الطائفة الدرزية الإسرائيلية تدعو لتحكيم العقل بعد استهداف مجدل شمس
تاريخ النشر: 28th, July 2024 GMT
دعى الرئيس الروحي للطائفة الدرزية في إسرائيل، الشيخ موفق طريف، السبت، عبر حسابه في فيسبوك إلى "تحكيم العقل وعدم الانجرار وراء المتناقل عبر وسائل التواصل الاجتماعي" واصفا الحادث بالمجزرة الإرهابية البشعة بحق أطفال مجدل شمس الجولانية.
وقال طريف في بيانه: "تلقينا ببالغ الأسى والغضب العارم، أنباء وقوع المجزرة الإرهابية البشعة بحق أطفال مجدل شمس الجولانية، الذين مضوا ضحايا وشهداء أبرياء، على يد من يقدسون الموت والقتل بدل الحياة".
قالت السلطات الإسرائيلية إن 12 من بينهم أطفال قتلوا في هجوم صاروخي على ملعب لكرة القدم في هضبة الجولان السبت، متهمين حزب الله بتنفيذ الهجوم، وهو ما نفاه الأخير.
ويعيش أكثر من 40 ألفا في الجولان، ما يربو عن نصفهم من الدروز، وهم أقلية عربية، بحسب وكالة رويترز.
الطائفة الدرزية
وأضاف طريف "كانت الطائفة الدرزية منذ مطلع تاريخها وحتى اليوم، جسر سلام ومحبة ووئام بين جميع الطوائف وفي كل البلاد".
وأكد أنه "يشهد التاريخ أننا لا نقبل التعدي على أحد، تماما كما لم ولن نقبل أن يتعدى علينا أحد".
وقال: "قلوبنا وعقولنا ترنو خلال هذه الساعات نحو أهلنا وعوائلنا في مجدل شمس والجولان الكئيب، رافعين لكل الموحدين في العالم أسمى آيات المواساة والتعازي".
ودعا "كافة أبناء الطائفة الدرزية في كل مكان، إلى تحكيم العقل وعدم الانجرار وراء المتناقل عبر وسائل التواصل الاجتماعي".
نحن نعيش في دولة ذات قانون وسيادة
واختتم بيانه بالقول: "نحن نعيش في دولة ذات قانون وسيادة، ونحملها أمانة ومسؤولية الحفاظ على الأمن العام وعلى حياة وسلامة المواطنين. للحديث بقية والله على الظالمين المعتدين!".
رئيس الوزراء الإسرائيلي
وأجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، السبت محادثة هاتفية مع الشيخ طريف.
وقال نتانياهو إن إسرائيل "لن تتخطى هذا الهجوم القاتل"، مضيفا أن "حزب الله سيدفع ثمنا باهظا لم يدفعه حتى الآن"، في حين نفت الجماعة ضلوعها بالواقعة.
واتهم الجيش الإسرائيلي حزب الله بشن الهجوم الصاروخي، وكشف المتحدث باسمه للإعلان العربي، أفيخاي أدرعي، "هوية القائد الميداني في حزب الله الذي وجّه" العملية الصاروخية في الجولان.
وقال أدرعي في تغريدة عبر إكس: "أستطيع أن أكشف النقاب عن هوية القائد الميداني في حزب الله الذي وجّه عملية إطلاق القذيفة الصاروخية نحو مجدل شمس وهو المدعو علي محمد يحيى قائد مجمع الإطلاق في منطقة شبعا".
وأضاف "رغم محاولاته للنفي: حزب الله هو المسؤول عن المجزرة في مجدل شمس ومقتل الأطفال والشبان في ملعب كرة القدم".
وحزب الله هو أقوى جماعة متحالفة مع إيران في الشرق الأوسط، ويشتبك مع إسرائيل لدعم حركة حماس منذ هجوم السابع من أكتوبر، فيما يتبادل مع إسرائيل ضربات صاروخية بشكل يومي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الطائفة الدرزية الإسرائيلية تدعو استهداف مجدل شمس الطائفة الدرزیة فی مجدل شمس حزب الله
إقرأ أيضاً:
سقوط المزيد من الشهداء في غزة وسط ضغوط على إسرائيل لإنهاء الحرب
الصحةُ العالميّة تدعو إلى إدخال الغذاء والدواء بشكل عاجل
غزة (الاراضي الفلسطينية) جنيف "أ ف ب" "العمانية": أعلن جهاز الدفاع المدني في غزة اليوم إستشهاد 16 فلسطينيا، منهم 12 من منتظري المساعدات، مع تصاعد الضغط الدولي على إسرائيل لإنهاء الحرب واستمرار التحذير من المجاعة.
ومع توقف المفاوضات بين إسرائيل وحماس عبر الوسطاء، ازداد زخم النداء الموجه للاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وقال الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل إنه بالقرب من مراكز توزيع المساعدات أحصي "6 شهداء وعشرات الجرحى الذين أصيبوا بنيران جيش الاحتلال قرب مركز الشاكوش في شمال غرب مدينة رفح" جنوب القطاع.
كما قتل أربعة أشخاص وأصيب أكثر من 25 في ظروف مماثلة قرب جسر وادي غزة، في وسط القطاع. وقُتل إثنان آخران في منطقة المغراقة إلى الغرب من مفترق "نتساريم" جنوب مدينة غزة.
وقال بصل إن الجنود الإسرائيليين الذين يتمركزون في نقاط عسكرية في كافة الطرقات المؤدية إلى مركز المساعدات، "أطلقوا النار باتجاه الجوعى من منتظري المساعدات".
ويتجمع يوميا آلاف الأشخاص قرب مراكز المساعدات القليلة سعيا للحصول على الطعام، فيما يفتك الجوع بأكثر من مليوني إنسان في غزة يعيشون وسط الركام، وسط حالة الحصار.
ومع استمرار الغارات والقصف، قُتل فلسطينيان في غارة إسرائيلية استهدفت صباحا أشخاصا قرب كنيسة "العائلة المقدسة" التابعة لدير اللاتين في البلدة القديمة في حي الزيتون بمدينة غزة.
وقُتل أخران وأصيب عدد من المواطنين في غارة إسرائيلية استهدفت بعد الظهر مواطنين قرب مدرسة الزهراء التي تؤوي مئات النازحين في حي الدرج بمدينة غزة.
ولا يمكن لوكالة فرنس برس التثبت بصورة مستقلة من معلومات الطرفين في ظل القيود الإسرائيلية المفروضة على الإعلام في غزة، وصعوبة الوصول إلى المواقع في القطاع.
"أسوأ سيناريو مجاعة"
قال مكتب الإعلام الحكومي التابع لحماس في غزة إن "109 شاحنات مساعدات دخلت إلى القطاع (الثلاثاء)، تعرضت غالبيتها لعمليات نهب وسرقة نتيجة الفوضى الأمنية التي يُكرّسها الاحتلال". واتهم إسرائيل "بإفشال توزيع المساعدات وحرمان المدنيين منها، في إطار هندسة الفوضى والتجويع".
استأنفت وكالات الإغاثة الدولية في الأيام الأخيرة توزيع المساعدات بعد أن أعلنت إسرائيل "هدنة تكتيكية" يومية تقتصر على مناطق محددة، لكن المنظمات الدولية تؤكد أنها ليست سوى نقطة في محيط الاحتياجات الإنسانية.
وأعلن المرصد الرئيسي للأمن الغذائي في العالم الثلاثاء أن "أسوأ سيناريو مجاعة يحصل الآن" في قطاع غزة المحاصر والمدمّر بفعل الحرب المستمرة منذ 21 شهرا بين إسرائيل وحركة حماس.
وحذّر "التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي" IPC الذي وضعته الأمم المتحدة والصادر الثلاثاء من أن الأزمة الإنسانية "بلغت نقطة تحول مثيرة للقلق الشديد وفتاكة".
وشدد على ضرورة إدخال المساعدات عبر البر لأن ذلك أكثر فاعلية وأمانا وأسرع، في حين أن المساعدات التي تُلقى من الجو "لن تكون كافية لوقف الكارثة الإنسانية".
والأربعاء، دعت فرنسا و14 دولة أخرى من بينها كندا وأستراليا، البلدان الأخرى إلى إعلان عزمها الاعتراف بدولة فلسطين، على ما قال وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو.
وإلى جانب فرنسا، انضمت كندا وأستراليا، العضوان في مجموعة العشرين، إلى النداء الذي وقعته كذلك أندورا وفنلندا وايسلندا وأيرلندا ولوكسمبورغ ومالطا ونيوزيلندا والنروج والبرتغال وسان مارينو وسلوفينيا وإسبانيا.
صدر النداء في ختام مؤتمر وزاري في نيويورك رعته فرنسا والسعودية بهدف إحياء حل الدولتين لتسوية النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني. وخلال المؤتمر، حضّت 17 دولة، بينها السعودية وقطر ومصر، حركة حماس على تسليم سلاحها إلى السلطة الفلسطينية.
وتصر إسرائيل على أن الضغط عليها سيشجع حركة حماس للتمسك بموقفها، فيما فشلت المفاوضات المباشرة في التوصل إلى اتفاق هدنة.
وقال عضو القيادة السياسية في حماس، محمود مرداوي الأربعاء "لا معنى لأي مفاوضات ما دامت سياسة التجويع والإبادة مستمرة بحق شعبنا".
"على الفور"
دعت منظمة الصحة العالمية، إلى إدخال الغذاء والدواء "على الفور" إلى قطاع غزة لوقف الوفيات الناجمة عن المجاعة جراء الحصار الإسرائيلي. وقال جيبريسوس أدهانوم جيبريسوس المدير العام لمنظمة الصحة العالمية في منشور له على منصة إكس إن المجاعة وسوء التغذية والأمراض في غزة تسببت في زيادة الوفيات المرتبطة بالجوع، مؤكدا على أن هذا الأمر يستدعي ضرورة إيصال مساعدات غذائية وطبية على نطاق واسع لمنع تفاقم الوضع. وأشار إلى تقرير التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC)، الذي حذّر من أن غزة تشهد أسوأ مجاعة مضيفا :"المجاعة وسوء التغذية والأمراض تؤدي إلى ارتفاع في الوفيات المرتبطة بالجوع". وكانت حصيلة الوفيات نتيجة المجاعة وسوء التغذية في قطاع غزة قد ارتفعت حسب آخر الإحصائيات إلى 147 حالة، بينهم 88 طفلًا. /العُمانية/ فيصل