لا تزال أصداء «العشاء الأخير» تتوالى، وتتصاعد وتيرة الغضب الشعبي والمؤسسات الدينية بسبب ما تضمنه حفل افتتاح الأولمبياد، حيث علّق القمص موسى إبراهيم المتحدث الرسمي باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم الأحد على المشهد الذى تم تجسيده في مشهد العشاء الأخير في حفل افتتاح الأولمبياد، قائلا: «تم خلط الأمر بدعاية لتوجهات ترفضها كافة الأديان».

وأضاف القمص موسى إبراهيم خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «الساعة 6»، عبر قناة «الحياة»، مع الإعلامية «عزة مصطفى»، أن الكنيسة القبطية وكل الكيانات المنوط بها الحفاظ على القيم، طبيعي أن ترفض بشكل قاطع ما حدث في حفل افتتاح الأولمبياد، لافتا إلى أنه كان من الضروري أن تعلن الكنيسة موقفها من هذه الإساءة.

وشدد المتحدث الرسمي باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية على أن ما تم تجسيده في مشهد العشاء الأخير في الأولمبياد، يتعارض بشكل قاطع مع ما ورد في الكتاب المقدس وهو الترويج للعلاقات المثلية.

وأشار إلى أن الكنيسة المصرية تاريخها يشهد أنها كانت ولا تزال وستظل هي الحافظة على الإيمان المسيحي.

وأردف: «كان من الطبيعي أن ترفض جميع الكنائس المصرية ما حدث في الأولمبياد»، مضيفا: «منذ القرن الرابع الميلادي وبابا الكنيسة القبطية يعتبر رمز الحفاظ على الإيمان المسيحي».

بيان الأزهر بشأن حفل افتتاح الأولمبياد

يذكر أن الأزهر الشريف أكد رفضه الشديد لما حدث في حفل افتتاح الأولمبياد، وأعلن ذلك في بيان رسمي له.

وجاء في بيان الأزهر الشريف الآتي:

يُدينُ الأزهر الشَّريف هذه المشاهد التي تَصَدَّرتْ افتتاح دورة الألعاب الأوليمبيَّة بباريس، وأثارت غضبًا عالميًّا واسعًا، وهي تُصَوِّرُ السَّيِّدَ المسيح عليه السَّلام في صورة مُسيئة لشخصِه الكريم، ولمقام النُّبوَّةِ الرَّفيع، وبأسلوبٍ همجيٍّ طائشٍ، لا يحترم مشاعرَ المؤمنينَ بالأديان، وبالأخلاق والقِيَمِ الإنسانيَّة الرفيعة.

ويُؤكِّدُ الأزهر رفضه الدَّائم لكُلِّ محاولات المساس بأيِّ نبيٍّ من أنبياءِ الله، فالأنبياء والرُّسُل هُم صفوة خلق الله، اجتباهم وفضَّلَهم على سائرِ خلقِه ليحملوا رسالة الخير للعالمين، ويُؤمن الأزهر ومِن خلفِه ما يَقرُب من ملياري مُسلم بأنَّ عيسى عليه السلام هو رسول الله ﴿وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ﴾ [النِّساء: 171]، وسَمَّاه الله في القرآن الكريم: ﴿وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ﴾ [آل عمران: 45]، وَعَدَّهُ مِن أُولي العَزم من الرُّسُل، ويُؤمن المسلمون بأنَّ الإساءة إليه عليه السلام أو إلى أيِّ نبيٍّ من إخوانِه عليهم السَّلام، عارٌ على مُرتكبي هذه الإساءة الشَّنيعة ومن يَقبلونها.

ويحذِّر الأزهر العالَم من خطورةِ استغلالِ المناسبات العالميَّة لتطبيع الإساءة للدِّين، وترويج الأمراض المجتمعيَّة الهدَّامة والمخزية كالشذوذ والتحول الجنسي، ويُنادي بضرورة الاتِّحاد للتَّصدِّي في وجْه هذا التيَّار المنحرف المتدنِّي، الذي يستهدف إقصاء الدِّين، وتأليه الشَّهوات الجنسيَّة الهابطة التي تنشر الأمراض الصِّحيَّة والأخلاقيَّة، وتفرض نمط حياة حيوانيَّة تُنافي الفطرة الإنسانيَّة السَّليمة، وتستميت في تطبيعِه وفرضه على المجتمعاتِ بكلِّ السُّبُل والوسائل الممكنة وغير الممكنة.

اقرأ أيضاًالكنيسة القبطية: الرئيس السيسي رسخ مبدأ المواطنة والمساواة في الجمهورية الجديدة

أسقفية الخدمات بالكنيسة القبطية تقدم قافلة مساعدات لـ غزة

الكنيسة القبطية بكندا تحتفل بعيد الميلاد وسط حضور الآلاف من أبناء الجالية المصرية

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الكنيسة المصرية الكنيسة القبطية الأرثوذكسية القمص موسى إبراهيم الأولمبياد حفل افتتاح الأولمبياد مشهد العشاء الأخير حفل افتتاح الأولمبیاد الکنیسة القبطیة العشاء الأخیر

إقرأ أيضاً:

بيت الزكاة يوزع 4000 وجبة إفطار يوم عرفة بالأزهر

يُطلق «بيت الزكاة والصدقات»، تحت إشراف فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، مبادرة «فطارك معانا يوم عرفة»، وذلك للعام الثالث على التوالي، ويقدم فيها هذا العام 4000 وجبة إفطار صائم على مرتادي الجامع الأزهر من الطلاب الوافدين والمصريين المغتربين المستحقين، وكذلك عابري السبيل المحيطين بالجامع الأزهر، وتقدم هذه الوجبات يوم الخميس المقبل يوم عرفة، الموافق التاسع من ذي الحجة 1446هـ، وتأتي هذه المبادرة في أحد أعظم أيام الدنيا، يوم عرفة، سائلين الله تعالى أن يغفر لنا ذنوبنا وأن يعتق رقابنا من النار، ويتقبّل من الجميع صالح الأعمال، ومذكِّرين بصيام هذا اليوم؛ إيمانًا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: «صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يُكَفِّر السنة التي قبله، والسنة التي بعده». [رواه مسلم]

وأكد «بيت الزكاة والصدقات» أن المبادرة تتضمن أيضًا توزيع لحوم صدقات على الأُسَر الأولى بالرعاية والأكثر احتياجًا في جميع محافظات الجمهورية، وبخاصة المحافظات الحدودية والمناطق النائية قبل حلول عيد الأضحى، وذلك في إطار جهود البيت المستمرة لتوسيع مظلة التكافل الاجتماعي في العشر الأوائل من شهر ذي الحجة.

وأوضح «بيت الزكاة والصدقات»  في بيان له اليوم الإثنين الموافق 2 من يونيو 2025م، أن وجبات الإفطار يتم إعدادها بعناية فائقة على أيدي فرق متخصصة؛ لضمان تقديم وجبة غذائية متكاملة للمستفيدين من الصائمين من مرتادي الجامع الأزهر الشريف، الذي يُعد منارة العلم في هذا اليوم العظيم، الذي تجتمع فيه البركات والفضائل، إعمالًا لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «مَنْ ‌فَطَّرَ ‌صَائِمًا، كَانَ لَهُ، أَوْ كُتِبَ لَهُ، مِثْلُ أَجْرِ الصَّائِمِ، مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْقُصَ مِنْ أَجْرِ الصَّائِمِ شَيْئًا». [مسند أحمد]

مقالات مشابهة

  • رئيس أساقفة الكنيسة الأسقفية يهنئ الرئيس السيسي وشيخ الأزهر بحلول عيد الأضحى
  • متى يجوز الاشتراك في الأضحية؟.. الأزهر يجيب
  • أحكام المرأة في الحج .. الأزهر للفتوى يوضح
  • الكنيسة القبطية تشارك في المنتدى السياحي الدولي لإحياء مسار العائلة المقدسة
  • هل يجوز للمرأة ذبح أضحيتها بنفسها؟.. عضو مركز الأزهر تجيب | فيديو
  • بيت الزكاة يوزع 4000 وجبة إفطار يوم عرفة بالأزهر
  • المصائب تتوالى على نيمار بعد تعافيه
  • هل يجوز للمضحي بيع جلد الأضحية؟.. الأزهر للفتوى يجيب
  • مواقيت الصلاة في القاهرة اليوم الخامس من ذو الحجة
  • أول تعليق من عم الطفل السعودي فيصل بعد العثور على جثته