لما نشرته شبكة «CNN» الأمريكية.
ووصف الموقعون على الرسالة أن الأطفال الذين تعرضوا لإصابات يعتقدون أنها كانت متعمدة، وقالوا: «على وجه التحديد، كان كل واحد منا يعالج بشكل يومي أطفالًا في سن ما قبل المراهقة أصيبوا بطلقات نارية في الرأس والصدر».
وقال الأطباء إن الكوابيس تلاحقهم من عودتهم من قطاع غزة، مثل أحلام الأطفال المشوهين بأسلحتنا (يقصد الأسلحة الأمريكية)، وأمهاتهم اللواتي لا يتوسلن إلينا لإنقاذهم، متمنين أن تسمع الإدارة الأمريكية الصراخ والبكاء الذي سمعوه، ولا يقدرون على نسيانه: «لن تسمح لنا ضمائرنا بنسيانه».
وبحسب الرسالة، فإن هؤلاء الأطباء والممرضين لديهم خبرات في مجال الصحة العامة والتطوع في مناطق صراع أخرى مثل أوكرانيا والعراق، وجاء في الرسالة: «نعتقد أننا في وضع جيد للتعليق على الخسائر البشرية الهائلة الناجمة عن الهجوم الإسرائيلي على غزة، وخاصة الخسائر التي تكبدها النساء والأطفال».
الأطباء يدعون «بايدن» إلى ووقف الدعم العسكري لإسرائيلوتدعو رسالة الأطباء إدارة «بايدن» إلى حظر بيع الأسلحة لإسرائيل، ووقف الدعم العسكري والدبلوماسي والاقتصادي لها، حتى يتم التوصل إلى وقف إطلاق نار دائم وفوري: «نعتقد أن حكومتنا ملزمة بالقيام بذلك، سواء بموجب القانون الأمريكي أو القانون الإنساني الدولي، وأن هذا هو الشيء الصحيح الذي ينبغي القيام به».
الوفيات تجاوزت 92 ألفًاوأسفر العدوان الإسرائيلي على غزة عن استشهاد أكثر من 39 ألف فلسطيني، وفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية، لكن، الموقعون على الرسالة، قالوا إن حصيلة الحرب الحقيقية قد تتجاوز 92 ألف شهيد، إذا ما أخذنا في الاعتبار الوفيات الناتجة عن الجوع أو المرض والجثث التي لا تزال مدفونة تحت الأنقاض.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: قطاع غزة دمار غزة مستشفيات غزة إدارة بايدن الحرب على غزة
إقرأ أيضاً:
ناشطون أمريكيون يحتجّون على تغطية وسائل الإعلام للعدوان على غزة (شاهد)
نظّم ناشطون أمريكيون، مساء الاثنين الماضي، وقفة احتجاجية أمام مقار عدد من كبرى وسائل الإعلام الأمريكية في العاصمة واشنطن، للتنديد بما وصفوه بـ"الانحياز الفاضح" في تغطية العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، و"المشاركة في تبرير الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين".
وتجمّع العشرات من المحتجين أمام مقار شبكات "فوكس نيوز" (Fox News)، و"إن بي سي نيوز" (NBC)، و"إم إس إن بي سي" (MSNBC)، و"سي-سبان" (C-SPAN)، القريبة من مبنى الكونغرس الأمريكي، رافعين لافتات وصوراً مؤثرة لأطفال فلسطينيين يعانون من المجاعة في غزة، بفعل الحصار الإسرائيلي ومنع دخول المساعدات الإنسانية.
ورفع المشاركون صوراً لأطفال ظهرت عظامهم تحت الجلد، كُتب عليها: "إسرائيل صنعت هذا بالأطفال".
???????? ABD’nin Washington DC kentinde yaşayan aktivistler, NBC News ve FOX News genel merkezlerinin önünde toplanarak Gazze’de derinleşen açlık krizine dikkat çekmeye çalıştı. pic.twitter.com/AVZi0Y5pxl — A Haber (@ahaber) July 29, 2025
كما حملوا لافتات كُتب عليها: "أوقفوا مشاركة الإعلام في الإبادة الجماعية" و"وسائل الإعلام الأمريكية تبرّر جرائم إسرائيل". ورددوا شعارات غاضبة، منها: "الإعلام يكذب.. غزة تموت"، "فوكس نيوز عار عليكم"، "سي إن إن عار عليكم"، "واشنطن بوست عار عليكم"، و"إن بي آر عار عليكم".
وأعلن النشطاء نيتهم التخييم أمام المبنى الذي يضم هذه المؤسسات الإعلامية، وتنظيم وقفات احتجاجية يومية، للضغط من أجل تغيير سياسات التغطية الإعلامية.
"الإعلام يشرعن الإبادة"
وقالت الناشطة حزامي برمدا، إحدى منظمات الفعالية، في كلمة خلال الوقفة، إن وسائل الإعلام الأمريكية "شاركت بشكل مباشر في شرعنة الجرائم الإسرائيلية من خلال تحريف الرواية وتجاهل صوت الضحايا الفلسطينيين".
وأضافت: "بدلاً من فضح سياسة التجويع القسري ومنع دخول المساعدات، أسهم الإعلام الأمريكي في تبريرها، وقلّل من شأن الجرائم، وتجنّب استخدام المصطلحات القانونية التي تصف الحقيقة كما هي، مثل الإبادة الجماعية وجرائم الحرب".
وأشارت برمدا إلى أن المؤسسات الإعلامية الأمريكية "ساهمت بشكل مباشر في إفلات الاحتلال الإسرائيلي من العقاب، وساعدت على استمرار الدعم السياسي والعسكري الأمريكي له"، مؤكدة أن "لو قام الإعلام بواجبه المهني، لكان الضغط العالمي قادراً على إنقاذ حياة آلاف الأطفال في غزة".
تضليل متواصل رغم الكارثة
ويأتي هذا التحرك الشعبي في ظل تزايد الانتقادات لتغطية وسائل الإعلام الغربية، وبخاصة الأمريكية، للعدوان على غزة منذ اندلاعه في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، حيث تُتهم هذه الوسائل بتجاهل المجازر، وتبني الرواية الإسرائيلية بشكل كامل، وتغييب المعاناة الإنسانية للفلسطينيين، خاصة في ظل الحصار الخانق والمجاعة المتفشية.
وكانت منظمات حقوقية وصحفية قد وثّقت مقتل العشرات من الصحفيين الفلسطينيين بنيران الاحتلال خلال تغطيتهم للحرب في غزة، في ظل منع تام لدخول وسائل الإعلام الأجنبية إلى القطاع، ما جعل مصادر المعلومات محدودة، وأفسح المجال أمام التلاعب بالرواية من قبل الاحتلال.
وخلّف العدوان الإسرائيلي على غزة أكثر من 205 آلاف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى آلاف المفقودين ومئات آلاف النازحين، وسط تحذيرات أممية من تفاقم المجاعة والأوضاع الإنسانية الكارثية.