حملة جبايات حوثية جديدة على المتاجر بصنعاء
تاريخ النشر: 4th, August 2024 GMT
نفذت مليشيا الحوثي حملات ميدانية استهدفت المحال التجارية الكبيرة والصغيرة بصنعاء وبقية مناطق سيطرتها لإجبارهم على دفع جبايات مالية ضمن سياسة الافقار الممنهجة بحق صغار وكبار التجار.
وذكرت مصادر محلية لوكالة خبر، أن لجاناً حوثية من هيئة الزكاة المستحدثة قامت بالنزول الميداني مستهدفة التجار الكبار والصغار على حد سواء وكافة وفرضت جبايات مالية مضاعفة عن العام الماضي.
وأضافت أن لجان المليشيا تفرض 40 إلى 100 ألف على الدكان الواحد من البقالات الصغيرة وتقوم باصطحاب قوة عسكرية وإغلاق الدكاكين لإجبار مالكيها على الدفع.
وبحسب شهود عيان، فإن مليشيا الحوثي اقتادت عدداً من ملاك المتاجر والمطاعم والبوفيات بصورة همجية ومهينة إلى مكاتب هيئة الزكاة بالمديريات وأجبرتهم على دفع مبالغ مالية مضاعفة بُحجة "الزكاة".
كما طالبتهم المليشيا دفع مبالغ مالية لعقود ماضية بذات الذريعة، وأرغمتهم على دفع مبالغ مالية تحت مسمى إيجار الأطقم الحوثية بشكل غير قانوني في اسلوب مماثل لما كان يمارسه جنود "عكفة" النظام الامامي البائد بحق المواطنين والتجار.
ويشكو التجار بشكل مستمر من الممارسات التعسفية للجان الهيئة الحوثية في النزول الميداني بالأطقم المسلحة واستخدام القوة واغلاق المتاجر واعتقال مالكيها بشكل مخالف للنظام والقانون والذي يتسبب في تكبيدهم خسائر واضرراً كبيرة وعدم ايفائهم بالالتزامات لتجار التجزئة قد يدفعهم للافلاس واغلاق محلاتهم بشكل نهائي.
وتتفنن مليشيا الحوثي في فرض الجبايات والإتاوات على التجار في مناطق نفوذها تحت مسميات عديدة من بينها (زكاة الدخل السنوي، زكاة الخمس، ضرائب الأرباح التجارية والصناعية، ناهيك عن الرسوم الجمركية المزدوجة)، إضافة لدعم المجهود الحربي وتسيير القوافل لجبهات المليشيات ودعم احتفالاتها الطائفية كالغدير والولاية والشهيد والصرخة وغيرها.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
انتهاكات حوثية متواصلة: اختطاف 54 مواطنًا في صنعاء بذريعة استخدام الإنترنت الفضائي
في تصعيد جديد لانتهاكاتها المتواصلة ضد الحريات العامة، كشفت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، عن قيام مليشيات الحوثي باختطاف 54 مواطنًا من سكان العاصمة صنعاء، بحجة استخدامهم لأجهزة الإنترنت الفضائي "ستارلينك"، في خطوة أثارت ردود فعل حقوقية واسعة واعتبرت انتهاكًا صريحًا للحقوق الأساسية.
حملات اقتحام واسعة ومصادرة أجهزةأوضحت الشبكة، في بيان شديد اللهجة، أن مليشيات الحوثي شنت حملات مداهمة واقتحام طالت عدة أحياء سكنية، من بينها السبعين، معين، آزال، التحرير، وصنعاء القديمة، حيث استهدفت منازل مواطنين ومحلات تجارية.
وأضافت أن المليشيات قامت بمصادرة عشرات الأجهزة الإلكترونية، وفرضت غرامات مالية باهظة، فيما تم الزج بعدد كبير من المواطنين في السجون دون أي مسوغ قانوني أو قضائي.
خبير استراتيجي لـ "الفجر": ميليشيات الحوثي تسعى بتوجيهات ملالي إيران إلى تأليب المجتمع الإقليمي والدولي بعد سلسلة جديدة في معقلها الرئيسي.. ماذا حققت الضربات الأمريكية من غاراتها على مواقع ميليشيات الحوثي؟ تبريرات واهية وأهداف خفيةورغم ادعاء الحوثيين أن الحملة تهدف إلى "حماية السيادة الوطنية"، اعتبرت الشبكة الحقوقية أن هذه الذريعة ما هي إلا غطاء لمحاولة يائسة للحفاظ على احتكارهم لقطاع الاتصالات والإنترنت، وهو أحد أبرز مصادر تمويلهم غير المشروعة.
وذكرت الشبكة أن تزايد لجوء اليمنيين إلى الإنترنت الفضائي، خاصة خدمات "ستارلينك"، يمثل تهديدًا مباشرًا لسيطرة المليشيات على وسائل الاتصال والمعلومات، وهو ما يفسر تصعيدهم الأخير ضد مستخدمي هذه الخدمة.
استهداف الأكاديميين وطلبة الجامعاتولم تقتصر الحملة على المواطنين العاديين، بل طالت أيضًا القطاع الأكاديمي، حيث أعربت الشبكة عن بالغ قلقها إزاء ما يتعرض له الأكاديميون وطلبة الجامعات من مضايقات واستغلال دعائي. فقد أجبرت المليشيات طلاب وكادر كلية الحاسوب بجامعة صنعاء على حضور ندوات دعائية تهاجم الإنترنت الفضائي، ومنعت أي نقاش علمي أو طرح بدائل، في محاولة لتوجيه الرأي العام عبر روايات أحادية.
دعوات للإفراج والتحقيق الدوليوصفت الشبكة الحقوقية هذه الانتهاكات بأنها "اعتداء صارخ" على الحق في الخصوصية وحرية الاتصال والتعبير، مشيرة إلى أن الممارسات الحوثية تدخل ضمن استراتيجية ترهيب تهدف إلى فرض السيطرة الكاملة على المجتمع المدني.
وطالبت الشبكة بالإفراج الفوري وغير المشروط عن كافة المختطفين، ووقف حملات القمع المرتبطة باستخدام الإنترنت الحديث، كما دعت المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل، وفتح تحقيق شفاف في هذه الحملة ومساءلة المسؤولين عنها.
ستارلينك: بارقة أمل أم ذريعة قمع جديدة؟يُذكر أن شركة "ستارلينك"، التابعة للملياردير الأمريكي إيلون ماسك، كانت قد دشنت رسميًا خدمة الإنترنت الفضائي في اليمن في سبتمبر 2024، وهو ما لاقى ترحيبًا رسميًا وشعبيًا بوصفه تحولًا نوعيًا في تحسين وصول الإنترنت.
لكن في المقابل، رأت مليشيات الحوثي في هذه الخطوة تهديدًا مباشرًا، فبدأت بحظر استخدام أجهزة ستارلينك، مدعية أن الخدمة "تضر بالنسيج الاجتماعي" و"تنتهك السيادة"، في حين أنها تخشى في الواقع من فقدان هيمنتها على قطاع الاتصالات وما يرتبط به من تحكم أمني واقتصادي.
في اليمن.. العيد بين ألم الفُرقة وأمل الطريق المفتوح أزمة اقتصادية خانقة تظلل عيد الأضحى في اليمن: الأضاحي والملابس خارج قدرة المواطنين